خبراء خلال ملتقى بتلمسان يجمعون:

الجمعيات شريك في محاربة التهريب والمخدرات

تعتبر الجمعيات شريك بامتياز في تنفيذ برامج محاربة التهريب والإتجار بالمخدرات، حسبما أكده بتلمسان رئيس المنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي، طاهر قارون، خلال ملتقى جهوي بموضوع معا لنحمي اقتصادنا ومجتمعنا . وأوضح قارون خلال هذا اللقاء الذي بادرت به المنظمة المذكورة، بالتنسيق مع المديرية الجهوية للجمارك بتلمسان بمناسبة اليوم العالمي للجمارك، أن المجتمع المدني ممثلا في الجمعيات يعمل على تكوين الحس الوطني أو المدني وتكريس قيم المواطنة للسماح للمواطن بالتصرف العفوي إلى جانب مختلف أجهزة الأمن ببلادنا في مكافحة التهريب وآثاره السلبية على الاقتصاد الوطني والمجتمع، وأشار إلى أهمية عمل المجتمع المدني مع مؤسسات الجمهورية ككتلة واحدة لإحباط الآفات الآتية من الخارج والمساهمة بفاعلية في وضع حد للنزيف الاقتصادي، وبعد كلمة وجيزة للمدير الجهوي للجمارك، محمد بن براهيم، حول أهداف هذا الملتقى الرامي أساسا إلى توطيد العلاقة بين المجتمع المدني والهيئات الرسمية في محاربة التهريب قدم إبار مشرقي مفتش رئيسي بالمديرية مداخلة حول آثار تهريب الوقود والمواد الغذائية، وأبرز المحاضر أن تهريب المواد الغذائية والوقود المدعمين من قبل ميزانية الدولة معناه توجيه جزء من النفقات العمومية إلى غير مقصدها القانوني مما يؤدي إلى إثقال كاهل الدولة بنفقات إضافية وزيادة الواردات التي تتم بالعملة الصعبة، ومن آثار هذه الممارسات السلبية، إرتفاع أسعار بعض المواد الغذائية خصوصا بالمناطق الحدودية وندرة بعضها مثل الوقود حسب ذات المتدخل الذي أرجع سبب الاقبال على تهريب الوقود إلى سعره المستقر والمنخفض بالجزائر مقارنة مع بلدان الجوار. ومن جهته، تعرض الدكتور في الطب، محمد مباركي، من جمعية الغزوات الثقافية الاجتماعية إلى الآثار السلبية للتهريب على الصحة العمومية، مذكرا بأن المهربين يلجأون إلى المقايضة بين المواد الغذائية والوقود مقابل المواد الضارة والمحظورة مثل المخدرات والمشروبات الكحولية التي تضر بصحة المواطن خصوصا فئة الشباب، ودعا إلى تضافر الجهود بين مختلف الأسلاك الأمنية والجمعيات وتكثيف الحملات التحسيسية في أوساط الشباب وتعبئة المدرسة والمؤسسات الشبانية والصحية والمسجد لمحاربة الإدمان. وقد شهد اللقاء حضور المسؤولين المحليين وممثلي الأسلاك الأمنية بالولاية فضلا عن عدد هام من الجمعيات.