انتشال جثة طفل جرفته السيول بالعين الصفراء

الجيش يتدخل لفك العزلة في بشار و حوادث جراء الاضطرابات الجوية في عدة ولايات
انتشلت مصالح الحماية المدنية لولاية النعامة جثة طفل عمره 11 سنة جرفته مياه وادي القصر بوسط مدينة العين الصفراء الذي فاض اثر التقلبات الجوية الأخيرة. كما تدخلت قوات الجيش الوطني الشعبي تضامنا مع المواطنين و قام عناصر من الجيش بفك العزلة عن مناطق تضررت بسبب سوء الأحوال الجوية الأخيرة في ولاية بشار، حيث هلك شخصان بفعل فيضانات الأودية. و هلك شاب في خنشلة دفعته الرياح و هو على متن دراجة نارية وسط الطريق ليصطدم بسيارة، و في ولاية الطارف سقطت أشجار كبيرة على منزلين في بلدية بن مهيديو ألحقت بهما أضرار معتبرة، و سقط جدار أحد المنازل في قرية فداوي بالذرعان بفعل الرياح القوية، مما تسبب في مغادرة ثلاث عائلات لمساكنها. و أصيب شخصان بجروح عندما سقطت شجرة كاليتوس عملاقة على سيارتهما بمحاذاة ساحة الحرية في وسط مدينة عنابة. و في سكيكدة أصيبت 3 طالبات بجروح عندما تساقطت فوق رؤوسهم صفائح بلاستيكية و هن داخل أحد مدرجات الجامعة. و قد تم العثور على مفقودين كان البحث جاريا عنهما منذ ثلاثة أيام في فيضانات بشار.
وزارة الدفاع الوطني أعلنت في بيان لها أمس أنه "بعد التساقط الكبير للأمطار بولاية بشار وضواحيها بإقليم الناحية العسكرية الثالثة، والذي أسفر عن فيضان الأودية وتسبب في حدوث تدهور في شبكة الطرقات وانهيار بعض الجسور خاصة على المحور الرابط بين بشار والعبادلة، قام أفراد الجيش الوطني الشعبي بفك العزلة عن المناطق المتضررة تضامنا مع المواطنين". و أضاف المصدر أن قيادة الناحية العسكرية الثالثة من خلال تفقدها للمناطق المتضررة والوقوف على حالة الوديان وشبكة الطرقات، أعطت التعليمات اللازمة لتسخير كل الإمكانيات وتقديم المساعدات الضرورية.
من جهتها ذكرت مصالح الحماية المدنية بالعين الصفراء في ولاية النعامة أمس أنه تم انتشال جثة الطفل الضحية البالغ من العمر11 سنة، بعد عملية بحث دامت أكثر من ثلاثة ساعات من طرف أعوان الحماية المدنية فور الإبلاغ عن فقدان الطفل من طرف عائلته التي تقطن بمسكن محاذي لمجرى الوادي بمنطقة منخفضة بحي القصر بمدينة العين الصفراء.
و علم لدى مصالح الحماية المدنية أمس أنه تم العثور على شخصين على قيد الحياة كانا مفقودين منذ يوم السبت الماضي، بعد أن عزلتهما مياه فيضانات الوديان بمنطقة أم شقاق ببلدية موغل على بعد 50 كلم شمال غرب بشار. ولا تزال الأبحاث متواصلة للعثور على شخص ثالث مفقود بمنطقة زوزفانة على بعد مائة كلم شمال بشار، ويتعلق الأمر بطفل (11 سنة)، قدم والداه بلاغا عن فقدانه بعد ظهر أمس الأول وفقا لما أفادت به ذات المصالح. وقد تم الإبلاغ عن فقدان هؤلاء الأشخاص الثلاثة من طرف أقاربهم عقب الفيضانات التي شهدتها منطقة بشار خلال 48 ساعة الأخيرة مثلما تمت الإشارة إليه.
و قد تواصل نهار أمس تساقط الأمطار الغزيرة على كامل مناطق ولاية خنشلة و تسببت الرياح القوية في هلاك شاب يبلغ من العمر 20 سنة كان على متن دراجة نارية صدمته سيارة على مستوى طريق الوزن الثقيل بمدينة قايس بعد أن دفعته قوة الرياح في اتجاه السيارة.
وسجلت مصالح الحماية المدنية سقوط عدة أعمدة كهربائية في مناطق مختلفة بالإضافة إلى تطاير سقوف منازل عديدة بالمناطق الريفية النائية وانقطاع عدة طرقات ومسالك بلدية أمس بسبب غزارة الأمطار، التي جلبت سيولها الحجارة والأوحال وعرقلت حركة المرور في عدة اتجاهات. وبعاصمة الولاية شكلت السيول الجارفة بركا كبيرة بعد انسداد البالوعات، مما عرقل أيضا حركة المرور ونجم عنه عدة حوادث اصطدام بين المركبات.
و في الطارف سجل تضرر مسكنين بكل من دايرة مصطفى و بئر حمانة ببلدية بن مهيدي بعد سقوط أشجار من الحجم الكبير عليهما، وهو ما أدى إلى تشريد عائلتين قبل أن تسارع البلدية لعين المكان للتكفل بالمنكوبين. من جهة أخرى سجل تصدع 3 سكنات قديمة بكل من الشط والقالة. كما تسببت الرياح القوية في إنهيار جدار منزل على كوخ قصديري بقرية فداوي موسى ببلدية الذرعان، خلف إصابة عائلة تتكون من 6 أفراد بجروح متفاوتة، في حين تحدثت مصادر محلية عن تحويل شخصين، ويتعلق الأمر بالأب والأم نحو المستشفى الجامعي إبن رشد بعنابة لتلقى الإسعافات، فيما يوجد أطفالهم الأربعة تحت الصدمة وقد تم تحويلهم من قبل البلدية نحو مكان آمن ريثما يتكفل بوضعية العائلة.
كما تسببت الرياح العاتية التي فاقت سرعتها 60 كلم في الساعة ، في قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين الطارف وعنابة بعد سقوط شجرتين كبيرتين ،وهو ما تسبب في عرقلة حركة المرور مما دفع مستعلمي الطريق إلى تغيير مسارهم نحو طرق فرعيه أخرى.
و في سكيكدة أصيبت أمس، ثلاث طالبات بجروح جراء انهيار سقف مدرج بكلية العلوم البيولوجية بجامعة 20 أوت بسكيكدة. واستنادا إلى مصادرنا بالجامعة فإن الجريحات كن يتابعن المحاضرة، قبل أن يفاجئن بسقوط صفائح بلاستيكية من السطح، مما تسبب في إصابتهن بجروح طفيفة في أنحاء مختلفة من الجسم. الحادثة تسببت في ذعر كبير لدى الطلبة الذين توقفوا عن الدراسة لأزيد من نصف ساعة من أجل نقل الجريحات إلى المستشفى للعلاج.