انطلقت منذ 15 يوما حملة الحصاد بولاية تيارت، والتي مست مساحة 126 ألف هكتار، وهو ما يعادل نسبة 35 بالمائة من مجمل المساحة التي تم بذرها على العموم. وحسب مسؤولي قطاع الفلاحة فقد سمحت حملة الحصاد لحد الساعة من تجميع أكثر من مليون و456 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب. استقبلت تعاونيات الحبوب بولاية تيارت أكثر من 508 ألف قنطار أغلبها من القمح الصلب، فيما تم توجيه الى مخازن تعاونيات الحبوب 449 ألف قنطار من القمح الصلب وأكثر من 46 ألف قنطار من حبوب القمح اللين و 12 ألف قنطار فقط من الشعير. في وقت تشير التوقعات إلى إمكانية تحصيل 3.5 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب، على أن يتم استقبال 1.5 مليون قنطار من تلك المحاصيل بمخازن تعاونية الحبوب. وشهد الموسم الفلاحي تضرر مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية التي تم حرثها وبذرها، قدرت بحوالي 30 بالمائة من مجموع 325 ألف هكتار من المساحات الفلاحية والتي تضررت بفعل الجفاف، خاصة بالمناطق الجنوبية وهو ما أثر على محاصيل الحبوب، حيث سبق حققت ولاية تيارت المواسم الماضية إنتاج أكثر من خمسة ملايين قنطار من الحبوب محتلة المرتبة الأولى وطنيا. وبالنظر للأرقام المقدمة من قبل مسئولي الفلاحية حول كميات المحاصيل التي استقبلتها تعاونيات الحبوب، والتي تبين استقبال 12 ألف قنطار من محاصيل الشعير، وهو ما يوضح لجوء فلاحي الولاية لبيع محاصيل الشعير لتجار قادمين من شرق الوطن يقدمون أسعار تقارب ثلاثة آلاف دينار عن كل قنطار بدل 2500 دينار الذي تقدمه تعاونيات الحبوب للفلاحين، وهو ما يجعل مادة الشعير محل استقطاب هؤلاء التجار الذين يقومون بتحميل محاصيل الشعير بشاحناتهم، والتي يتم نقلها لشرق البلاد ثم تهريبها تحو تونس. ونفس الوضع بالنسبة لحزم التبن و التي ارتفع سعرها من 70 دج للحزمة الواحدة إلى 300 دينار للحزمة بفعل اهتمام هؤلاء التجار المضاربين بمادة التبن التي أصبحت تهرّب هي الأخرى!.
