كوكبة المطاردة على المحك في غياب الرائد تضع مباريات الجولة العاشرة، كوكبة الملاحقين على صفيح ساخن، في غياب الرائد جمعية الشلف، بعد تأجيل المباراة التي كانت من المفروض أن تجمعه بشبيبة سكيكدة، بسبب تواجد بعض عناصره في المنتخب الأولمبي، لكن هذا الغياب لن يكون كافيا لإزاحة «الشلفاوة» من على عرش الصدارة، بالنظر إلى الفارق الذي يفصلهم عن أقرب المطاردين، ولو أن مسعى ثنائي الوصافة يتمثل في تقليص هامش المناورة عن قائد القافلة، وتضييق الخناق عليه، ولو بصفة مؤقتة، إلى حين تسوية الرزنامة. من هذا المنطلق، فإن مولودية العلمة ستعمل على الاستثمار في الظروف الصعبة، التي يمر بها رائد القبة على أمل الخروج من ملعب بلحداد بنتيجة إيجابية، أو تكرار «سيناريو» الحراش والعودة بكامل الزاد، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، لأن منافس «البابية» بدأ يستعيد توازنه، بإحرازه سلسلة من التعادلات، مع عجزه عن تذوق طعم الانتصار إلى حد الآن، مما يجعل قمة النقيضين مفتوحة على كل الاحتمالات. إلى ذلك، فإن الوصيف الآخر وداد تلمسان سيكون على المحك بوهران، عند تنشيط «ديربي» القاعدة الغربية ضد الجمعية المحلية، في قمة يسعى من خلالها «الزيانيون» لوضع حد لنزيف النقاط، بعد تراجع حصادهم في الجولات الثلاث الأخيرة، والتي اكتفوا فيها بنقطة وحيدة، بينما يبقى أهل الدار مطالبون بالنقاط الثلاث، لاستعادة التوازن، وتجنب الدخول مبكرا في حسابات السقوط، لأن تشكيلة المدرب زغدود تبقى نتائجها متذبذبة، خاصة داخل القواعد. وفي سياق متصل، سيكون الصاعد المتمرد نجم مقرة أمام إمتحان التأكيد ببجاية، بالنزول في ضيافة الشبيبة المحلية، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، لأن أصحاب الضيافة يبحثون عن الانتصار الثاني تواليا، في حين يعمل «المقراوية» على تأكيد الاستفاقة القوية، منذ اعتلاء عزيز عباس العارضة الفنية، خاصة وأن دفاعهم لم يتلق سوى هدفا وحيدا في آخر 4 جولات. بالموازاة مع ذلك، سيعمل اتحاد بسكرة على استغلال فرصة اللعب داخل الديار لتدعيم الرصيد النقطي، رغم أنه سيكون محروما من دعم أنصاره بسبب العقوبة، لكن وضعية اتحاد الحراش تضع «خضراء الزيبان» في رواق جيد لإحراز النقاط الثلاث، والتي قد تشفع لها باعتلاء برج المراقبة، على العكس من ترجي مستغانم، المهدد بمواصلة التراجع، لأن السفرية بوسعادة محفوفة بالمخاطر، وأهل الدار مرشحون لكسب الرهان، والاقتراب أكثر من الصدارة. أما مولودية سعيدة، فتتواجد أمام فرصة تذوق نشوة الانتصار خارج الديار، بالنظر إلى معاناة المستضيف اتحاد البليدة، في حين تبقى مهمة اتحاد عنابة في غاية التعقيد أمام سريع غليزان، في ظل حرمان «الطلبة» من أنصارهم، واستفاقة «الرابيد» في الجولات الأخيرة.
