اهانة جديدة تعمدتها بعض المدارس الفرنسية، ضد الجالية المسلمة، حيث فرضت تناول لحم الخنزير المحرم في الشريعة الإسلامية،على كل التلاميذ في مطاعمها بما فيهم أبناء الجالية المسلمة، دون ان تراعي الخصوصية الاجتماعية والدينية للفئات المسلمة، ضاربة بكل القيم والمبادئ الديمقراطية والعدل التي تنادي بها السلطات الفرنسية في كرة مرة !، وقد لاقت الخطوة استياء واستنكارا كبيرين من طرف الجالية المسلمة، واصفة الأمر على انه تعدي على حقوق الإنسان وحرية المعتقد، متسائلة عن مدى تطبيق حرية الأديان في بلد صدع العالم بالديمقراطية والعدل والمساواة والحرية . وتساءل الآلاف من أولياء تلاميذ في الجالية المسلمة في بلد الجن والملائكة، عن فحوى هذه الخطوة التي اتخذتها بعض المدارس الفرنسية مؤخرا، واعتبروها على استفزازات جديدة يتعرض لها المسلمون في هذا البلد الأوروبي، موضحين أن الأمر من شأنه أن يؤجج مشاعر البغض والكراهية في أوساط الجالية المسلمة، داعين السلطات الفرنسية إلى تحمل مسؤوليتها واتخاذ تدابير تحفظ التلاميذ المسلمين من هذه الحملة العشواء ضدهم في المطاعم المدرسية، كما أوضحوا أن أكل لحم الخنزير حرام في الاسلام وبالتالي على المدرسة الفرنسية أن تراعي خصوصية هؤلاء التلاميذ وتحترم حرية المعتقد، مؤكدين ان استمرار مثل هذه التجاوزات من شأنه تكريس أللاحترام لحقوق الإنسان وتعايش الديانات وهذا لا يخدم المجتمع الفرنسي ككل . من جهتها أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو إجبار تلاميذ مسلمين في إحدى المدارس شرق فرنسا على أكل وجبات تتضمن لحم الخنزير، حيث نددت بقرار عمدة منطقة Chalon-sur-Saône ، حذف وجبات الغذاء الخالية من لحم الخنزير وفرض وجبات موحدة، ما يعني إجبار كل التلاميذ بمن فيهم المسلمين على تناول لحم الخنزير حصرا. وأشار عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للإيسيسكو إلى أن إجبار التلاميذ على تناول هذه الوجبات هو تعسف ظالم يتعارض مع مبادئ الجمهورية الفرنسية، ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومع إعلان حقوق الطفل الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال أنه من غير المعقول أن يفرض على التلاميذ المسلمين شيئا محرما في دينهم، ودعا التويجري الحكومة الفرنسية إلى وقف هذا القرار، والعمل على حماية حقوق المواطنين الفرنسيين المسلمين الدينية والثقافية. من جهتهم تساءل العديد من المتتبعين عن سبب غياب تقارير منظمات حقوق الإنسان على غرار هيومن رايتس وتش وغيرها من المنظمات التي صدعت أذان الشعوب في العالم بحقوق الإنسان في حين لم تنبس ببنت شفة اتجاه هذه القضية، التي قال عنها المتتبعون أنها قد تأخذ إبعاد خطيرة داخل المجتمع الفرنسي، خاصة مع محاولة العديد من الإطراف تسويد صورة الاسلام والمسلمين في المجتمع الفرنسي، ومحاولة مسخ هويتهم دون وجه حق في بلد يدعى انه مبني على والمساواة والعدل والحرية.