أدت الثلوج المتساقطة بداية من ليلة الجمعة إلى غلق طرقات بولايات شرقية وتعثر الحركة بعدة محاور، كما سجل تصدع بنايات قديمة وعزلة تجمعات سكانية واقعة في المرتفعات، وحاصرت السيول عدد من العائلات بولاية الطارف أين سجلت رياح قوية أدت إلى إنقلاب قارب نزهة وفقدان صياد كان بأحد وديان بلدية الشط، فيما وجد سكان المرتفعات صعوبات في التنقل ما أدى إلى تدخل مصالح الحماية المدنية لنقل مرضى لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات. حركة المرور بالطريق الإجتنابي للسيار تتعثر بقسنطينة شهدت مدينة قسنطينة أمس تساقط كميات معتبرة من الثلوج تسببت في انقطاع حركة المرور على مستوى الطريق السيار شرق غرب بمقطع الطريق الإجتنابي بأعالي منطقة جبل الوحش. مصالح مديرية الأشغال العمومية وجدت صعوبات في فتح حركة المرور بالطريق الإجتنابي باتجاه ولايتي سكيكدة وعنابة، لاسيما على مستوى نقطتي الدوران الثالثة والرابعة، الواقعتان بأعلى منطقة جبل الوحش بعد تساقط كميات كثيفة من الثلوج طيلة الفترة الصباحية، رغم تسخيرها لكاسحتي ثلوج وشاحنتين لذر الأملاح وسط الطريق، ما تسبب في غلقه في أوقات متفرقة استمرت أحيانا لأزيد من ساعة. على الجهة السفلى للمقطع تسببت الثلوج في ازدحام مروري كبير، أين كانت مركبات الوزن الثقيل تسير ببطء شديد، كما علق بعضها و توقف عن الحركة و هو ما وقفنا عليه بعين المكان، فيما عاد العشرات من سائقي السيارات أدراجهم وتوجهوا نحو مسالك أخرى، كما لاحظنا تواجد دوريات لمؤسسة الجزائرية للطرق السيارة كان أفرادها يقدمون التوجيهات للسائقين. وأكدت كل من مديريتي الحماية المدنية والأشغال العمومية، أن الطرقات الوطنية بولاية قسنطينة مفتوحة أمام حركة المرور، غير أنهما سجلتا بعض الإنقطاعات في حركة السير عبر الطريق السيار بمقطع الطريق الإجتنابي في منطقة جبل الوحش، حيث تسعى ذات المصالح إلى منع غلقها و تمكين المواطنين من التنقل عبرها. ل.ق ميلة: كثافة الثلوج تعزل سكان الجبال و تعيق الحركة وجدت سلطات بلدية عميرة أراس صعوبات أمس في فتح بعض المسالك في المرتفعات بأقصى شمال ولاية ميلة و بلغ سمك الثلوج التي تساقطت نهار أمس على مناطق البلدية المتاخمة لحدود ولاية جيجل حوالي 40 سنتيمتر خاصة بمنطقة بوداود، الوازطة سمطة و رأس الوادي. رئيس البلدية الذي أشار أن الرياح زادت من كثافة التساقط و صعبت من مهمة فتح المسالك بالنسبة للتجمعات المذكورة، مطمئنا في السياق بأنه لم تسجل ندرة في قارورات غاز البوتان حيث يتم التزويد بصورة عادية . رئيس بلدية عين الملوك اشتكى من انقطاعات التيار الكهربائي ليلا وصعوبة في الحركة على المحور الرابط بين مركز البلدية وتجمع عين الكحلة على الطريق الرابط بين هذه البلدية وبلدية أحمد راشدي، و أوضح رئيس بلدية سيدي أخليفة من جهته بأن مستعملي الطريق الوطني رقم 5أ وجدوا صبيحة أمس صعوبة في الحركة جراء الثلوج المتساقطة وهي الوضعية التي صعبت من مهمة فتح الطريق من قبل الآليات المجندة لهذه العملية على طول المقطع الذي يربط بلدية سيدي أخليفة بوادي العثمانية، خاصة في نقطة الدرادر، و هي نفس الصعوبة التي اشتكى منها رئيس بلدية دراحي بوصلاح في مرتفعات البلدية أين ساهمت الثلوج التي تدفع بها الرياح في إعادة غلق بعض المسالك البلدية بعد فتحها ومنها الطريق الذي يربط البلدية ببلدية الدائرة بوحاتم و كذلك الطريق الذي يربط هذه الأخيرة بحدود ولاية سطيف مرورا بعين الحمراء وعين الدفلى. إبراهيم شليغم المياه تحاصر عائلات في سكيكدة تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية سكيكدة خلال ال24 ساعة الماضية، في قطع الطريق الولائي رقم 33 الذي يربط بلديتي أولاد أحبابة وبرج صباط بولاية قالمة نتيجة للتساقط الكثيف للثلوج الذي وصل سمكه إلى حوالي 10 سم بالإضافة إلى عزل قرى و مداشر على طول هذا الطريق. وحسب ما علمنا من رئيس البلدية فإن بعض العائلات بقيت عالقة بالطريق ولم تتمكن من مواصلة سيرها، مما استدعى تدخل البلدية لإزالة أكوام الثلوج وفتح الطريق أمام حركة المرور باستعمال الجرافات كما هو الحال بالطريق المؤدي إلى عين سلامات على الحدود مع ولاية قسنطينة وذلك بمساعدة مديرية الأشغال العمومية. كما اشتكى السكان في المنطقة من نقص قارورات غاز البوتان، حيث أشار "المير" أن والي سكيكدة تدخل و أرسل شاحنتين للغاز لتوزيعها على السكان خاصة القاطنين بالمناطق النائية بهذه البلدية المعروفة ببرودتها الشديدة. ببلدية السبت شرق الولاية حاصرت الثلوج سكان قرى البكوش، لبقيرات وكاف أونار، واكتست هذه القرى حلة بيضاء ووجد السكان صعوبة كبيرة في التوجه إلى مركز البلدية، حيث استدعى الأمر تدخل السلطات المحلية لفتح المسالك. وبعاصمة الولاية حاصرت الفيضانات بعض العمارات بحي الإخوة ساكر خاصة المتواجدة بقرب المدرسة الابتدائية سعد قرمش، ولم يتمكن السكان من الخروج من المنازل في الفترة الليلية قبل أن تتدخل السلطات المحلية وعمال ديوان التطهير لامتصاص المياه مع بداية اليوم. كمال واسطة الطارف: فقدان صياد بوادي المفرغ و تضرر سكنات قديمة تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على ولاية الطارف ليلة الجمعة إلى السبت، والمصحوبة بتساقط حبات البرد و رياح قوية في تضرر جدران 3 منازل قديمة بكل من أولاد عبد الله، الشط، و قرية سيدي قاسي. و أشارت مصالح الحماية المدنية إلى تسجيل 9 تدخلات تخص امتصاص المياه من بعض الأحياء، و إجلاء عائلة من سكنها القصديري خوفا من انهياره. كما سجلت فقدان أحد الصيادين (ب.عبد الكريم 30 سنة ) من بلدية الزيرزر بوادي المفرغ في الشط، حيث كان رفقة أربعة صيادين نجحوا في الخروج من العاصفة. و أدت الأمطار المتساقطة إلى انهيار حائط منزل بقرية الفرين في بلدية عين العسل، كما تصدعت جدران بعض المنازل بأحياء القالة القديمة كأحياء الحاج مرجان نهج 5 جويلية ، غاندي ونهج السبتي بومعراف، التي عاش سكانها حالة من الذعر بعد تسرب السيول إلى منازلهم، حيث وقعت انهيارات جزئية لجدران وأسقف، ما دفع ببعض العائلات إلى الفرار منها وقضاء ليلتها لدى الأقارب. كما تسربت مياه الأمطار لمنازل في بعض العمارات والسكنات الأرضية، فضلا عن تضرر 10 مساكن هشة بكل من القالة الشط وابن مهيدي حيث تناثر القرميد من أسطح منازل أخرى في عدة مناطق بسبب الرياح العاتية التي تسببت في أزمة خبز بعد انقطاع التيار الكهربائي لساعات و توقف عملية ضخ مياه الشرب. و عاش بحارة القالة حالة طوارئ بعد احتكاك السفن ببعضها بالميناء بسبب الرياح الهوجاء، التي أدت إلى غرق قارب نزهة و غمرت المياه قوارب أخرى و كادت أن تؤدي لغرقها، قبل تدخل أصحابها لربطها وتفريغ المياه منها. عائلات بحي الأخوة صوايب، و 50 مسكن ريفي و الحي القديم استعملت المضخات لامتصاص المياه التي تسربت إليها جراء انسداد شبكات الصرف، ناهيك عن غرق بعض الأحياء والتجمعات السكانية في الأوحال و برك المياه التي تحولت إلى مستنقعات لاختلاطها بالمياه القذرة. فيما تسببت رداءة الأحوال الجوية وتساقط الأمطار التي بلغت 32 ملم، في وقوع حادث مرور بقرية وادي الحوت خلف إصابة شخص بجروح طفيفة. ق/باديس غلق طرقات وصعوبة سير على أخرى بسطيف عرفت عاصمة الهضاب العليا سطيف صبيحة أمس، تساقطا معتبرا للثلوج، قدرتها مصالح الأرصاد الجوية بعشرة سنتمترات في المناطق المنخفضة، وبلغ سمكها أزيد من 20 سم في الجبال والمرتفعات خاصة بالمنطقة الشمالية للولاية،. و أغلقت الثلوج بعض الطرقات الوطنية و الولائية أمام حركة السير، فيما عرفت أخرى صعوبة في الحركة استمرت إلى غاية منتصف نهار أمس، وكشفت مصالح الدرك الوطني بأنها تلقت أزيد من 500 مكالمة هاتفية من طرف مستعملي الطرقات أغلبها في المنطقة الشمالية، قصد التدخل لفتحها على غرار الطريق الوطني رقم 9 بإقليم بلدية عموشة، وبالتحديد في منطقة ثنية الطين وأولاد فايت وطنجة إضافة إلى الطريق الولائي رقم 70 في شطره الرابط بين عين الكبيرة وعموشة بمشتة صرفدة علاوة على غلق الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين بلدية قنزات وبرج زمورة التابعة إداريا لولاية برج بوعريرج وتحديدا ببلدية بوسلام كما أغلق الطريق الوطني رقم 75 أمام حركة السير عدة ساعات في منطقة بلدية بوسلام، مع تسجيل غلق الطريق الاجتنابي للطريق الوطني رقم 75 الرابط بين عين عباسة وعين الروى بمنطقة طكوكة كما سجلت ذات المصالح غلق عشرات الطرقات الولائية الأخرى، و قد تدخلت مصالح البلديات مسخرة عشرات الآليات لفتحها. و شهد محور الطريق السيار شرق-غرب في منطقة عين الرمان التابعة إداريا لبلدية أولاد صابر، صعوبة في حركة السير، حيث غمرته الثلوج وقد تدخلت المصالح الأمنية من أجل تنظيم حركة السير على مستوى تلك النقطة. رمزي تيوري بلديات معزولة بالبرج: مرضى يستنجدون بفرق الإسعاف لإخراجهم من الثلوج تدخلت مصالح الحماية المدنية لنجدة و نقل 07 مرضى من مختلف البلديات. حيث أدى التساقط الكثيف للثلوج، بولاية برج بوعريريج، أمس السبت، إلى تشكل طبقات زلجة عبر محاور الطرق الكبرى وتراكمت كميات من الثلوج خاصة بالمرتفعات ما تسبب في عزل عديد القرى و البلديات وإرباك حركة السير عبر مختلف الطرق العابرة بإقليم الولاية، حيث تواصلت جهود فرق خلية الأزمة لفتح الطريق الوطني رقم 76 إلى ما بعد الظهيرة. و أكدت مصادر من الحماية المدنية على تدخل عناصرها لنقل امرأة حامل من منطقة معزولة ببلدية أولاد دحمان إلى عيادة التوليد بالبرج، كما تدخلت ببلديات الماين، الجعافرة و برج زمورة لنقل 06 مرضى نحو مصلحة تصفية الكلى بمستشفى بوزيدي بالبرج، و ذلك لتعذر تنقلهم بواسطة وسائل النقل المخصصة لهم، نتيجة تراكم الثلوج عبر الطرقات، ما دفعهم إلى الاستنجاد بمصالح الإسعاف و النجدة لتمكينهم من العلاج. وقد تسبب تساقط الثلوج بإقليم ولاية برج بوعريريج، في عزل عدد من القرى وسجلت صعوبة في حركة السير عبر مختلف الطرقات خاصة محاور الطرق الكبرى التي تشهد حركية كثيفة على غرار الطريق الولائي رقم 42 في جزئه الرابط بين بلديتي غيلاسة و تقلعيت في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية للولاية، و الطريق الوطني رقم 76 و الطريق الولائي رقم 43 الرابط بين بلدية ثنية النصر و بلديات دائرة الجعافرة. و واجه أصحاب المركبات و السائقين صعوبات في الحركة على الطريق السيار و الطريق الوطني رقم05 أين توقفت الحركة بعديد النقاط المعروفة بصعوبة تضاريسها، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية و الدرك الوطني و مصالح مديرية الأشغال العمومية مع تجنيد فريق من العمال وآليات كسح و إزالة الثلوج. و أكد المكلف بالإعلام لدى الولاية على تشكيل خلية أزمة منذ ليلة أمس الأول، متكونة من عديد القطاعات، حيث تم تجنيد 06 كاسحات للثلوج و آليات و كافة الوسائل المتوفرة على مستوى الولاية لفتح الطرقات، و إعداد 07 فرق للتدخل تابعة لمديرية الأشغال العمومية، ما ساعد على فتح جميع الطرقات التي شهدت صعوبة في حركة تنقل المركبات و المسافرين خلال الفترة الصباحية. ووجدت الفرق حسب نفس المصدر صعوبة في فتح الطريق الوطني رقم 76 في جزئه الرابط بين بلدية برج زمورة و بلدية قنزات التابعة لولاية سطيف، خاصة على مستوى المرتفعات الواقعة بجبل فرقان، حيث تواصلت عملية فتح الطريق إلى ما بعد الظهيرة. كما خلفت التقلبات الجوية و الثلوج المتساقطة عبر إقليم الولاية صعوبة في حركة تنقل المركبات بالمناطق المعروفة بتضاريسها الوعرة، و تم تسجيل صعوبات في حركة سير المركبات عبر الطريق الولائي رقم 43 المؤدي إلى بلديات الجهة الشمالية، خاصة بمرتفعات منطقة تاركابت و بوختالة، وكذا بطرقات بلدية تقلعيت الواقعة في المنطقة الغربية لولاية البرج، فيما تواصلت عمليات إزالة الثلوج عبر الطرق و المسالك المؤدية إلى القرى والتجمعات السكنية الريفية ببلديات حرازة و بن داود و أولاد ابراهم بعدما تسبب التساقط المستمر للثلوج في عزل عديد القرى.
