أمر والي ولاية سكيكدة، مصالح الهيئة التقنية لمراقبة البناء بإجراء خبرة على العمارات المهددة بالانهيار ببلدية جندل سعدي، على خلفية العيوب والنقائص التي ظهرت على السكنات بعد انتهاء الأشغال منذ أزيد من عام. وقد طلب الوالي في زيارته الأخيرة للمنطقة خلال الأيام القلية الماضية موافاته بتقرير مفصل عن المشروع، لمعرفة إن كانت السكنات صالحة للسكن أم تتطلب التهديم، وهي القضية التي أثارت استياء وتذمرا كبيرين من طرف المستفيدين الذين اشتكوا للوالي من تأخر مصالح الدائرة في توزيع حصة 33 مسكنا اجتماعيا التي استفادوا منها، رغم جاهزيتها منذ 2009 ،حيث تلقوا وعودا بتوزيع السكنات، غير أن العملية تأجلت حسبهم أكثر من مرة بسبب التحفظات التي قدمتها مصالح «أوبيجي» للمقاولة التي كلفت بإنجاز المشروع في على مستوى بعض الأشغال بالعمارات. و يلاحظ الزائر لتلك العمارات الجاهزة التي ينتظر طالبو السكن توزيع شققها عليهم، وجود اعوجاج بالشرفات والهيكل العام للبناية. و رغم ذلك أبدى المستفيدون استعدادهم للرحيل والإقامة فيها نتيجة للظروف المزرية التي يعيشونها والتي لا تحتمل - مثلما- قالوا مزيدا من الانتظار. و خلال الزيارة تدخل مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، ليؤكد بأن السكنات لا يمكن توزيعها في الوقت الحالي إلى حين معالجة النقائص الموجودة بها. مع الإشارة أن المستفيدين سبق وأن قاموا بحركة احتجاجية العام الفارط بسبب تأخر توزيع السكنات، قبل أن تقوم بعض العائلات باقتحام بعض الشقق بتلك العمارات، مما استدعى تدخل القوة العمومية لإخلائها.
