دعت لجنة تابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، الولاياتالمتحدة الى التحقيق في شكاوى تتحدث عن تعرض أطفال معتقلين لدى القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان لمعاملة "وحشية ولا إنسانية ومهينة"• كما طلبت اللجنة خلال استعراضها لتطبيق الولاياتالمتحدة التزاماتها المدرجة في البروتوكولات الاختيارية الملحقة باتفاقية حقوق الأطفال، من الولاياتالمتحدة تجنب اتهام القاصرين في إطار النظام القضائي العسكري• ودعت اللجنة واشنطن أيضا الى رفع سن التجنيد في الولاياتالمتحدة من 17 عاما إلى 18 عاما• وكانت الولاياتالمتحدة اعترفت الشهر الماضي بأن جيشها يعتقل حوالي 500 قاصر في العراق وأكثر من عشرة آخرين في أفغانستان• وقبيل جلسة اللجنة المخصصة للنظر في التزام الولاياتالمتحدة بالبروتوكولات، دافعت واشنطن عن اعتقال هؤلاء القاصرين، مؤكدة أنها وضعت برنامجا خاصا لتلبية احتياجات الأطفال المقاتلين• وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي "ساندرا هودجكينسون" حينذاك أن "الولاياتالمتحدة تحتجز قاصرين كانوا في ميدان القتال"• إلا أن اللجنة قالت في تقريرها أنها قلقة "لعدد الاطفال المعتقلين لفترات طويلة" تفوق في بعض الأحيان العام بدون أن يمنحوا أي فرصة لمشاورة قضائية• وأضافت اللجنة أنها "قلقة أيضا من التقارير التي تتحدث عن اللجوء الى معاملة وحشية ولا إنسانية ومهينة مع هؤلاء الاطفال"• ودعت اللجنة الى "التحقيق بدون انحياز" في هذه الاتهامات الكبيرة وإحالة المسؤولين عن مثل هذه الممارسات الى القضاء• وأشارت اللجنة الى أن "الولاياتالمتحدة فشلت في منع إرسال جنود متطوعين تقل أعمارهم عن 18 عاما في أفغانستان والعراق في 2003 و2004"• ويمكن تجنيد متطوعين بلغوا سن السابعة عشرة في الولاياتالمتحدة، حاليا شرط الحصول على موافقة أولياء أمورهم• ودعت اللجنة الولاياتالمتحدة الى رفع سن التجنيد إلى 18 عاما• كما دعت الولاياتالمتحدة الى المصادقة على البروتوكولات غير الإلزامية لاتفاقية الأممالمتحدة حول حقوق الأطفال• والولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم (مع الصومال) التي لم تبرم الاتفاقية الرئيسية•