البابية تبكي حظها وحجار يتمسك بالتأهل رغم صعوبة المأمورية

مولودية العلمة

بدأ الجميع في بيت مولودية العلمة يشعر بأن الفريق ليس باستطاعته أن يواصل مغامرة رابطة أبطال إفريقيا بعد خسارتين متتاليتين أمام كل من المريخ السوداني ووفاق سطيف، ورغم أن جميع المتتبعين أجزموا أن البابية هي من تستحق الانتصار بسبب سيطرتها على المباراة وخسارتها في آخر نفس من اللقاء عن طريق هدف بلعميري في الدقيقة 90+1، إلا أن نقص الخبرة ساهم في تلقي خسارة لم يكن الأنصار يتوقعونها، إضافة إلى نقص التحضير وتبعات السقوط إلى الرابطة الثانية المحترفة.
لكن مقابل ذلك فقد اعتبر المدرب شريف حجار مدرب مولودية العلمة المقابلة التي لعبها فريقه أمام وفقا سطيف والمهمة جدا رغم الخسارة التي تلقتها التشكيلة بأرضية مسعود زوغار، إلا أنها سمحت له بأخذ فكرة أكبر عن مدى جاهزية لاعبيه، الذين لا يمكن من جهة أخرى الحكم لهم أو عليهم، خاصة في هذه المرحلة، كما أوضح حجار بأن شهر رمضان أثر كثيرا على اللاعبين، رغم الإجراءات التدريبية التي اتخذها لدفعهم في الحصص التدريبية للعمل بشكل يسمح لهم بالاسترجاع السريع، ولكون أيضا الفترة التحضيرية السابقة لم تكن كافية لاستعادة اللاعبين لمستواهم الحقيقي، بدليل الطريقة التي لعبوا بها أمام وفاق سطيف والمريخ السوداني، مؤكدا بأن الجاهزية الكاملة لن تتأتى إلا باستكمال البرنامج الذي وضعه لضمان الدخول القوي في البطولة الوطنية، التي تعتمد في القسم الثاني أكثر على الجانب البدني. ويضيف حجار بقوله بأن المنافسة القارية لا تساعد الفرق الجزائرية المتأهلة لهذه الأدوار، لأنها تأتي مباشرة بعد نهاية البطولة.
وعن الخسارة التي تلقتها التشكيلة أمام النسر الاسود، قال التقني حجار أن الأمل لا يزال قائما من أجل التأهل إلى نصف النهائي وأنه برمج تدريبات خاصة المجموعة للمواجهة الثالثة من دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا أمام اتحاد العاصمة.
وعلى ضوء المعطيات التي ذكرها، يؤكد مدرب البابية على الروح الجماعية الحالية والأجواء الأخوية التي تسود الفترة التحضيرية، قائلا أن كل فرق المجموعة ستعمل على اللعب بكل أوراقها والتي تكون من أولوياتها الفوز باللقاءات على أرضها والبحث عن نتائج خارج ميدانها، لأن عملية جمع النقاط هي العامل المشترك بين الجميع، وهو ما نسعى لتحقيقه في المقابلات المتبقية التي ستجمعنا مع الوفاق في مقابلة العودة، إضافة إلى مواجهات المريخ السوداني واتحاد العاصمة.