وأضافت مخرجة ومنتجة فيلم "ذكريات 8 ماي 1945" الحائز على الجائزة الأولى للفيلم الوثائقي لسنة 2008 بتظاهرة "بانوراما السينما الجزائرية"، نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، أن مثل هذه التظاهرات "تعطي الفرصة كذلك للحديث عن تقنيات التصوير ومناقشة أشياء أخرى مرتبطة بإعداد الأفلام الوثائقية" إذ يتعلق الأمر حسبها ب"بممارسة صعبة" مما يتطلب تنظيمها بداية من العام المقبل برسم الطبعة الثانية لهذه التظاهرة التي تتطلع لتكون ذات طابع دولي وكذا تقديم دروس لتكوين سينمائيين شباب• ومن جهته، اعتبر المخرج حاج رحيم أن هذه التظاهرة "تحافظ على الذاكرة"، مضيفا أن هذا المهرجان كان بإمكانه أن يكون أكثر أهمية لو تمت إضافة بعض الأفلام حول الثورة"• أما علي فاتح عيادي المخرج التلفزيوني الذي لعب دورا كبيرا من أجل تنظيم هذه التظاهرة فيرى أن "الاتصال بين المخرجين والإمكانيات التي تعطى لهؤلاء من أجل إظهار العمل الذي قاموا به من أجل الذاكرة تمثل جوانب هامة" لهذا المهرجان• وأضاف في هذا السياق أن "الحديث حول أفلام مع أشخاص عاشوا أحداثا بارزة من تاريخ البلاد والاستفادة من شهاداتهم الحية يعد أمرا في غاية الأهمية من أجل تشجيع ودعم الإبداع من طرف المخرجين وذلك بكل وفاء للمسار الذي صنعته الجزائر والمعاناة التي عاشها شعبها خلال فترة الاحتلال"• وأشاد عمار مختار شعلال الكاتب الحاضر في هذه التظاهرة حول الذاكرة باختيار مدينة سطيف لتنظيم هذا الحدث قائلا: "إن سطيف مدينة شهيدة دفعت الثمن غاليا في مجازر 8 ماي 1945 وهو ما يليق باحتضانها مهرجانا من هذا النوع"• وأكد المتحدث بأن الأيام من شأنها أن تحث المخرجين على الاجتهاد أكثر في مجال الإنتاج لمكافحة النسيان ولشرح الثمن الغالي الذي دفعته الجزائر من أجل استقلالها وسيادتها للشباب، على حد تعبيره• وعرضت خلال اليوم الثاني من هذا المهرجان بعض الأشرطة الوثائقية من بينها "المقاومة في الجنوب الغربي الجزائري" للعربي لكحل و"ذكريات 8 ماي 1945" لمريم حميدات و"كان نوفمبر" لمحمد عيش و"جزائرنا" و"بنادق الحرية" لجمال شندرلي ومحمد لخضر حامينة•