وعد والي ولاية خنشلة خلال زيارته الاستطلاعية الأخيرة للمنطقة الصحراوية جنوب مقر عاصمة الولاية ببذل كل ما بوسعه من أجل تطهير المحيطات الفلاحية من أشباه الفلاحين الذين يستغلون ثغرات في القوانين لخلق الصراعات وتحويل المنطقة إلى بؤرة للتوتر بين الفلاحين و الأعراش. والي الولاية الذي أعطى إشارة انطلاق عملية الحصاد والدرس بالمنطقة الجنوبية وقف على انشغالات الفلاحين بالمحيطات الفلاحية ووعد أيضا بوضع برنامج تنموي يهدف إلى تطوير المنطقة وتدعيم الفلاحين من خلال إنشاء محيطات فلاحية جديدة وتخصيص أغلفة مالية كبيرة لإنجاح البرنامج الفلاحي وتطهير بعض المحيطات الفلاحية و انفايض ببلديات المحمل بابار وأولاد رشاش من بعض الدخلاء والتسوية القانونية لها من خلال إصدار الوثائق وقرارات الاستفادة لمستحقيها. وهذا بعد أن عجز الولاة السابقون في معالجة دقيقة للوضع بالمنطقة الجنوبية التي لطالما عرفت صراعات ومواجهات دامية بين الأعراش والمستغلين الذين يثورون لأتفه الأسباب في غياب إجراءات قانونية صارمة لتسيير عمليات الاستصلاح بالمنطقة التي سجلت خلال الموسمين الماضيين قفزة كبيرة في انتاج الحبوب باحتلالها للمرتبة الأولى وطنيا. من جهة ثانية وعد الوالي بتقديم كل الدعم والمساعدة للفلاحين من خلال فتح المسالك والآبار والكهرباء الفلاحية ورفع حصص البناء الريفي بالمنطقة للسماح للفلاحين من الاستقرار وإقامة المرافق الصحية والتربوية الضرورية، وهي الوعود التي لقيت ارتياحا كبيرا وسط الفلاحين الذين أكدوا بدورهم عن رفع التحدي أمام قساوة الطبيعة من أجل بلوغ منتوج وفير وإغراق السوق الوطنية بمختلف الخضر والفواكه فضلا عن الحبوب والبقول الجافة المختلفة التي تزخر بها الأراضي الصحراوية.