* بوطرفة: ”اجتماع بين ”أوبك” ومنتجين مستقلين في 9 ديسمبر المقبل كشف وزير الطاقة نور الدين بلوطرفة، أول أمس، عن نتائج الزيارة التي قادته إلى روسيا قبل اجتماع فيينا حيث أكدت موسكو أنها ستخفض إنتاجها بين 200 و250 ألف برميل يومياً، لتتعهد بعد اجتماع أوبك بتقليص 300 ألف برميل يومياً بشكل تدريجي، وكشف بوطرفة في الوقت ذاته عن موعد اجتماع المنظمة مع المنتجين المستقلين في 9 ديسمبر الجاري. كشف وزير الطاقة في تصريح ل”العربية”، عن اجتماع مقبل في 9 ديسمبر يجمع أعضاء من ”أوبك” ومن خارج المنظمة في الدوحة. وأوضح بوطرفة الذي يوصف ب”عراب اتفاق فيينا”، أن الاجتماع الذي ستحضره بعض دول ”أوبك” إلى جانب الأمين العام للمنظمة، سيخصص للمصادقة على الاتفاق حول خفض إنتاج النفط، الذي تم التوصل إليه أول أمس الأربعاء في فيينا عقب اجتماع حاسم، إلى جانب أرقام التخفيضات التي تم تحديدها. وكان أعضاء منظمة ”أوبك” اتفقوا في اجتماع فيينا أمس على تقليص 1.2 مليون برميل يومياً من إنتاج نفط المنظمة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 2008، فيما تعهدت دول خارج ”أوبك” بخفض 600 برميل يومياً من إنتاجها. من ناحية أخرى، أشار الوزير إلى أن الجانب الإيراني ”قدم طلبات معينة في اجتماع الدوحة حاولنا التوافق معها”، وفي زيارة خاصة أجراها لإيران سبقت اجتماع فيينا، قدم بوطرفة الاقتراح الجزائريلإيران التي أبدت استعدادها، بحسب وصفه. ولفت بوطرفة إلى أن هناك مشكلة أخرى غير إيران، شكلها الجانب الروسي، الذي لم يكن يتحدث في السابق عن خفض الإنتاج وإنما كان يرغب في تجميده فحسب. وقال: ”زرت موسكو مع الوزير الفنزويلي قبل يوم من اجتماع فيينا لإقناعهم بخفض الإنتاج، وقالت روسيا حينها إنها ستخفض إنتاجها بين 200 و250 ألف برميل يومياً”. لكن بعد اجتماع “أوبك” تعهدت روسيا بتقليص 300 ألف برميل يومياً من إنتاجها بشكل تدريجي. وأعرب وزير الطاقة عن ارتياحه التام لجهة التوصل للاتفاق، قائلاً: ”لم يكن أحد يتوقع خروج 1.8 مليون برميل نفط يومياً من السوق”. وفي هذا الصدد، وصفت وكالة ”فيتش” اتفاق أوبك ب”الخطوة الكبرى” في اتجاه عودة التوازن للسوق، لافتةً إلى أن قرار خفض الإنتاج يعد أول تدخل مهم لدعم الأسعار منذ عام 2008، ومن المرجح أن يؤدي إلى عودة التوازن للسوق بوتيرة أسرع. غير أنها حذرت من مخاطر كبيرة تتمثل في أن ينتج أعضاء أوبك بمستويات أعلى من الحصص المقررة كما حدث في الماضي، معتبرة أن التزام أوبك وحده ليس كافيا لإنهاء تخمة المعروض النفطي. روسيا: برنامج خفض الإنتاج سينجز قبل اجتماع أوبك المقبل قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أمس، إن برنامجا لتخفيض إنتاج بلاده من النفط سيكون جاهزا قبل الاجتماع القادم لمنظمة أوبك مع المنتجين المستقلين الاسبوع المقبل. وأضاف نوفاك أن من المهم مراقبة تطبيق الاتفاقات مع أوبك. وأوضح وزير الطاقة الروسي أن بلاده ستخفض إنتاجها النفطي من مستوياته في شهري نوفمبر وديسمبر. وكان نوفاك قال قبل يوم إن روسيا مستعدة لخفض إنتاجها من النفط بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017 في إطار اتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك”. ومن جهتها، سجلت أسعار النفط اكبر قفزة لها خلال ال 16 شهرا الماضية بعد اعتماد منظمة الدول المصدرة للبترول ”أوبك” اتفاق الجزائر القاضي بخفض الإنتاج إلى مستوى 32.5 مليون برميل يوميا. واصلت أسعار النفط ارتفاعها أمس بعد موافقة منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك على خفض الإنتاج. حيث ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ”بى بى سى” أن سعر خام برنت ارتفع بنسبة 4.5 في المائة ليصل إلى 54.19 دولار للبرميل، وذلك في أعلى مستوي له خلال العام الجاري بعد ارتفاعه بنسبة 8.8 في المائة أمس. كما ارتفع سعر الخام الأمريكي بنسبة 4.3 في المائة ليصل إلى 51.54 دولار للبرميل وذلك بعد قفزه بنسبة 9 في المائة أمس. الجزائر تخفض إنتاج النفط ب 50 ألف برميل يوميا وبخصوص مساهمة الدول في هذا الاتفاق، فقد تباينت معدلات مساهمة دول أوبك في هذا الاتفق. فقد أعلن مكتب المنظمة في فيينا أن السعودية ستخفض إنتاجها ب486 ألف برميل يوميا إلى 10.058 ملايين برميل يومياً. والتزمت الإمارات بتقليص إنتاجها النفطي ب139 ألف برميل من 3.013 إلى 2.874 مليون برميل يومياً. كما تعهدت الكويت بخفض يناهز 131 ألف برميل إلى 2.707 مليون برميل يومياً. بينما وعدت قطر بتخفيض إنتاجها ب30 ألف برميل إلى 618 ألف برميل يومياً. وتعهد العراق بتخفيض إنتاجه النفطي بنحو 210 آلاف برميل ليصل إلى 4.351 ملايين برميل يومياً. أما إيران فقد التزمت بخفض في حدود 90 ألف برميل يومياً إلى 3.797 ملايين برميل يومياً.وبموجب الاتفاق، ستخفض فنزويلا إنتاجها ب95 ألف برميل يومياً، ثم أنغولا (80 ألفا)، والجزائر (50 ألفا).
