« إلى يوسف وغليسي» « أين عصا الشّعرِ أتوكّأُ عليها..؟» « سنّية صالح » في هدأةِ السّكونِ .. ال يلُفُّ القرَى .. في ضجّةِ المرايا .. المطمئنَّةِ إلى دمِ القيامَةِ ..! في زحمةِ الوقتِ .. ال يمرَحُ في ظِلٍّ هزيلٍ ..! في جُرُودِ الرّيحِ .. ال تعبَثُ بمرايا الغُبَارِ..! لم أرَ للظِّلِّ .. ظِلاًّ .. لم أرَ وشوشَاتِ الهُيَامِ .. ال ترقُصُ في صَمْتِ نَهْرٍ..! لم أرَ غيرَ حماقَاتٍ .. تُطلُّ على نافذَاتِ مُنْتَهَى ..!! مرَايَا .. لها ضلعُ شَكٍّ .. ال يمشِي إلى خَطْوٍ مُريبْ .. ال يمرُّ سريعًا إلى همسِ الضّالعينَ في الوشايَةِ ..! أنتَ أُفْقُ سَحَابَةٍ .. أو نزْفُ رَبَابَةٍ.. آن مرورِهَا على مُدْلَهِمَّاتِ القُرَى.. ال في العِتَابِ – النّفِيرْ ..! وقتٌ شاحبٌ .. أو شَاخِبٌ .. له شِبْهُ ضِحْكَةٍ لها رنينُ مَوْتَى .. كيفَ أصَفِّفُ وطنًا في كُمِّ وقْتٍ ..؟ ال يسحبُ ظِلَّهُ من هُتَافِ حَتْفٍ .. له سَمْتُ جَنَازَةٍ .. !! غيرَ أنّي – يَا مَدَاهَا - سأظَلُّ في عِهْنِ الحُضُورِ.. مَلَاذًا ..ابْتَنِي دارًا لها من أغانِي الصَّمْتِ ..! هل أنتِ وشْمُ الصَّبَابَةِ .. ال خَرَّبتْنَا في عِزِّ التّباريحِ الكَريهَةِ ..!! إنّها تكْرَعُ ماءَهَا في كأسِ اليَبَابْ ..!! سَاحِقٌ هذا الحُبُّ .. أنا ، يا وردةَ العَصْفِ ..! ال يُثَارُ في رَشْحِ المَهَبِّ .. حُزْنُ شَجَرٍ في صحرَاءِ التَّنَاسُبِ .. لم أر لِوَجْهِكِ.. ال أوْرثَتْهُ المزارِيبُ وَسْمَ التَّطاحُنِ.. كيفَ أمرُّ إلى بَذَخِ الينَابِيعِ .. ال في جَبَلِ الله ..؟ إنّهم يَلِجُونَ الوقتَ.. ال في جِرَارِ التَّعَبْ ..!! مَوْتًا.. أراهُمْ في سَمَاءِ الصَّوْتِ – الغُبَارْ.. !! بَيْدَ أنِّي – يَا سَمَاهَا – سأمكُثُ في ثَبَجِ القصِيدَةِ .. معنًى شاردًا .. صوتًا هَارِدًا .. شَبَحًا .. يتدَلّى من وثَنِ الرَّهْطِ .. ال يحفِرُ في مناحي السَّغَبْ..!! سِرٌّ .. أبادِلُهُ سِرًّا .. عُنَّابًا.. لا يَفيءُ إلى نَهَمِ وقتٍ في النَّصَبْ ..!! إنِّي أرَاااااهُ في ضَبْحِ المَرَاثِي ..؟! كيفَ أستدرِجُ العِبَارةَ إلى شَرَكِ المَجَازْ.. ؟! بَ جَ ع ا .. من فِطْنَةِ الظِّلِّ .. ال في خَشَاشِ القَصَبْ ..!! مِعْرَاجًا .. من خَجَلِ المَاءِ.. ال يَتَهَتُّكُ على بابِ الجُنُوحْ.. شَطَحَتْ في ظَنِّي مناجيِلُ الُّلغَةِ ، ال تَرِنُّ في طَمْثِ المرَايَا.. أنْت.. لا تَرى إلى كَثِيبِ قُرْطِهَا.. لهُ قامَةُ مَرْعَى .. ال يَصْعَدُ في أُتْرُجَّةِ مَسْرى.. دُفُوقَ شِعْرٍ.. ال يَكمُنَ في التَّناسِي الكَبِيرْ .. لا يقولُ غيرَ دَمِ الذّبِيحةِ.. ال تهطِلُ في عَيْنِ الصُّرُوحْ.. كيفَ أخرجُ من بَحْرِ الهَوَامِلِ..؟ جَنَّةٌ من وبَرِ الخطيئَةِ .. وِزْرًا.. يَتشظَّى في عَطَنِ مَوْتَى..! ال يَمْرُقُونَ من حِنْكةِ الكأسِ - الدِّهاقْ..!! العِشْقُ .. مهوَى شَجَرٍ له أفْقُ غَزَالةٍ.. سأظَلُّ أرى .. إلى لَيْلِ شَعْرِكِ .. إلى آاااااخِر ضَوْءٍ في ثُقْبِ المَلَاذْ..! ال أراهُ يرنُو إلى مَسْلَكِ النَّسِيئَةِ. كلما أوجزْتُه في خَطِّ العبَارَةِ . نَطَّ .. شَطَطًا .. لا أرى لِبَرْقِهِ لَمْعًا .. كيفَ أمتَطِي غُبَارَ قَصِيدَةٍ ..؟ لها أُفْقُ مَاءٍ .. وَنَارْ..!! سَأظلُّ وحيدًا .. في مَدْرَجِ الشّكِّ.. يَمامًا من بَيَاضِ لَيْلٍ .. يَؤُولُ إلى صِراطٍ .. لا تَرَاهُ القيَامَةُ ..! غُبارًا .. يَخِبُّ إلى أرضِ التَّناسُخِ .. مذعورًا .. أصرخُ في قفْرِ التَّنَاهي..! أتقمَّصُ عَبَقَ وردٍ .. آتٍ من خَبَنِ الرُّشْدِ.. مسحوبًا، أو مثقوبًا .. أنْهَضُ.. أراكِ .. أراكِ .. أراكِ .. أنتِ .. الذّاهبةُ في عربَاتِ موْتَى.. منَدسَّةً في تفَاصيلِ الّلغةِ .. وحيدًا .. على شرفَاتِ الهَمْسِ.. تَنأَى ى ى ى ى بِكَ الدُّنيا .. الّليلُ القَارِضُ.. يَتَعَقّبُنِي إلى أوجَارِ الفُسْحَةِ.. أرى إلى نَسْلِ الرّيحِ.. كيفَ الَمْلِمُ أخْبَارَ العِشَّاقِ..!؟ حزْنٌ هاطِلٌ من سقْفِ عَيْنَيْكِ.. مَسَالِكَ لَغْطٍ ..! مَنَازِلَ خَلْطٍ ..! عناقيدَ قَحْطٍ من « عُنَّابِ « الأنْحَاءْ..! يَجْرِفُنِي الوجْدُ النَّاهِبُ .. أَتَشَبَّثُ بأَسْتَارِ الأنْخَابْ..! محفُوفًا بِعَرَباتِ الَّليْل.. أوثانَ زَمَنٍ .. يترصّدُني على عَتَبَاتِ الأعْشَابْ..! اخْرُجْ من غَيْمَاتِ المَاءِ .. خُذْ مَجْرَى الصّمتِ .. مساراتِ الأسْمَاءْ.. أنتَ حَرْفٌ .. حمحمَاتُ خَيْلٍ ، تركُضُ في أمْدَاءِ المُدُنِ، الإِقْوَاءْ .. خُذْ حِذْركَ .. لَاتَأْمَنْ لَهَا .. فالأسماءُ .. حتى الأسماءُ .. قَدْ تَخُونُ جِبِلَّتَهَا .. وتَفِيءُ إلى مَخْفَرٍ في لَيْلِ البَيَاضْ..!! عبد الحميد شْكِيَّلْ / عنابة