أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أمس بالجزائر العاصمة، أن احياء الذكرى ال62 ليوم الطالب هي فرصة لاستلهام العبر وشحذ الهمم على مواصلة السير على درب الذين فضلوا في 19 ماي 1956 مغادرة مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني. وفي كلمة له بعثها للمشاركين في منتدى الامن الوطني الذي خصص لإحياء يوم الطالب، قال اللواء الهامل أن مثل هذه الوقفات التاريخية هي محطات نستذكر من خلالها خصال من سبقونا في حماية الوطن في الاوقات الحالكة ونستدرك منها العبر لشحذ الهمم على مواصلة السير على دربهم والحفاظ على أمانة أسلافنا. وأضاف أن يوم 19 ماي 1956 يحمل في طياته أكثر من دلالة كونه يؤرخ لمسار أولئك الشباب الذين غادروا مقاعد الدراسة مبكرا وفضلوا تدعيم الالة الثورية بأفكارهم وتضحياتهم، ايمانا منهم أن بناء الشخصية الذاتية لا يكتمل الا بتحقيق حرية الوطن، ومن واجبنا اليوم، كما قال، الاقتداء بهم في جميع ما نصبو اليه في تجسيد الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سعيه للمزيد من الرقي بالوطن. وقال في نفس السياق، أن ثورة التحرير التي ساهمت في اشعال جذوتها كل أطياف المجتمع على اختلاف مستوياتهم العمرية والاجتماعية ستبقى مرجعا أزليا تستلهم منها الشعوب التواقة للحرية، وأن النهج النوفمبري تحمله الجزائر اليوم تاجا فوق رأسها وهي ترفل في ستر الاستقرار وترعاه قيادة رشيدة من الرعيل الاول الذي حمل البندقية في ريعان شبابه.