أكد عدة برلمانيين أوروبيين وأفارقة تضامنهم مع الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير خلال أشغال الندوة الأوروبية ال43 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) التي اختتمت أشغالها، مساء أول أمس السبت. وتم خلال هذه الندوة التي دامت يومين بمشاركة 300 شخص تحت شعار من أجل استقلال الصحراء الغربية: مسؤولية اسبانيا وأوروبا في التسوية التاكيد على ضرورة تعزيز الروابط بين حركة التضامن ومختلف المجموعات البرلمانية المشتركة بغية تشجيع اللقاءات والاعمال الدولية لمعارضة ضم اقليم الصحراء الغربية الى مجال تطبيق الاتفاقات التجارية بين الاتحاد الاوروبي والمغرب، منددا بالنهب المستمر للموارد الطبيعية الصحراوية من قبل شركات اوروبية. وأعلن الوفد البرلماني الجزائري، بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، بهذه المناسبة عن تنظيم ندوة برلمانية دولية تضامنا مع الشعب الصحراوي بالجزائر العاصمة بداية 2019. كما دعت الجزائر إلى وضع مخطط عمل منسجم في اطار الشبكة الدولية البرلمانية الرامية إلى التغطية الإعلامية في الدول للموقف السلبي إزاء القضية الصحراوية. وأعربت النائب السويدية، لوتا جونسون، التي شاركت في هذا التجمع الكبير، عن تضامنها مع المسالة الصحراوية، داعية النواب السويديين من كافة التشكيلات السياسية الى عدم المصادقة على اتفاق الصيد بين الاتحاد الاوروبي والمحتل المغربي يضم الاراضي والمياه الاقليمية الصحراوية. كما أشارت إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الهياكل التشريعية السويدية والصحراوية. وأكد محامي جبهة البوليساريو، الفرنسي جيل ديفرس، أنه طبقا للقانون الدولي لا يوجد أي اتفاق أوروبي تجاري مع المغرب يطبق على اقليم الصحراء الغربية المحتلة، منددا بجريمة استعمار ارتكبتها فرنساواسبانيا اللتين تتملصان من الاتفاقات وتحويل سكان القوة المحتلة نحو هذا الاقليم المحتل. كما دعا ممثل الحزب الشيوعي البرتغالي الى تكثيف الجهود على مستوى الاتحاد الاوروبي لوضع حد لتمديد الاتفاق والى تطبيق قرارات محكمة العدل الاوروبية. واعتبر الامين السياسي الاول لسفارة جنوب افريقيا بالجزائر، مزي بوثا، ان بلده ستستمر في دعم القضية الصحراوية وستعمل على ان تكون القارة حرة ومستقلة، مشيرا الى العمل الهام الذي تبذله الديبلوماسية جنوب الافريقية ضمن الاتحاد الافريقي لتسوية النزاع الصحراوي الذي يدوم منذ أكثر من 40 سنة. كما اعرب سفير الموزمبيق باسبانيا، خوسي انطونيو البيرتو ماتسينها، عن تضامن بلده مع الشعب الصحراوي، مشيرا الى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين. وللتذكير، اختتمت مساء أول أمس السبت بالعاصمة الاسبانية مدريد أشغال الدورة ال43 للندوة الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2018). ويتصادف انعقاد هذه الندوة التي دامت يومين وتنظم منذ 1976 دون انقطاع في العديد من المدن الأوروبية مع الذكرى ال43 للتوقيع على إعلان مدريد (14 نوفمبر 1975)، الذي فتح المجال أمام اجتياح المغرب للأراضي الصحراوية.