تساءل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عما ينتظر بلدنا بعد حادثة ”شارلي إيبدو” التي ذكرت فيها الجزائر عبر وسائل الإعلام الفرنسية والدولية عدة مرات، بشكل مكثف، من حيث المعلومات التي تكون الاستخبارات الجزائرية قد قدمتها لفرنسا قبيل الحادثة، ومن حيث أصول الأخوين كواشي، ومن خلال علاقة أحدهما بإرهابي مسجون في فرنسا ذكرت بشأنه الجزائر كثيرا. وقال مقري، في مقال نشره أمس، على صفحته الرسمية على ”الفايسبوك”، حمل عنوان ”قضية شارلي إيبدو وقصة شبكة غلاديو”، ”أنا ضد التطرف والإرهاب، ولكنني ضد شارلي كذلك”، مضيفا أنه لا يستغرب أن يكون ثمة شباب مسلم متورط في الإرهاب، خاصة وأنه ثمة أسباب كثيرة تصنع التطرف في العالم في ظل الظلم الكبير المسلط على المسلمين في هذا الزمن. وتابع رئيس حمس، أنه ”أشفقت كثيرا على مسلمي فرنسا، لقد رأيت في أعينهم الخوف والرعب، وقد تعجبت كيف يطّبع في نفوس الناس ما كان مستهجنا لديهم، لم يكن يتصور أن ينادي المسلمون أنا شارلي، أو يرفعوا لافتات مكتوب عليها ذات العبارة”، وأردف أنه ”لم أشفق على المسلمين فقط، لقد أشفقت كذلك على أولئك الفرنسيين البسطاء من غير المسلمين الذين خرجوا ينددون ضد الجريمة ومن أجل الحرية، كونهم لم ينتبهوا بأن هناك في هذا العالم من يصنع الأزمات، وينشئ الفوضى ويجعل الناس يعيشون في حالة دائمة من الخوف والتوتر والرعب حتى يقبلوا الانقياد والخضوع للأقوى الذي يحميهم ذلك الذي صنع الأزمة من بدايتها”. وتساءل مقري: كيف لم يقف هؤلاء البسطاء من الفرنسيين، مسلمين وغيرهم، عند الفراغ الأمني الرهيب الذي وقع حول مرتكبي العملية؟ كو شبه الهجوم على مجلة ”شارلي إيبدو” بالعمليات التي تقوم بها شبكة غلاديو، وقال إنه ”لا أستغرب أن تكون أيادي تشبه أيادي شبكة غلاديو، وراء كل هذا الذي يحدث في العالم”، معتبرا أنها استراتيجية التوتر من أجل أن سيطرة الرأسمالية الصهيونية الماسونية.