تعاني المدرسة الابتدائية تريكات سعيد بحي 800 مسكن المرملة ببلدية بومرداس من تهميش كبير، وذلك جراء ما أصاب أسوارها ومحيطها من اهتراء وتحطم جعل الأولياء بضرورة إصلاحها لإتاحة ظروف تمدرس مريحة لأبنائهم. تغرق المدرسة الابتدائية تريكات سعيد المتواجدة بحي 800 مسكن المرملة بوسط بومرداس من تهميش وإهمال كبيرين، وذلك جراء ما أصابها من تحطم في الأجزاء واهتراء، وخصوصا بالمحيط الخارجي لها، والذي بت محيطا غير آمن للتلاميذ بتحطم أجزاء كبيرة من الجدار المحيط بالمدرسة، والذي يشهد كذلك تصدعات وتشققات بالجملة جعلت منه مصدر تهديد للتلاميذ، أين تحطم الجدار بشكل ملحوظ جعل المدرسة تبدو وكأن زلزال أصابها. ومن جهته، فإن وضع جدار المدرسة محطم منذ ثلاث سنوات مضت دون تحرك الجهات المسئولة لإعادة بنائه، وذلك رغم مراسلة مديرة المدرسة للسلطات البلدية ما يفوق أكثر من خمس مرات مطالبة منها التدخل وضرورة الوقوف على وضع المدرسة الكارثي، غير أن ذلك لم يحدث باستمرار الوضع على حاله بانعدام جدار يحمي المحيط الخارجي المدرسة، بحيث أن مراسلات المدرسة لم ترد عليها مصالح البلدية ما أثار سخطا واسعا في أوساط الموظفين والأولياء على حد سواء، بحيث أشاروا إلى حجم الكارثة التي تتربص بأبنائهم. ولم يقتصر التهميش بهذه المدرسة على وضع الأسوار الخارجية، ليمتد إلى تهميشها من خلال عدم وضع لافتة تحمل اسمها على بوابة المدرسة، بحيث تم نزع اللافتة من طرف البلدية بغرض إصلاحها منذ أشهر غير أنه لم يتم ذلك، أين تقبع المدرسة بدون لافتة تحمل أو تبين اسمها ما يراه الكثيرون إهانة للمدرسة والتلميذ، أين تطالب المدرسة من السلطات البلدية بإرجاع لافتة المدرسة التي تحمل اسم الشهيد تريكات سعيد. ومن بين النقائص التي تضرب أركان المدرسة الابتدائية تريكات سعيد ، هي حجرات التدريس الضيقة والمهترئة الجدران، والتي لم تشهد أي عمليات ترميم أو دهن منذ سنوات ما جعل منظرها باهتا وغير لائق بمؤسسة تربوية، إضافة إلى ذلك فإن طاولات الأقسام بلغتها درجات كبيرة من الاهتراء والخدوش نظير قدمها ما يفرض تغييرها. وقد طالب الأولياء والمشرفين على المدرسة ضرورة توسعة الأقسام ودهن جدرانها واستبدال الطاولات بأخرى جديدة تليق بظروف التمدرس، ويذكر أنه تم زيارة بعض المنتخبين للمدرسة لرفع الانشغالات، إلا أن ذلك كان مجرد زيارة وفقط دون تحركات تذكر بشأن المدرسة، لتبقى المدرسة تغرق في أوضاع مزرية ويبقى التلاميذ يصارع في الظروف المزرية. بن تومي: على السلطات التدخل لإنقاذ المدرسة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مدرسة الشهيد سعيد تريكات بولاية بومرداس، أوضح بن تومي بوعلام، الممثل الإعلامي للمكتب ورئيس لجنة اليقظة ومتابعة الشكاوي للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك بولاية بومرداس، في اتصال ل السياسي ، بأن المدرسة الابتدائية تريكات سعيد بحي 800 مسكن المرملة ببلدية بومرداس تعرف معاناة كبيرة تبدأ بعدم اهتمام قطاع التربية لولاية بومرداس بانشغالاتها تماما، رغم أن المدرسة تستغل كمخيم صيفي طيلة فصل الصيف لقربها البحر بحوالي أمتار، أين تغرق المدرسة في عدة نقائص أهمها التهيئة الداخلية والخارجية بحيث راسلت إدارة المدرسة الجهات الوصية في عدة مرات، غير أنها لم تتدخل لإنقاذ الوضع وإنهاء معاناة المدرسة.