توقيف شابين من خنشلة في قضية حرق شخص داخل سيارته بأم البواقي

كشفت، أمس، مصادر موثوقة للنصر، أن وحدات الدرك الوطني التابعة للمجموعة الإقليمية بأم البواقي، نجحت في فك لغز الجريمة الغامضة والبشعة التي اهتزت لها منتصف الأسبوع الماضي مدينة الضلعة الحدودية مع ولاية خنشلة، والتي راح ضحيتها متقاعد من الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بششار بولاية خنشلة، حيث يشتبه بأن شابين أحدهما مقرب من الضحية قد تورطا في الجريمة.
مصادرنا أشارت بأن قيادة الدرك الوطني بأم البواقي، وفي أعقاب العثور على بقايا جثة محترقة داخل الصندوق الخلفي لسيارة من نوع "شيفرولي أفيو" التي احترقت هي الأخرى بشكل كلي بمشتة لفجيجات بالضلعة على الطريق الولائي بين الجازية والضلعة، سارعت لمباشرة تحقيقات مكثفة أفضت لتحديد هوية صاحب الجثة، الذي تبين بأنه الموظف المتقاعد من صندوق "كناص" خنشلة المسمى (ي.عمار) 53 سنة، أين اتضح بأن الضحية متزوج من 3 نسوة إحداهن مطلقة والأخرى متوفية والثالثة لا تزال على ذمته.
تحقيقات عناصر الدرك التي شاركت فيها فرقة الضلعة الإقليمية وعناصر فصيلة الأبحاث والتحريات، عرفت تمديد الاختصاص الإقليمي نحو مدينة ششار بخنشلة أين يقطن الضحية، مع الحصول على تسخيرات قضائية مكنت من سحب سجل المكالمات الهاتفية، ويشتبه بأن أحد المقربين من الضحية وهو شاب يقطن بمدينة عين الطويلة بخنشلة الحدودية مع مدينة الضلعة ، قد ارتكب رفقة صديق له الجريمة.
حيث خططا معا ونفذا الجريمة النكراء، التي اتضح بأن أسبابها ترجع لخلافات مع الضحية ، وهي الخلافات التي امتدت بينهم، وجعلت الشابين ينفذان جريمة القتل أولا ثم يضعان الضحية في الصندوق الخلفي لسيارته ويتوجهان بها صوب مشتة لفجيجات، أين تخلصا من الجثة والسيارة معا بإضرام النار فيهما معا، مثلما خلص إليه تقرير تشريح الجثة الذي أعده الطبيب الشرعي بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي، وينتظر أن يتم تقديم المتورطين أمام الجهات القضائية بمحكمة مسكيانة الابتدائية غدا الأحد لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.