كشفت الحكومة البريطانية أمس عن خطة جديدة لتلقين الشباب البريطاني المسلم قيم المواطنة في المدارس التابعة للمساجد للحيلولة دون تأثرهم بما يسمى ب"التطرف الإسلامي"، وسيتم تطبيق تجربة الدروس الجديدة بدءًا من الفصل الدراسي الجديد في سبتمبر بلندن وغيرها من المناطق التي تسكنها أعداد كبيرة من المسلمين مثل "برمنغهام وليشستر" وسط انجلترا "واولدهام" و"روشتديل" و"برادفورد"• وتأتي هذه المبادرة في إطار مجموعة من الإجراءات بينها تشكيل مجلس جديد من الأكاديميين ورجال الدين وقادة المجتمع لإعطاء النصائح بشان معالجة التطرف وإظهار انه لا يوجد تضارب بين أن يكون الشخص مسلما وبريطانيا في الوقت ذاته• ومن جانبها أكدت هيزل بليرز وزيرة الأقاليم والحكم المحلي ضرورة تزويد الشباب المسلم من بين سكان بريطانيا المسلمين البالغ عددهم 1,6 مليون نسمة، بالمهارات اللازمة للوقوف في وجه المتطرفين، وقالت:" يجب علينا إيجاد أماكن آمنة لإجراء حوارات منطقية بشان المسائل التي يمكن أن يسعى المتطرفون إلى استغلالها والعمل على تعريف الشباب بان دينهم ينص على تعلم قيم المواطنة المشتركة"، وسعت السلطات البريطانية إلى التفاعل أكثر مع المسلمين في البلاد منذ التفجيرات الانتحارية في لندن في 2005 والتي فجر فيها الربعة بريطانيين أنفسهم في وسائل النقل في المدينة مما أدى لمقتل 52 شخصا• ويتم التركيز على تشجيع روح الهوية الوطنية المشتركة لمكافحة ما يسمى ب"صدام الحضارات" بين الشرق والغرب خصوصا بعد حرب العراق، ونشرت الحكومة الشهر الماضي برنامج "التخلص من التطرف" الذي يتضمن نصائح للسلطات المحلية بترسيم مناطقها استنادا إلى الديانة لضمان وضع أنظمة تقضي على أي تمويل أو دعم من جماعات غير مناسبة•