مؤلفه كمال بن يعيش يعقد ندوة بمالك حداد

"سطيف المقبرة الجماعية" يكشف حقائق جديدة عن مظاهرات 8 ماي
كشف الإعلامي و الكاتب كمال بن يعيش في مؤلفه الجديد «سطيف المقبرة الجماعية لمظاهرات 8 ماي 1945» مجموعة من الحقائق، أبرزها أن مظاهرات « الثلاثاء الأسود» لم تكن منظمة في قالمة و خراطة و إنما جاءت كردة فعل على مظاهرات سطيف و المجازر المرتكبة هناك، مرتكزا على شهادات حية لأشخاص عايشوا الفترة و لتقارير فرنسية لا تزال مخفية .
كمال بن يعيش و في ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة مالك حداد على هامش جلسة بيع بالتوقيع، تحدث عن محتوى كتابه الجديد الذي جاء في شكل تحقيق صحفي بدأ منذ سنة 2005 و ارتكز فقط على ولاية سطيف، باعتبارها لم تحظ بكتابات وافية مقارنة بباقي المناطق كقالمة و خراطة، مستندا على شهادات حية لضحايا مجازر 8 ماي، و قد تمكن من الكشف عن عديد التقارير الفرنسية المخبئة في الأرشيف الفرنسي و المناقضة لما جاء به الكتاب الفرنسيون من حقائق مشوهة، و كشف الجانب المستور عن تلك الأحداث ، كما أماط اللثام في هذا المولود الجديد على مناطق أخرى كانت مسرحا لهذه المجازر غير أنها لم تنل حقها لدى المؤرخين، كبني بزاز في بابور والبحيرة والخربة والموان في عين عباسة و بوقاعة وواد البارد وغيرها من المناطق .
الإعلامي تطرق أيضا في كتابه الصادر عن دار النشر الإبريز بالجزائر العاصمة و الذي يحتوى على 344 صفحة و لأول مرة إلى مقابر جماعية لضحايا 8 ماي 1945، و تطرق للمأساة التي عاشها 17 طالبا بمتوسطة «أوجان ألبرتيني» ثانوية محمد القيرواني حاليا، الذين تم طردهم من الدراسة عقابا لهم على مشاركتهم في المظاهرات السلمية رغم أن أكبرهم لم يكن عمره يتجاوز 17 سنة، من بينهم رئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام ورئيس تحرير جريدة «الجزائر الجمهورية» عبد الحميد بن زين وكاتب ياسين الذين شاركوا في مظاهرات 8 ماي قبل توقيفهم وإيداعهم السجن.