فتحت محافظة الغابات بولاية البليدة المجال أمام الراغبين في الاستثمار في مجال زراعة الخروب بهدف تطوير هذه الشعبة وإعادة الاعتبار لها، وهذا بالتنسيق مع هيئة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة، حسبما كشف عنه رئيس مكتب التنظيم والشرطة الغابية بهذه المؤسسة العمومية، عز الدين شتوم. وأوضح نفس المسؤول، أن محافظة الغابات تسعى في إطار تطوير المؤسسات الغابية المصغرة وترقية المنتوجات الغابية غير الخشبية إلى إعادة الاعتبار لشعبة زراعة الخروب، وهذا من خلال دعم الراغبين في الاستثمار في هذا المجال ومساعدتهم على انشاء شتلات خاصة بزراعة الخروب. وفي إطار هذا المسعى، بادرت محافظة الغابات إلى إمضاء اتفاقية مع هيئة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة (الفاو) بهدف الإستفادة من تجربة هذه الأخيرة في مجال زراعة والاعتناء بعدة أصناف من الأشجار الغابية على غرار الخروب والصنوبر الثمري وكذا الإكليل، حسب ذات المسؤول. وفي هذا السياق، أكد شتوم أن ولاية البليدة تتوفر على عدد من المشاتل المختصة في زراعة الخروب على غرار المستثمرة الفلاحية الجماعية بالصومعة وكذا أخرى ببلدية قرواو (50 ألف شتلة) ومشتلة أخرى ببوقرة (124 ألف شتلة من مختلف الأصناف بما فيها الخروب)، بالإضافة إلى مشتلة بالشفة مختصة في زراعة الصنوبر والخروب. وفي سياق ذي صلة، كشف ذات المسؤول عن انطلاق عملية جرد مختلف أنواع النباتات العطرية وكذا الطبية التي تتوفر عليها سلسلة الأطلس البليدي، وهي العملية التي يشرف عليها المجلس الولائي المهني المشترك لفرع النباتات العطرية والطبية، وهذا تمهيدا لفتح المجال أيضا أمام الراغبين في الاستثمار في هذا المجال على غرار المؤسسات المختصة في إنتاج المواد التجميلية والطبية. وسيسمح هذا المشروع الواعد، حسب شتوم، باستحداث مصدر دخل إضافي وكذا استغلال الثروة الغابية والنباتية المتواجدة على مستوى سلسلة الأطلس البليدي التي لا طالما استخدمها السكان المحليون للتداوي على غرار نبات الضرو.
