تشهد مختلف المحلات، هذه الأيام، تخفيضات مغرية لمختلف الألبسة حيث تؤكد لافتات كثيرة هذا التخفيض على الواجهات. وفي ذات الشأن، لم يتوان بعض المواطنين للتأكيد ببقاء الأسعار على حالها عكس ما هو متداول، موجهين أصبع الاتهام إلى بعض التجار الذين لا يحترمون القوانين ويضربونها عرض الحائط، وهو ما كشف عنه العديد من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية التي قادتها الى بعض المحلات الخاصة ببيع الملابس بالعاصمة. واجهات المحلات تتزين بلافتات الصولد والأسعار على حالها تزينت واجهات أغلب المحلات بملصقات تشير إلى وجود تخفيضات على سلع مختلفة تتراوح بين 20 و50 بالمائة، وأخرى وصلت الى غاية 70 في المائة، غير ان الإعلان عن تلك التخفيضات بات يؤكد غير ذلك وهو ما أعرب عنه بعض المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، لتقول في هذا الصدد سليمة التي كانت في أحد المحلات الخاصة ببيع الملابس: في الحقيقة لافتات الصولد هذه التي تتزين بها المحلات ما هي سوى خدعة، لأننا خلال تقربنا من هذه المحلات، وجدنا الأسعار السابقة هي المعروضة حاليا ، وفي ذات السياق، تضيف فاطمة من العاصمة: إن الصولد الذي تنتهجه العديد من المحلات خلال هذه الأيام الأخيرة خدعة تجارية، لان الأسعار على حالها، فالتخفيضات بقيت على الورق فقط . تجار يتحايلون على زبائنهم بعروض كاذبة ووسط جملة الآراء التي أجمع عليها العديد من المواطنين، كانت لنا وقفة مع بعض الباعة للاستفسار عن حقيقة هذه الأسعار، ليقول في هذا الصدد مروان، بائع في إحد محلات بيع الملابس النسائية ببلدية الشراڤة: هناك بعض المحلات التجارية تقوم بتعليق هذه اللافتات فقط لجلب الزبائن، في حين هناك محلات أخرى فعلا تسيير وفق هذه التخفيضات وتعرض ذلك قصد التخلص من كساد السلع وتجديد موديلات وسلع أخرى خاصة تتلاءم والفترة الحالية . من جانبه، يقول محمد، وهو صاحب محل لبيع ملابس رجالية بشارع حسيبة بن بوعلي: هناك العديد من أصحاب المحلات لا يلتزمون بما يسمى الصولد ، كما أن هناك محلات تتجاوز المعقول وتقوم بذلك لخداع المواطنين وجلب الزبائن وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من المواطنين الذين أعربوا عن تحايل التجار الذين يستغلون هذه التخفيضات للربح وجلب الزبائن فقط . وفي ذات الإطار، كشف احد التجار عن الممارسات غير القانونية التي يقوم بها العديد من الباعة عن طريق وضع لافتات الصولد ، وأكد المتحدث، أن الأسعار ليست منخفضة وإنما هي مجرد خدع وحيل يلجأ إليها صاحب المحل لتحقيق ربح على حساب مصلحة الزبون. ومن بين الخدع التي يستعملها الباعة، أضاف محدثنا أن أغلبهم يبيعون المنتوج بزيادة ثمنه وبعد مرور فترة، ينقصون الزائد من الثمن ويوهمون المواطن أنه تم تخفيض سعره، مضيفا أن بعض الباعة يلصقون على الواجهة عبارة صولد ولكن الأسعار هي نفسها.