استقالة جماعية لأعضاء لجنة مراقبة الانتخابات بالوادي

ضبط عمليات تزوير في الصناديق المتنقلة بالولاية

عرفت عملية التصويت في المكاتب المتنقلة الخاصة بالسكان البدو الرحل لبلديات الشريط الحدودي انطلاقة متعثرة عقب توقيع أول بيان احتجاج من قبل أعضاء اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية بولاية الوادي رفقة متصدري القوائم الانتخابية المشاركة في اقتراع 10 ماي 2012.
كانت عملية الانتخاب بولاية الوادي انطلقت أمس الثلاثاء في المناطق النائية عبر 7 مكاتب متنقلة تمس 2704 ناخب من أصل 24 صندوقا متنقلا يضم 8011 ناخب، في حين تشمل عملية الاقتراع اليوم الأربعاء 4250 ناخب في 12 مكتبا متنقلا، عرفت تأزما ومشادات كلامية بين اللجان البلدية المشرفة على العملية وأيضا الإدارة الوصية حول الظروف المحيطة بالعملية الانتخابية.
وحسب بيان تلقت "الفجر" نسخة منه موجه إلى وزارة الداخلية ووالي ولاية الوادي موقع من قبل 32 حزبا سياسيا من أصل 38 قائمة مشاركة بولاية الوادي، فإن "أعضاء اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية وبعد اجتماع اللجنة يوم 6 ماي 2012، واتفاقها على توصية إعطاء العملية الانتخابية مصداقية وشفافية كما ألح عليها رئيس الجمهورية وقوانين الانتخابات وذلك بإرسال مراقبين من اللجنة الولائية واللجان البلدية وهي الطلبات التي وافقت عليها الإدارة الوصية ثمّ تراجعت عنها في ظروف غامضة بعد مراسلة كتابية من قبل حزب جبهة التحرير الوطني لوالي ولاية الوادي قامت الإدارة بإلغاء ما تمّ الاتفاق عليه"، وذكر المحتجون في بيانهم أن أحد أعضائهم الذي تنقل إلى قرية الغنامي الحدودية ببلدية دوار الماء التي توجد على مقربة من دولة تونس، وصف فيها عمليات التصويت بالمزورة عبر اتصال هاتفي سمعه غالبية أعضاء اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية بحيث نقل عضو اللجنة الولائية أن التزوير متمثل في توزيع بطاقات جبهة التحرير الوطني على الناخبين بتواطؤ مع رئيس المكتب وخوفا من شبح التزوير أمضى أعضاء اللجنة السياسية ممثلين عن 32 حزبا سياسيا، بيان تنديد واستنكار وسجلت في بيانها تحفظ اللجنة على نتائج الصناديق المتنقلة، وامتناع الإدارة عن توفير وسائل النقل التي تدخل في صميم الوسائل اللوجستيكية لعمل اللجنة وقرروا تقديم استقالة جماعية حتى لا تكون اللجنة، كما قالوا في بيانهم "شاهد زور على هذه العملية". ومن ضمن الأحزاب الموقعة على الاستقالة نجد حركة الانفتاح، الحركة الوطنية للأمل، تكتل الجزائر الخضراء، حركة الوفاق الوطني، الحركة الشعبية الجزائرية، التجمع الوطني الجمهوري، حزب العمال، جبهة المستقبل، جبهة القوى الاشتراكية، اتحاد القوى الديمقراطية وغيرها من الأحزاب.