نائب مدير المكتبات بوزارة الثقافة

بإمكان المواطن اقتناء الكتب عن طريق الانترنت ابتداء من 2017
كشف نائب مدير المكتبات و ترقية المطالعة العمومية بوزارة الثقافة حسان منجور، على هامش افتتاح الطبعة التاسعة لصالون جرجرة للكتاب، أن القانون الخاص بالكتاب 15/13 الصادر في جويلية من السنة الماضية، يفرض عديد الإجراءات الجديدة، منها توحيد سعر الكتاب الذي سيطبع في الصفحة الرابعة، فضلا عن البيع الإلكتروني للكتاب و الذي سينطلق بداية من السنة المقبلة 2017 و سيصبح بإمكان محبي القراءة و المطالعة اقتناء كتبهم عبر الانترنت. كما أكد المسؤول، أن وزارة الثقافة قامت منذ سنة 2003 بإصدار أكثر من 7 آلاف كتاب في شتى المجالات، و ذلك في إطار البرنامج السنوي الذي يموله الصندوق الوطني لترقية و تطوير الفنون و الآداب و مختلف التظاهرات الوطنية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة ساهمت أيضا في إنجاز ما لا يقل عن 1000 دار نشر، و مصالحه تسيّر برنامج في طور الإنجاز يضم 600 مكتبة في مختلف ولايات القطر الوطني، مشيرا إلى أن ما يربو عن 1541 مكتبة عبر الوطن، أنجزتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية تعاني الإهمال على مستوى البلديات. وقد انطلقت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة لولاية تيزي وزو ابتداء من أول أمس فعاليات الطبعة التاسعة لصالون جرجرة للكتاب تحت شعار «من الأنثروبولوجيا إلى التراث، الطريق المؤدي إلى الذات».
و تأتي طبعة هذه السنة التي تشارك فيها 33 دار نشر، تكريما لثلاثة مثقفين و مبدعين في الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع و التاريخ، و يتعلق الأمر بكل من الكاتب و العالم النفساني نبيل فارس الذي توفي في أوت الفارط بفرنسا، و الباحثة فاني كولونا المتخصصة في تاريخ الجزائر الثقافي، إلى جانب إبراهيم محمد صالحي. على هامش الصالون سيتم تنظيم عدة نشاطات ترفيهيّة، تربوية وعلمية، إلى جانب مختلف الورشات وسلسلة من المحاضرات الفكريّة والملتقيات و المقاهي الأدبية و عمليات بيع بالإهداء على مدار خمسة أيام كاملة، و ذلك على مستوى مختلف الفضاءات الثقافية للولاية، منها ملحقة دار الثقافة مولود معمري بعزازقة. و يضم صالون جرجرة للكتاب الذي عرف إقبالا للزوار في يومه الأول، عدة مؤلفات متنوعة في شتى المجالات، على غرار التاريخ و القصة و الشعر و غيرها. ويحضر كتاب الطفل بقوة في هذه الطبعة التي سيتم فيها تنظيم ورشات للكتابة وحصص للرواية لفائدة هذه الشريحة من المجتمع من أجل تلقينها حب المطالعة، كما خصصت إحدى دور النشر جناحا لفائدة فاقدي البصر بحيث وضعت في متناولهم كتبا بالبراي وتجهيزات سمعية.