طالب سكان أحياء مركز بلدية ماوكلان، الواقعة شمال ولاية سطيف، المسؤولين المحليين بمن فيهم رئيس البلدية، بخلق جو من التهيئة الحضرية داخل أحياء عريقة لازالت تعيش أجواء البداوة، حيث تحول مركز البلدية إلى شبه قرية صغيرة معزولة نظرا لافتقاره لأدنى شروط العيش الكريم. وقد أشار محدثونا إلى أن الحي الرئيسي بالبلدية بحاجة إلى تصليح الطرقات المهترئة التي مضى عليها الدهر وحولها إلى مسالك ترابية تعيق تنقلاتهم من وإلى الحي، خاصة في الأيام الشتوية عند سقوط أولى قطرات الأمطار الموسمية أين تتحول إلى برك واسعة من الأوحال يصعب تجاوزها. كما طالب السكان بتهيئة الأرصفة وإصلاح بعض الأعمدة الكهربائية المعطلة منذ مدة والتي أغرقت الأحياء في ظلام دامس، ما جعلها عرضة للسرقات الليلية من طرف المنحرفين من الشباب، حيث انتشرت ظاهرة السرقة هذه الأيام بشكل رهيب، ناهيك عن ظاهرة الفضلات والأتربة التي عمت الأرجاء بسبب اهتراء المسالك التي تحولت إلى حفر مملوءة بالقمامة. وإذا كان هذا هو حال مركز البلدية فما بال يطرح السكان الوضع في القرى المعزولة التي تنتمي إلى بلدية ماوكلان، علما أن هذه الأخيرة تحوي أزيد من 15 قرية معزولة، فهنالك حياة أخرى وحكايات مرّة في البؤس والحرمان، فقد وجه سكان قرية ”مستحم” نداء استغاثة مؤخرا لتزويدهم بمادة الغاز الطبيعي، ذات الأمر بالنسبة لقرية ”لعقاقين”، ”عين مرقوم” و”عين قليو” وغيرها. كما كشفت الرسائل المقدمة للوالي الذي زار المنطقة مؤخرا من طرف سكان القرى والمداشر بالمنطقة، عن تسجيل عجز تنموي كبير يحتاج إلى التفاتة جادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن المنطقة باتت تشهد هجرة جماعية رهيبة. من جهتها كشفت مصادر مسؤولة بالبلدية أنه تم تخصيص غلاف مالي يفوق 10 ملايير لإعادة الاعتبار للوجه الحضري لمركز البلدية والعملية ستدخل حيز الإنجاز خلال الأيام القليلة القادمة، الى جانب تخصيص مليارين ونصف للطريق الذي يربط البلدية بالطريق الوطني رقم 75، إلى جانب وجود دراسة مستقبلية للتوجه إلى مناطق اخرى حسب الأولوية والتجسيد يكون فور تسجيل اعتمادات مالية إضافية.