أكد الكاتب الفلسطيني جميل السلحوت محاضرة ألقاها، يوم الثلاثاء بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، أن المحاولات الإسرائيلية لمحو ثقافة الشعب الفلسطيني وتهويد مدينة القدس ”يائسة وبلا جدوى”. وأبرز السلحوت في مداخلته حول الوضع الثقافي لمدينة القدس قدمها في إطار برنامج الاسبوع الثقافي لدولة فلسطين برسم تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015”، أن الشعب الفلسطيني ”مصر وعازم أكثر من أي وقت مضى على المحافظة على هويته وربح معكرة الثقافة”. وأضاف هذا الكاتب في نفس السياق أنه على الرغم من ”6 آلاف أمر عسكري إسرائيلي يمنع إدخال الكتب إلى التراب الفلسطيني” إلا أن شعبه ”يخلد تاريخه ولا يتوقف عن تشجيع المبادرات والإبداع”. وأكد الكاتب الفلسطيني بأن الندوات الثقافية والاجتماعية والعلمية تنظم بشكل دوري من طرف كتاب وجامعيين بالمسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي للتطرق إلى مختلف المواضيع وإبراز وتثمين القدس ”مدينة تعددية الإرث والثقافات.” ولدى تأكيده على المجهودات الجبارة المبذولة للحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني ذكر المحاضر ”السلسلة الإنسانية الفلسطينية التي أنشئت حول الجدار العازل والاستعماري الذي يحيط بالقدس حيث يتم كما قال - دعوة شباب ”للحديث عم المدينة العربية المدينة مهد الحضارات المركز الثقافي و الروحي والسياسي للشعب الفلسطيني”. وأضاف الكاتب بشأن عملية ”تهويد وخنق المدينة المقدسة”، حيث يوجد حاليا 34 ألف مسكن فلسطينيبالقدس مقابل 74 ألف مسكن إسرائيلي، وهو الفارق الذي يعكس، حسبه، الشروط التعسفية والتعجيزية” المفروضة على الفلسطينيين الراغبين في بناء سكنات. وأشار جميل السلحوت إلى ”السرقة المخطط لها والمبرمجة للأراضي التابعة للمقدس و مصادرتها لفائدة مشاريع الاستيطان. وأكد في هذا السياق أنه في ظرف ثلاثة أشهر خلال العام 2013 تم منح ما لا يقل عن 1680 رخصة بناء بالمناطق العربية لفائدة إسرائيليين مقابل ستة (6) فقط لفلسطينيين.