ذكرت صحيفة (لوباريزيان) الفرنسية أن مدينة (شالون سور ساون) في جنوب شرق باريس أعلنت حذف الوجبة الغذائية الخالية من لحم الخنزير في مدارسها تطبيقًا لمبدأ (العلمانية). وسيبدأ تنفيذ هذا الإجراء اعتبارًا من الفصل الدراسي الجديد في سبتمبر 2015، وهو ما يعني أن أبناء الجزائريين الكثيرين المقيمين بفرنسا سيكونون مجبرين على الاختيار بين الجوع أو أكل الحرام. وأكد جيل بلاتري، عمدة المدينة، في بيان له أنه قرر (إلغاء الممارسة المتبعة في المجتمع منذ 31 عامًا والتي تتمثل في اقتراح قائمة بداية عند تقديم وجبات تحتوي على لحم الخنزير (...) من الضروري العودة إلى ممارسة متشددة للعيش سوياً). وأضاف بلاتري: (إمدادات الغذاء لا يمكنها أن تأخذ في الحسبان الاعتبارات الدينية. اقتراح قائمة بديلة عند تقديم وجبات تحتوي على لحم الخنزير يعد بمثابة تمييز بين الأطفال، وهو أمر لا يمكن قبوله في إطار جمهورية علمانية)، ومن جانبها، استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قرار عمدة المدينة الفرنسية بحذف وجبات الغذاء الخالية من لحم الخنزير التي تقدم للتلاميذ المسلمين، وفرض وجبات موحدة تحتوي على لحم الخنزير. وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، إن إجبار التلاميذ المسلمين على تناول وجبات تحتوي على لحم الخنزير هو تعسف ظالم يتعارض مع مبادئ الجمهورية الفرنسية.