يحل الوزير الأول عبد المالك سلال، بمعية وفد وزاري هام، اليوم، بولاية أم البواقي، لمعاينة عدة مشاريع وتدشين أخرى، وإعطاء إشارة انطلاق مشاريع جديدة. وسيرافق سلال، في زيارته، كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، ووزير الفلاحة. شرعت السلطات المحلية لولاية أم البواقي، في التحضير لهذه الزيارة منذ أزيد من شهر، في سباق مع الزمن، حيث أمر والي ولاية أم البواقي عبد الحكيم شاطر، مسؤولي القطاعات المعنية بالانتهاء من جميع المشاريع المبرمجة، ومنع جميع المسؤولين من أخذ عطلهم السنوية وتأجيلها إلى ما بعد زيارة عبد المالك سلال. وقد شهدت مختلف الإدارات العمومية والورشات المرتقب زيارتها من قبل الوزير الأول والوفد الوزاري المرافق له، حالة استنفار قصوى مع مضاعفة وتيرة العمل، كما عقدت السلطات المحلية، طيلة شهر رمضان المنقضي، جلسات تحضيرية مع ممثلي المجتمع المدني الذين تقرر حضورهم لجلسة العمل المقررة في نهاية اللقاء بمقر ولاية أم البواقي، وقد قام عدد من الوزراء في مختلف القطاعات بزيارات ميدانية إلى ولاية أم البواقي، تحضيرا لزيارة الوزير الأول، كما تم تأجيل زيارة كانت مبرمجة لوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب للولاية بتاريخ 16 جوان الماضي. سد أوركيس بعين فكرون.. مشروع عملاق تداول عليه 5 وزراء و4 ولاة ينتظر التدشين وكشفت مصادر محلية مطلعة ل ”الفجر”، أنه من بين أهم النقاط التي سيتوقف عندها الوزير الأول والوفد الوزاري الموافق له خلال زيارته الرسمية والتفقدية لولاية أم البواقي، سد أوركيس، الذي تصل قدرته الاستيعابية 65 مليون متر مكعب، والمتواجد ببلدية عين فكرون، وهو المشروع الضخم والهام والذي أنجز بغلاف مالي يقدر ب 7.8 مليار دينار، والذي من المنتظر ان يؤمن احتياجات مدن كل من عين البيضاءوأم البواقي وعين فكرون وعين كرشة وعين مليلة، فضلاً عن سقي حوالي17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بسهل الشمرة. وكان وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي، قد أكد خلال زيارته الأخيرة لولاية أم البواقي، على ضرورة إجراء التجارب الأولية لتحويل مياه سد بني هارون بميلة، إلى سد أوركيس بأم البواقي، ابتداء من الفاتح جويلية الجاري، وأوضح أن هذه العملية تأتي بعد إتمام إنجاز محطتي الضخ لكل من وادي سقان بميلة، وعين كرشة بأم البواقي، المجهزتين بآخر تكنولوجيات، بقدرة ضخ سنوية تصل 1 مليون متر مكعب من المياه، نحو مدن كل من عين البيضاء عين فكرون أم الواقي عين كرشة وعين مليلة بولاية أم البواقي. كما دعا الوزير القائمين على انجاز هذا المشروع إلى بذل المزيد من الجهود لضمان إنجاز هذا النظام الهيدروليكي الذي أولاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كل الاهتمام، مشبها إياه بأنظمة الري لكل من الجزائر العاصمة وتمنراست ومستغانم ووهران. ومن جهته، أعلن والي ولاية أم البواقي عبد الحكيم شاطر، أن الشروع في عملية تموين سد أوركيس بعين فكرون، بالمياه سيكون في الخامس من جويلية المصادف لعيد الاستقلال، كما أمر مصالح القطاع بمتابعة المشروع وتدوين تقرير أسبوعي وإرساله للوزارة الوصية المطلعة على هذا المشروع الضخم، وشدد أن هذا المشروع الحيوي من شأنه أن يقضي على أزمة نقص مياه الشرب بالولاية. ... مصنع الإسمنت ب”سيقوس” بقدرة انتاج تصل 2 مليون طن سنويا ومن بين المحطات أيضا التي سيزورها سلال، خلال زيارته التفقدية إلى ولاية أم البواقي، مصنع الإسمنت، الذي يقع جنوب مدينة سيقوس، ويتربع على مساحة قدرها 102 هكتار، وكلف خزينة الدولة غلافًا ماليًا يقدرب 40 مليار دينار، إضافة إلى 450 مليون أورو، وبحسب مدير الصناعة والمناجم لولاية أم البواقي، يزيد قواح ل”الفجر”، فان لهذا المصنع دور هام في تجسيد أهداف المخطط الوطني وتلبية الحاجيات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال إنتاج 2 مليون طن سنويًا. وقد انطلقت مطلع السنة الجارية أشغال انجاز التهيئة الداخلية والسياج لمصنع الاسمنت الجديد بسيقوس، الذي يسمح باستحداث 450 منصب عمل مباشر، و2500 منصب آخر غير مباشر. بعد تأخر دام 3 سنوات.. سكنات ”عدل 2” بأم البواقي ستكون جاهزة نهاية 2018 وسيقوم الوزير الأول في اختتام زيارته إلى ولاية أم البواقي، بالإشراف على وضع حجر أساس سكنات ”عدل”، خاصة وأنه قد تم تعيين بصفة رسمية المؤسسات المعنية بإنجاز سكنات برنامج ”عدل 2”، بكل من دوائر أم البواقيوعين البيضاء وعين مليلة، بعدما أثار الموضوع جدلاً بين المكتتبين، لاسيما أنه لم يسجل الانطلاق في عمليات تجسيد هذه السكنات منذ قرابة 3 سنوات، حيث تم اختيار المنطقة الموجودة خلف القطب الجامعي بعين البيضاء لبناء السكنات المقدر عددها ب 550 سكنًا، في حين تم اختيار مؤسسة الأشغال ناصري المكلفة بأشغال تهيئيه الأرضية، والشروع في بناء السكنات بعين البيضاءوأم البواقي، هذه الأخيرة وقع فيها الاختيار على الأراضي الموجودة بالقرب من المدرسة الوطنية للحماية المدنية بوسط المدينة، في حين كلفت المؤسسة الجزائرية- التركية ببناء سكنات ”عدل 2 ” بدائرة عين مليلة، حيث يتم التشاور على تحديد الموقعين اللّذين تم اختيارهما من أجل بناء 500 سكن، ويقع الأول بحي رقايزي-الكاستور، والثاني بالقرب من طريق الوزن الثقيل، وقد حدد مدير وكالة عدل بالولاية مهلة 24 شهرًا كحد أقصى لإنهاء الأشغال وتسليم السكنات لأصحابها.
