الجراحة تساعد في الشفاء من مرض السرطان بنسبة 70 بالمائة

فيما أعطى وزير الصحة تعليمات لتطبيق المخطط الوطني لمكافحته

أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أول أمس، تعليمات لمديري الصحة العمومية لولايات البلاد للشروع في التطبيق الفعلي للمخطط الوطني لمكافحة داء السرطان، في حين أكد كمال بوزيدي، رئيس مصلحة طب الأورام بمركز بيار ماري كوري، أن الجراحة تساعد في الشفاء من مرض السرطان في بداية مراحله بنسبة 70 بالمائة.
أوضح بوضياف، خلال اجتماع تنسيقي، ”أن المخطط الوطني لمكافحة داء السرطان 2015-2018 يجب أن يطبق من قبل مجموع مديري الصحة العمومية للبلاد، استنادا لرزنامة سيتم إعدادها قبل بداية أكتوبر القادم”.
وأكد الوزير في كلمة لدى افتتاح الاجتماع على أهمية التكوين الأولي والمتواصل للأطباء، من أجل تكفل أفضل بالمرضى المصابين بالسرطان، حيث يهدف المخطط الوطني لمكافحة داء السرطان إلى إيجاد حلول ناجعة للصعوبات التي تواجهها المنظومة الصحية الوطنية في كشف وتشخيص ومعالجة السرطان.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها الوزارة إنشاء مراكز لمكافحة السرطان واستيراد المعجلات والكشف المبكر عن السرطان وعمليات التحسيس والوقاية من هذا الداء.
من جهته، تطرق مسعود زيتوني، المكلف بالمخطط إلى التغيير الوبائي في الجزائر، ملاحظا تراجعا في الأمراض المعدية، مقابل انتشار الأمراض غير المتنقلة على غرار السرطان.
وأبرز في هذا الصدد أهمية الكشف المبكر للمرض مذكرا بأن إمكانية الشفاء من هذا الداء هي بنسبة 100 بالمائة،عندما يتم التكفل به في الوقت المناسب.
ودعا زيتوني إلى تجنيد كل الفاعلين المعنيين عبر التراب الوطني، مشيرا إلى أن المشكل المطروح لا يكمن في نقص الهياكل، بل في التسيير وتكوين الطاقم المعالج.
وفيما يخص جدول أعمال الاجتماع، أشار المسؤولون إلى أن الأمر يتعلق بتقييم إنجاز وتجهيز مراكز مكافحة السرطان، لاسيما تلك الموجودة بتلمسان وسيدي بلعباس وعنابة ووهران وقسنطينة، بالإضافة إلى هذا تمت برمجة ورشات حول موضوع الموارد البشرية المتخصصة في طب الأورام والعلاج بالأشعة، كما يتعلق الأمر بتطبيق برنامج لضمان التكفل بالمرضى بنسبة 80 بالمائة في التخصصات القاعدية، على غرار طب الأطفال والطب الداخلي وطب النساء والتوليد والإنعاش.
وفيما يخص معالجة السرطان، أكد كمال بوزيدي، رئيس مصلحة طب الأورام بمركز بيار ماري كوري، على أهمية الجراحة في التكفل بالسرطان، مشيرا إلى أن الجراحة تساعد في الشفاء من مرض السرطان في بداية مراحله بنسبة 70 بالمائة مقترحا تكوين جراحين متخصصين في جراحة السرطان وإنشاء مصالح لطب الأورام.