احتضن المسرح الوطني محيي الدين بشطرزي، بالجزائر العاصمة أمسية السبت الماضي، العرض الشرفي الأول لمسرحية ”بروفا” أداها مجموعة من الكوميديين الشبان الهواة. وعرضت المسرحية التي تدور حول الفوضى الاجتماعية في إطار برنامج ”مسرح الشباب”، وهي ثمرة عمل جماعي للعديد من الممثلين المبتدئين تم تأطيرهم طيلة ثلاثة أشهر من الكاتب المسرحي السوري حسين كناني، الذي برع في نسج سيناريو جمع فيه كل الأفكار التي طرحت من طرف المجموعة. وأبهرت الفرقة المسرحية الحضور بقوة أدائها، حيث تمكن أفرادها وجميعهم طلبة وأعضاء في جمعية ”أس أو أس باب الواد” من تجسيد النص على الخشبة. وشارك في التمثيل أمينة أدام ونوال أولونة ورانيا أدرار وشانيز شامبي ورباب بوزارة وأسامة صخراوي ووليد بحري وانيس تونسي وإسلام مقري، الذين أبدعوا في تقديم المسرحية التي تدور قصتها حول العديد من المواضيع الاجتماعية، على غرار استقالة الزوج من دوره في العائلة وإحباط الشباب الذي يدفعهم نحو الآفات الاجتماعية، لاسيما تعطي المخدرات والكحول، واضطهاد المرأة والحب. كما عالجت المسرحية القضية الفلسطينية منددة بغياب مواقف حازمة للمجتمع الدولي إزاء المحتل الإسرائيلي الذي قتل الأطفال وهدم البيوت وشرد شعبا بأكمله دونما عقاب بتواطؤ ممن ”يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان”. وعرف العرض حضور السفير الفلسطيني بالجزائري لؤي عيسى واحد أعضاء البعثة الدبلوماسية السورية المعتمدة في الجزائر ورئيس أساقفة الجزائر الأسبق هنري تيسيي. ونظمت المسرحية من طرف جمعية ”أس أو أس باب الواد”، التي أشاد رئيسها ناصر مغنين ب”احترافية” مدير المسرح الوطني محمد يحياوي.
