أكد الأمين العام للاتحادية الجزائرية للفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والمواي تاي والرياضات المشابهة، صديق ولد العربي، ان الاتحادية في انتظار مراسلة الاتحاد الدولي للمواي تاي الهاوي لإدراج هذا الاختصاص القتالي في الألعاب الإفريقية للشباب، التي تستضيفها الجزائر من 19 الى 28 جويلية القادم. وأوضح الامين العام في تصريح صحفي: اجتمعنا مؤخرا بالأمين العام للاتحاد الدولي للمواي تاي الهاوي (الملاكمة التايلاندية)، ستيفان فوكس، بالمغرب وتناولنا إمكانية إدراج هذا الاختصاص القتالي في الألعاب الإفريقية للشباب 2018 التي ستحتضنها الجزائر الصيف المقبل وحظيت الفكرة بموافقته المبدئية ونحن في انتظار مراسلة رسمية منه، حتى ُنعلم بدورنا وزارة الشباب والرياضة لاتخاذ الإجراءات الضرورية وبرمجة هذه الرياضة خلال استحقاق الجزائر المقبل . وأشار ولد العربي الى ان المنتخب الوطني للمواي تاي ضيع على نفسه المشاركة في منافسات الطبعة الاولى لبطولة إفريقيا في هذا الفن القتالي التي احتضنتها مؤخرا المغرب، حيث حضرت البعثة الوطنية بوفد رسمي ضم اربعة اعضاء من المكتب الفدرالي من أجل المساهمة في تأسيس الاتحاد الافريقي لهذا الاختصاص الذي افتقدته الجزائر لعدة سنوات، بعدما استولى عليه أحد المغتربين المقيمين بفرنسا. هذا الاخير كان يشارك بفريق فرنسي وانخرط به في الاتحاد الدولي للمواي تاي الهاوي واضحى يدخل المنافسات الدولية باسم الجزائر لمدة ست سنوات. وأضاف: الحمد لله، تمكنا من استرجاع أهم رياضة في الكيك بوكسينغ وهي المواي تاي وقمنا بحل المشكل مع الهيئة الدولية التي اعترفت به أخيرا وطلبت منا اتمام العديد من الإجراءات الإدارية والتقنية معها، علما ان موعد المغرب عرف انتخاب عبد الكريم الهيلالي رئيسا للاتحاد الإفريقي للاختصاص . وعبّر نفس المسؤول عن أسفه لعدم مشاركة ممثلي الجزائر في البطولة الإفريقية الاولى للمواي تاي، على الرغم من ان المصارعين كانوا على اتم الاستعداد لخوض المنافسات التي جرت يومي 15 و16 ديسمبر، قائلا في هذا الشأن: كنا قادرين على احتلال إحدى المراتب الاولى في موعد المغرب،الذي عرف حضور 16 بلدا إفريقيا، لأننا جهزنا فريقا تنافسيا . وحسب ولد العربي، فإن غياب الاتحادية الجزائرية للفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والمواي تاي والرياضات المشابهة على الساحة الدولية لمدة 13 سنة، تسبب في استغلال المواي تاي من طرف بعض الأشخاص، كما تُرك الحبل على الغارب، فيما يخص مشاركة عدة مصارعين في دورات دولية دون ترخيص من الهيئة الفدرالية أو وزارة الشباب والرياضة وعدة أمور اخرى. وقال نفس المتحدث: في الوقت الحالي، نحن بصدد إعادة الثقة لممارسي الكيك بوكسينغ وترتيب البيت مع إرساء نظام إداري وتقني لفائدة هذه الرياضات التي تحصي كلها ما يقارب ال150 ألف منخرط تابعين ل12 رابطة ولائية، علما ان هذا العدد مرشح للارتفاع، لاسيما إذا لمس الممارسون حسن تسيير هذه الرياضات القتالية . وتنشط الهيئة الفدرالية منذ مارس الماضي بدون اعضاء دائمين على غرار مدراء الفرق الوطنية، التنظيم الرياضي، المواهب الشابة والمدير الفني الوطني، ويشرف على تسييرها حاليا كل من رئيس الاتحادية، الأمين العام، أمين الخزينة ورئيس لجنة التحكيم، مع الإشارة الى ان الاعضاء المنتخبين غائبين في معظم الاحيان. وأفاد ولد العربي ان هيئته بصدد البحث عن اعضاء دائمين مثل المدير الفني الوطني، شريطة ان يكونوا أكفاء وبمقدورهم منح الاضافة التقنية لاتحادية الكيك بوكسينغ والفول كونتاكت التي تضم 14 أسلوبا قتاليا لأن مجال التسيير هنا صعب للغاية ويتطلب جهودا كبيرة للارتقاء بهذا النوع من الرياضة الذي يستهوي اعدادا كبيرة من الشباب، وبالتالي، نوليه اهمية قصوى . وغابت عناصر الفريق الوطني للكيك بوكسينغ عن المنافسات الدولية لعدة سنوات بسبب المشاكل التنظيمية والإدارية التي كانت تتخبط فيها الهيئة الفدرالية، آنذاك. وخلال شهر مارس 2017، بدأت عملية إعادة هيكلتها حيث انتخب عباس السيد رئيسا جديدا لها. وفي شهر اكتوبر المنقضي، شارك المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ في البطولة العربية التاسعة بالعاصمة الاردنية عمان واحتل فيها المركز الثاني بمشاركة ثماني دول، حيث نال ممثلو الجزائر ال16، ثماني ميداليات ذهبية وسبع فضيات وخمس برونزيات في اختصاصات الكيك بوكسينغ الثلاث وهي الفول كونتاكت والكي وان والسومي كونتاكت.