اعتصم سكان بلدية سيدي طيفور، أمس، أمام مقر البلدية، احتجاجا على استمرار حالة الانسداد وتعثر تسيير المجلس البلدي الجديد للشهر الرابع على التوالي، لدرجة حرمان عمال البلدية وموظفيها من تقاضي مرتباتهم الشهرية بسبب غياب التفويض بالإمضاء، وكذا تعطل مصالح المواطنين، فضلاً عن بقاء كل الاستشارات والمشاريع التنموية البلدية مشلولة. وحسب عدد من المحتجين الذين دخلوا في إضراب عن الطعام بالموازاة مع تجدد إعتصامات، فإن حالة التنمية بالبلدية قد تدهورت ومست البنية التحتية لدرجة أن البئر الوحيد الذي يزود البلدية من قرية دير الحسيان على بعد حوالي 14 كلم قد تضرر، وأصبح سكان القرية لايشربون الماء سوى نصف ساعة في الأسبوع. من جهة أخرى، أعرب عدد من أنصار المير الجديد المنتمي لتشكيلة الأرندي، أنهم يرجعون سبب الانسداد الذي وصل حد منع رئيس المجلس من دخول مقر البلدية وممارسة مهامه، إلى قانونية تشكيل المجلس، كونهم من القائمة الفائزة بالأغلبية بعد انضمام أحد الأعضاء من حزب الجيل الجديد إلى قائمة الأرندي، في حين يرى عدد من عقلاء المنطقة ومجاهديها بأن مجرد تنازل بسيط من طرف مؤيدي المير بإسناد النيابة الأولى لقائمة المعارضة من شأنه إنهاء حالة الانسداد التي دخلت شهرها الخامس، وهي الوضعية نفسها التي يعيشها مجلس بلدية بريزينة ، والتي تعفنت أوضاعها إلى درجة منع نواب المير من دخول البلدية، وبالتالي تحول المجلس البلدي إلى مكتب متنقل وسط الساحة العمومية التي اختارها بعض المنتخبين للجلوس يوميا فيها.