بوتفليقة يكرّم الفائزين بمسابقة الجزائر الدولية لحفظة القرآن

احتفالا بليلة القدر المباركة

كرّم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مساء أول أمس، الفائزين بمسابقة الجزائر الدولية لحفظة القرآن الكريم وتفسيره وتجويده، في طبعتها التاسعة الدولية، والمسابقة الوطنية التشجيعية لصغار حفظة القرآن بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، إحياء لليلية القدر المباركة، والذي عرف حضور كبار المسؤولين في الدولة، إضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي الإسلامي، وجمع غفير من المواطنين.
واستهل الحفل التكريمي بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وختم قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري، ليقوم بعدها بوتفليقة بتكريم الفائزين الثلاثة الأوائل بالمسابقة الدولية لحفظة القرآن وتفسيره وتجويده، والتي عرفت مشاركة أزيد من خمسين دولة من مختلف أرجاء العالم، لتعود المرتبة الأولى إلى محمد عبد الله شميلة من ليبيا، أما المرتبة الثانية فكانت لمحي الدين شمس الحق من بنغلادش، وحاز على الجائزة الثالثة احمد محمد الطاهر من تشاد. المناسبة عرفت تكريم الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى بالنسبة للمسابقة الوطنية التشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، حيث احتل الطالب احمد حركات من ولاية البويرة المرتبة الأولى، لتليه الطالبة مروة أمير من ولاية البليدة التي حازت على الجائزة الثانية، بينما عادت المرتبة الثالثة للطالب الياس شبكي من بومرداس، كما كرم بوتفليقة أعضاء لجنة التحكيم الذين اشرفوا على المسابقة الدولية لحفظة القرآن الكريم في طبعتها التاسعة، إضافة إلى أعضاء التحكيم فيما يخص المسابقة الوطنية التشجيعية لحفظة القرآن الصغار.
وبالمقابل، كرم رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة بدرع من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والذي قدمه له الطفل ايون بن ضياف صاحب 8 سنوات، عرفانا له بالجهود التي يبذلها من أجل خدمة القرآن الكريم وتحفيظه وسط الأجيال الصاعدة. وفي الدرس الذي ألقاه الأستاذ محمد مبتوعة والذي جاء بعنوان ”رسالة السلام في تكامل الأجيال”، تم تعداد فضائل ليلة القدر المباركة، وما يحث عليه ديننا الحنيف من تعاون وتكامل بين المسلمين، كما تم التذكير بالدور الذي قام به المجاهدون إبان ثورة التحرير المجيدة والمساهمة في تشييد وبناء البلاد. كما أشاد الاستاذ بحكمة رئيس الجمهورية وعمله الجبار قصد إطفاء نار الفتنة بين الجزائريين من خلال الوئام المدني والمصالحة الوطنية وتدعيم بناء المساجد والزوايا وسعيه للقضاء على الفقر، ليختتم الحفل بتلاوة عطرة من آيات بينات من الذكر الحكيم.