الرياح تتسبب في قطع المياه عن عدة أحياء بتبسة لم يتمكن سكان مدينة تبسة، نهاية الأسبوع، من التزود بالمياه الصالحة للشرب كما جرت عليه العادة، حيث وقع انقطاع أدى إلى تذبذب في عملية التوزيع مس عائلات المدينة، التي أبدت انزعاجها الكبير لحرمانها من التزود بالماء الشروب. المؤسسة العمومية الجزائرية للمياه، و على لسان مسؤولها الأول، أكدت أنها سجلت عطبا بالخط الكهربائي الممون لمحطة الضخ و آبار «عين زروق»، على إثر موجة الرياح القوية التي اجتاحت مدينة تبسة، مما أدى إلى إعاقة الضخ لعدة ساعات، و قد تدخلت فرقتا سونلغاز و الجزائرية للمياه المتواجدة بعين المكان، للقيام بالإصلاحات اللازمة، بعدما سجلت اضطرابات و تأخير في التموين على مستوى معظم أحياء المدينة. و يشكل ملف توزيع المياه بأحياء ولاية تبسة و بلدياتها، أحد أهم انشغالات السلطات المحلية و السكان، خاصة إذا تعلق الأمر بالأحياء التي لم يشملها الربط بالشبكة الجديدة، مما أدى إلى التذبذب المستمر، الناجم أيضا عن التسربات المائية، و عدم الالتزام برزنامة التوزيع بالعديد من الأحياء كالجزيرة الذي يعاني سكانه الأمرّين، مما جعلهم يتسابقون لاهثين للظفر بقطرات من الماء، و إن حاولوا شراء صهاريج المياه، فإن أصحابها يرفضون دخول الحي لأن الطريق غير معبّد، ناهيك عما يعانيه قاطنو أحياء لارمونط و 40 سكنا و الزاوية. و في سياق ذي صلة، أكدت المؤسسة العمومية الجزائرية للمياه وحدة تبسة لزبائنها على مستوى بلدية العقلة، انتهاء أشغال إصلاح العطب الناجم عن الاعتداء على قناة التوزيع من خزاني 2×1000 بذراع الحنوش، مساء يوم الثلاثاء الماضي، و أفادت بأنه قد تمت برمجة عملية التوزيع بشكلها المعتاد ابتداء من انتهاء الأشغال، و كانت هذه القناة المصنوعة من مادة الاسمنت، قد تعرضت للتحطيم العمدي من قبل مجهولين.