الصيف بالنسبة إلي فصل للعمل و ليس للعطل قال فنان الطابع الشاوي و السطايفي سليم الشاوي بأن الصيف بالنسبة إليه فصل للعمل و ليس للعطل، و بالتالي يكرسه للجولات الفنية و المشاركة في المهرجانات داخل و خارج الوطن، و أعرب عن أسفه لاجتياح الدخلاء للساحة الغنائية الجزائرية، ما أدى إلى تقهقرها و انتشار الأغاني ذات الكلمات البذيئة و المستوى المنحط، و رد على سؤال حول «اللوك» الشبابي الذي أصبح يظهر به، المختلف عما عهده جمهوره، بأنه لا يريد التأسيس لموضة جديدة، بل يختار الألبسة ذات الأشكال و الألوان التي تتناسب مع ذوقه و ظروف الغناء صيفا في أماكن غير مكيفة أو في الهواء الطلق لا غير. . النصر: أين يقضي سليم الشاوي عطلته الصيفية؟ سليم الشاوي: الصيف بالنسبة إلي ليس فصلا للعطل بل للعمل، في روزنامتي الكثير من الحفلات أحييت بعضها و أواصل إحياء البقية إلى غاية نهاية الصيف، و لدي جولات فنية داخل و خارج الوطن، إلى جانب التسجيلات في الأستوديو، و بالتالي أقضي معظم الصيف بعيدا عن أسرتي. . ألا تطالبك أسرتك بحقها في الاصطياف؟ في نهاية الصيف أسافر لمدة ثلاثة أو أربعة أيام مع زوجتي و بناتي. . هل تسافرون إلى الخارج ؟ لا ...لا الخارج بالنسبة إلي يعني جولات فنية و إحياء حفلات و العودة سريعا إلى بيتي، بعد أن أشتري قارورة عطر أو أي تذكار رمزي. و الأيام القليلة التي أخصصها لأسرتي، نتوجه خلالها إلى مكان عائلي بمدينة ساحلية جزائرية. . تحدثت عن التسجيلات، هل أنت بصدد تسجيل ألبوم غنائي جديد؟ نعم، أنا الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على ألبوم غنائي جديد يتكون من 8 أغنيات من كلماتي و ألحاني، و يتضمن مواضيع اجتماعية و عاطفية ، سأطرحه قريبا . . هل ينتمي إلى الطابع الشاوي و السطايفي؟ نعم أنا وفي للطابع الغنائي الذي تميزت به طيلة عمري الفني البالغ 30عاما، كما أنني أعشق أداء أغاني أم كلثوم و شارل أزنافور في بعض الحفلات. . كم عدد ألبوماتك؟ تسعة ألبومات، قد يبدو العدد قليل، لكنني لا أغني من أجل الغناء لدي رسالة فنية أمررها من خلال أغنياتي التي أحرص على أن تكون ذات نوعية رفيعة تعتمد على كلمات نظيفة و معبرة و ألحان جميلة و أصيلة، فالعبرة بالنوعية و ليس بالكمية، كما أن التاريخ لا يرحم، و أنا رب أسرة ، لا أريد أن يأتي اليوم الذي تعيد بناتي و زوجتي الاستماع لأغنياتي و يخجلن منها، أحرص على أن أترك لهن و لجمهوري رصيدا نقيا و راقيا يفتخرون به. . العديد من المغنيين يعيدون أداء أغانيك هل يطلبون الإذن منك؟ صحيح، الكثير من المغنيين يؤدون أغنياتي، بعضهم أقدم لهم بنفسي بعض الكلمات و الألحان، و البعض الآخر يستولون على أغنياتي دون ذكر المصدر أو استئذاني، لا يحدث هذا في الجزائر فقط، بل حتى في تونس. صراحة الظاهرة لا تزعجني «ربي يسهل عليهم»، المهم أن جمهوري يعرفني جيدا. . هناك فئة من جمهورك أعربت عن استغرابها من ظهورك بلوك شبابي جديد مختلف عما عهدوه، خاصة بالنسبة للألوان في حفلاتك و الصور التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، و كأنك تؤسس لموضة فنية جديدة ، ما تعليقك؟ ذوقي و طريقتي في اللباس لم تتغير، فأنا لا أرتدي القمصان و السراويل الممزقة و لا أضع قرطا في أذني و لا أنتمي لجيل الكيراتين ، مثل العديد ممن يدعون بأنهم فنانون، و في الواقع لا علاقة لهم بالفن، بل يعتمدون على بهرجة و غرابة الأزياء و الألوان، لجلب الانتباه و استقطاب الأضواء. أنا أؤمن بأن لكل مكان الزي المناسب له الذي يعكس ذوقي و أيضا مزاجي. إذا وضعت قبعة على رأسي مثلا ، لأقي نفسي من أشعة الشمس، فهذا لا يعني أنني تخليت عن مظهري العادي، . لا يعقل أن أحيي حفلا مثلا في الهواء الطلق و في أمكنة لا توجد بها مكيفات هواء في أوج الصيف، و أنا أرتدي بدلة كاملة و ربطة عنق، بل أختار ألبسة خفيفة بألوان زاهية و بارزة و أفضل أكثر اللون الأزرق. و أشير هنا بأن الزي حرية شخصية لهذا أرتدي ما يعجبني و يرضيني و لا أؤسس لموضة أو غيرها. . ما رأيك في الساحة الغنائية الجزائرية اليوم؟ للأسف نحن في زمن المؤثرات الصوتية و الروبوتيك ، كما أن الأذن الجزائرية فقدت القدرة على التمييز بين الصالح و الطالح، و الابن يتأثر عادة بما يسمعه والده من أغان فارغة و بذيئة ، لقد اجتاح الساحة الكثير جدا من الدخلاء الذين قدموا صورة بشعة للفن الجزائري في العالم العربي، فتجد فئة واسعة تعتقد بأن الطريق إلى النجاح و الشهرة يبدأ بنشر كليبات لأغنيات مليئة بالشتائم و الكلام الفاحش عبر يوتيوب. أعتقد أن ما يحدث من آثار العشرية السوداء .
