"معركة الجزائر" تشحذ همم الطلبة الأمريكيين للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة    جيدو/الجائزة الكبرى لدوشانبي: ميدالية برونزية للمصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي    وهران: 50 مشاركا في الطبعة الأولى لصالون التجارة الإلكترونية    القمة ال15 لمنظمة التعاون الاسلامي ببانجول : الوزير الأول يلتقي برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي    العدوان الصهيوني على غزة: حماس حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى    توقيع 7 مذكرات تفاهم بين متعاملين اقتصاديين جزائريين وموريتانيين في نواكشوط    بعد إعلان إصابتها بالسرطان: رئيس الجمهورية يعلن تكفل الدولة بعلاج الفنانة بهية راشدي في الخارج    بلمهدي يشرف على يوم تكويني لفائدة المرشدين الدينيين المعنيين ببعثة حج 2024    المرافقة النفسية لعدم العودة إلى الإجرام    المتحف الوطني للمجاهد: ندوة تاريخية إحياء لرموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار الغاشم    التوعية بمخاطر الأنترنت تتطلب إدراك أبعادها    السيد بلمهدي يشرف على يوم تكويني لفائدة المرشدين الدينيين المعنيين ببعثة حج 2024    صدور مرسوم تنفيذي يتضمن إنشاء القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لمازونة بولاية غليزان وتعيين حدوده    يوم برلماني غدا الاثنين حول "واقع سياسة التشغيل في الجزائر"    النص الكامل لكلمة رئيس الجمهورية خلال أشغال القمة الإسلامية (15) لمنظمة التعاون الإسلامي    مظاهرات حاشدة في عواصم عالمية تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة    الأيام السينمائية الدولية بسطيف : تقديم العرض الشرفي للفيلم الثوري "الطيارة الصفراء"    اليوم العالمي لحرية الصحافة: عميد جامع الجزائر يدعو للتصدي للتضليل الإعلامي الغربي    الصحة العالمية: هجوم الكيان الصهيوني على رفح قد يؤدي إلى "حمام دم"    حماية الطفولة: السيدة مريم شرفي تستقبل من قبل وزير المصالح الاجتماعية بكيبك    مركز عربي إفريقي يُكرّم تبّون    مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ينوه بنتائج الإصلاحات الاقتصادية التي تمت مباشرتها    الجزائر تستنفر العالم حول المقابر الجماعية بغزّة    البكالوريا.. العدّ التنازلي    بلمهدي: توفير قرابة 2000 سكن وظيفي للائمة قريبا    بطولة إفريقيا للسباحة المفتوحة أنغولا-2024: الجزائر تحصد 6 ميداليات من بينها 3 ذهبيات    هذه توجيهات وزير المالية للبنوك..    ميلة: قافلة طبية لعلاج المرضى بسيدي مروان    إعادة فتح جسر كيسير أمام حركة المرور    إجراءات للوقاية من الحرائق بعنابة: تزويد محافظات الغابات في الشرق بطائرات "الدرون"    البطولة الإفريقية للسباحة: 3 ذهبيات وبرونزية حصاد الجزائر في اليوم الرابع من المنافسات    رئيس الجمهورية يهنئ نادي فتيات أقبو    الجزائر في طريق تحقيق التكامل الإفريقي    رؤساء الأندية يطالبون بتعديل متوازن    حقيقةX دقيقة: بعد سنوات الظل..    تحضير المراسيم الجديدة الخاصة ب"عدل 3"    الإعلام والمساجد لمواجهة خطر الوسائط الاجتماعية    وكيل أعمال محرز يؤكد بقاءه في الدوري السعودي    دعوة إلى توحيد الجهود لحماية الحقوق الأساسية    النزاع المسلح في السودان.. 6.7 مليون نازح    قلعة لإعداد الرجال وبناء الوطن    4 شعب تتصدر النشاط وهذه هي "وصفة" تطوير الإنتاج    المعالم الأثرية محور اهتمام المنتخبين    أول وفد لرياضيينا سيتنقل يوم 20 جويلية إلى باريس    عزلة تنموية تحاصر سكان مشتة واد القصب بتبسة    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    البروفيسور الزين يتوقف عند "التأويلية القانونية"    الالتقاء بأرباب الخزائن ضمانا للحماية    أبواب مفتوحة على التوجيه المدرسيّ والإرشاد المهني    حجز سيارات، مهلوسات ومحركات مستعملة    توقيف 15 شخصا أضرموا حريقا عمدا بحي رأس العين    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيش يتدخل لفك العزلة عن السكان المحاصرين بالثلوج: قتلى و طرقات مقطوعة بولايات الشرق
نشر في النصر يوم 26 - 01 - 2019

* طوفان بعنابة و مركب الحجار يغرق و يتوقف عن الإنتاج
مسّ المناطق المنخفضة وأربك الحماية المدنية
وفاة ثلاثة أشخاص وإجلاء مئات العائلات في طوفان يجتاح عنابة
قطع الكهرباء والغاز عن الأحياء المتضرّرة
ضربت ولاية عنابة كارثة طبيعية يومي الأربعاء والخميس، خلّفت خسائر بشرية ومادية، نتيجة الفيضانات التي غمرت جميع الأحياء المنخفضة بعاصمة الولاية والبلديات الأخرى ، ما أربك مصالح الحماية المدنية خاصة صبيحة يوم الجمعة ، في كارثة أسفرت عن إجلاء مئات العائلات باستخدام الزوارق المطاطية ، مع تسجيل وفاة طالب جامعي بصعقة كهربائية، فيما لقي شخص حتفه بعد أن علق وسط السيول بحي لعلاليق كما سجلت ثالث وفاة بمحطة المسافرين محمد منيب صنديد أين جرفت السيول شخصا.
وحسب مصالح الحماية المدنية، فقد مست عمليات الامتصاص والإغاثة 19 نقطة و التي كان منسوب المياه بها مرتفعا ، حيث سخرت كل الوسائل من عتاد التدخل من زوارق نصف صلبة و أفراد من أجل ضمان سلامة المواطنين، وقد تم إنقاذ 203 أشخاص و أفراد 07 عائلات، كانوا عالقين على حافة الوادي بحى طاشة ، وإخراج سيارتين من المياه بحي الريم.
وأضافت مصالح الحماية المدنية بأنها تدخلت أيضا لإنقاذ أفراد عائلات غمرت مياه الأمطار منازلها بحي بوخضرة، إلى جانب إنقاذ أشخاص عالقين على سطح حافلة بكل من إقامة فالاك حي 05 جويلية بلدية عنابة، وكذا إخراج أشخاص من منازلهم بكل من بلدية الشرفة، حي بوخضرة، حي بيداري، نقطة بيع السيارات البوني، فيما لا تزال عملية الإنقاذ متواصلة.
وسجلت مصالح الحماية المدنية حالتي وفاة، كان التدخل الأول، أول أمس الخميس في حدود الساعة السابعة و 50 دقيقة مساء، بالإقامة الجامعية سيدي عاشور، بعد وفاة طالب جامعي من جنسية فلسطينية إثر صعقة كهربائية، الضحية يبلغ من العمر 20 سنة .
التدخل الثاني كان أمس الجمعة في حدود الساعة 09 و 29 دقيقية صباحا بحي لعلاليق من أجل انتشال جثة طافية فوق الماء، الضحية ذكر يبلغ من العمر 50 سنة . تم نقل الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة.
وأكد ضابط المناوبة بمديرية الحماية المدنية للنصر، بأنها استقبلت مئات المكالمات الهاتفية في وقت وجيز منذ فجر يوم الجمعة، من أجل التدخل على مستوى الأحياء التي حاصرتها الفيضانات، حيث اقتحمت المياه المنازل المتواجدة في الطوابق الأرضية، مسببة خسائر مادية في الأفرشة والأثاث وكذا العتاد والسلع بالنسبة للمحلات التجارية، كما تدخلت فرق الحماية المدنية باستخدام الزوارق المطاطية من أجل إجلاء مئات العائلات، و تركزت التدخلات بأحياء السهل الغربي بعاصمة الولاية، منها حي الريم، الأبطال، سيدي عاشور، 5 جويلية، لاكلون لاستي أوزاس، حي سيبوس.
وذكرت مصالح الحماية المدنية بأنها عجزت عن تلبية جميع طلبات التدخل في آن واحد، حيث تم وضع خطة عمل من أجل التدخل حسب درجة الخطورة، وتنظيم انتشال الأعوان والفرق.
كما تضررت حسب مصادرنا، أحياء بلدية البوني هي الأخرى، منها أول ماي الشابية، خرازة، سيدي سالم بوزعرورة، الصرول، حيث غمرت المياه التجمعات السكنية، بسبب انعدام قنوات تصريف ، ما أدى إلى وقوع فيضانات ووصولها إلى الطريق الوطني رقم 44، وتحول المنطقة إلى ما يشبه بحيرة، كما أغلقت محطة الوقود بسبب الفيضانات.
وتدخلت فرق الحماية المدنية بالأحياء الأكثر تضررا على غرار حي الريم، باستخدام الزوارق المطاطية، لإنقاذ و إجلاء العائلات، وسخرت جميع الوحدات والشاحنات لامتصاص المياه ليتمكن السكان من الخروج من عماراتهم، كما غمرت الفيضانات عدد من السيارات تعدت المياه مستوى أبوابها، وفضلت عائلات المبيت لدى الجيران في الطوابق العلوية.
وكشفت عائلات في اتصال بالنصر بأحياء فوضوية بالبوني، بأنها غادرت بيوتها ليلة الخميس إلى الجمعة بعد ارتفاع منسوب واد بوسدرة وكذا سيبوس، واندفاع السيول الجارفة باتجاه منازلها، و تعرضت أغراضها إلى التلف بسبب تسرب المياه عبر الأسقف والجدران.
وأمام الفيضانات الكبيرة التي ضربت ولاية عنابة، قامت مصالح شركة سونلغاز بقطع التيار الكهربائي والغاز، عن بعض الأحياء المتضررة، بسبب الأعطاب الكبيرة والخسائر التي لحقت بالمحولات، وحتى مصالح الجزائرية للمياه أوقفت التزود بالمياه في بعض المناطق.
و توقفت حركة السير وأغلقت عدة طرق حيوية باتجاه عاصمة الولاية جراء المياه الراكدة ببعض المحاور، و توقفت وسائل النقل عن العمل صبيحة يوم الجمعة منها الحافلات التي تعبر الطريق الوطني رقم 44 وكذا محور العربي خروف، وطرق فرعية بالسهل الغربي، وامتلاء أنفاق بالمياه.
من جهتها شكلت مصالح ولاية عنابة خلية أزمة، لمتابعة الأحياء المتضررة، منها منطقة سرايدي التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج، حيث أعطى والي عنابة تعليمات لرؤساء البلديات ومدراء مؤسسات الري والتطهير لضمان المناوبة المستمرة إلى غاية تحسن أحوال الطقس، ونظمت زيارات ليلية لمحطات الرفع بوسط المدينة للإطلاع على وتيرة عملها في رفع وضخ المياه، وصبها في واد الصفصاف.
وفي بلدية سيرايدي تدخلت فرق مشتركة مدعومة بآليات مناوبة، يومي الأربعاء والخميس لفتح الطرق الرئيسية والفرعية، بعد تساقط الثلوج خاصة بمنطقة بوزيزي التي تضررت بشكل كبير مما عزلها كليا عن مقر بلدية سرايدي، وهو ما استدعى تدخل مختلف الوحدات لفك الطرق والمسالك لإغاثة عشرات العائلات ، حيث تم من فتحها بصعوبة بسبب التساقط الغزير للثلوج، كما قدمت مصالح الشؤون الدينية مواد غذائية لسكان المنطقة.
وسخرت السلطات المعنية كاسحات ثلوج و جرفات لفك الطرق والمسالك المقطوعة خاصة الطريق الرئيسي الذي يربط سرايدي بمدينة عنابة لضمان مرور المركبات، خاصة في الحالات الطارئة وتزويد أهالي المنطقة بالمواد الأساسية، وكشفت مصالح الدرك الوطني، عن تشكيل خلية تدخل على مستوى فرقتها المتواجد بسرايدي بالاشتراك مع مصالح البلدية ومديرية الأشغال العمومية مدعمة بكامل وسائل التدخل لمساعدة المتضررين، حيث سجلت ليلة أول أمس، أعلى نسبة تساقط للثلوج بمرتفعات عنابة، ما استدعى بذل مجهودات أكبر صباح اليوم الموالي، لفتح الطرق الفرعية وسط بلدية سيرايدي لتسهيل حركة السكان.
وأمام الاضطراب الجهوي المصحوب بالرياح القوية، قامت إدارة التليفيريك بالتوقيف المؤقت للمصعد باتجاه سرايدي بسبب الرياح القوية، وذكرت مصادرنا من مطار رابح بيطاط بعنابة، بأنها استقبلت يوم الخميس عدة رحلات قادمة من مطارات قسنطينة سطيف وجيجل، منها رحلات خاصة بالمعتمرين.
حسين دريدح
مستوى المياه يصل إلى 3 أمتار
الفيضانات توقف الإنتاج بمركب الحجار
كشف الرئيس المدير العام لمركب الحجار للحديد والصلب معطا الله شمس الدين في اتصال بالنصر، أمس، عن توقف كامل لسلسلة الإنتاج بالمركب، بسبب الفيضانات منها الفرن العالي، حيث ارتفع منسوب المياه إلى نحو 3 أمتار، ما جعل الفرق المناوبة توقف جميع الورشات في حدود منتصف الليل من يوم الخميس، وتقطع الكهرباء لتجنب أي انفجارات .
وأضاف معطا الله، بأن المركب لحقته أضرارا كبيرة على مستوى المولدات الكهربائية وأجهزة التشغيل، التي غمرتها المياه، ما يتطلب 3 أيام متتالية لامتصاص المياه فقط، بعدها يتم تفكيك جميع المحركات من أجل تجفيفها وصيانتها وتغيير العاطلة منها، ما يمدد فترة التوقف إلى أيام أخرى. وذكر المدير العام للمركب بأنه تم اللجوء إلى حلول ذاتية بإمكانيات المركب لضعف إمكانيات الحماية المدنية لامتصاص المياه، حيث يجري حاليا تشغيل عشرات المضخات لامتصاص المياه، وجهر قنوات صرف المياه.
و أرجع المتحدث الفيضانات غير المسبوقة التي ضربت المركب إلى فيضان واد سيبوس وتحول المياه الزائدة إلى المنخفض الذي يتواجد به المصنع، وهي نفس الوضعية التي وقعت سنة 2003 لكن بأقل حدة. وأبدى معطا الله مخاوفه من تضرر الفرن العالي، بسبب وصول المياه إلى بعض محركاته الحيوية، حيث تم إطلاق مخطط طوارئ، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتجنب خسائر في العتاد الحيوي، من أجل إعادة تشغيله من جديد.
حسين دريدح
تفحم شخص وإصابة امرأة بحروق
مئات الأشخاص علقوا وسط الثلوج و مدن تغرق في الظلام بقالمة
ضربت عاصفة ثلجية قوية المرتفعات الجبلية بقالمة يوم الخميس، و أغلقت عدة طرق رئيسية و ثانوية، عرفت صعوبات كبيرة في حركة السير قبل تدخل فرق الطوارئ المدعومة بكاسحات الثلوج و عتاد الأشغال العمومية.
وصلت الثلوج إلى مستوى 500 متر عن سطح البحر، لكنها كانت أقل كثافة عند هذا المستوى المنخفض الذي لم تبلغه منذ عدة سنوات، و تراجعت درجات الحرارة بالمناطق الجبلية إلى ما دون الصفر متسببة في موجة برد قوية، دفعت بالسكان إلى الاحتماء بمنازلهم و الاستعمال المكثف لأجهزة التدفئة مما تسبب في عدة حوادث بينها هلاك شخص يبلغ من العمر 65 سنة عاجز عن الحركة عثر عليه متفحما داخل منزل ببلدية مجاز الصفا، و قالت الحماية المدنية بأن أثاث الغرفة قد احترق تماما. و بمدينة حمام دباغ أصيبت امرأة بحروق خفيفة بعد اشتعال النار في قارورة غاز داخل مطبخ شقة في عمارة سكنية.
و بقي مئات الأشخاص عالقين وسط الثلوج ليلة الخميس إلى الجمعة بعد عاصفة ثلجية جديدة و مفاجئة غطت الطرقات في غضون دقائق قليلة، و لم تترك فرصة للهروب، و اضطرت المركبات إلى التوقف عن السير بمرتفعات رأس العقبة، سلاوة عنونة، عين العربي، بوحمدان عين صندل، بوحشانة و غيرها من المرتفعات الجبلية التي تساقطت بها الثلوج.
و قد سارعت فرق الطوارئ المشكلة من الحماية المدنية و الدرك الوطني و الأشغال العمومية و متطوعين إلى إجلاء العالقين و تقديم المساعدة لهم من أغطية و غذاء و نقلهم إلى أماكن آمنة.
و سارع سكان المدن و القرى الجبلية إلى المساعدة في نجدة العالقين وسط الثلوج ليلا ، من خلال تقديم الأغطية و الغذاء و إخراج المركبات من وسط الثلوج ، و فتح المنازل أمام العائلات التي كانت تمر بوضع صعب على الطرقات المغلقة ، و خاصة بمرتفعات عين العربي، رأس العقبة، سلاوة عنونة، بوحشانة و بوحمدان.
و قد غرقت عدة مدن و قرى في الظلام ساعات طويلة بعد انقطاع التيار الكهربائي طيلة يوم الخميس و إلى غاية صباح أمس الجمعة ، و أصيب قطاع الخدمات بالشلل عبر كل المدن و القرى المحرومة من الكهرباء ، و لم يتوقف السكان عن توجيه نداءات لشركة سونلغاز، لكنها لم تتمكن من تشغيل الشبكة المعطلة بصورة مستمرة، حيث يعود الانقطاع بعد فترة قصيرة من إصلاح العطب ، و هو وضع مزمن تعودت عليه عدة بلديات بقالمة كلما ساءت الظروف المناخية.
و قضت خلية الأزمة الولائية التي يقودها والي الولاية كمال عبلة ليلة بيضاء بمقر الولاية لمتابعة الوضع عن كثب، و تنفيذ مخطط الطوارئ و تسييره لحظة بلحظة لمواجهة المستجدات الجديدة على الطرقات و داخل المدن و القرى، و عبر المشاتي المعزولة، حيث تم وضع خطوط هاتفية مباشرة لتلقي النداءات، إلى جانب خطوط الدرك الوطني و الشرطة و الحماية المدنية و البلديات.
و قد أدت الثلوج و الأمطار الغزيرة إلى تنشيط المجاري المائية الطبيعية، و ارتفاع منسوب سد بوحمدان الكبير الذي عاني من أزمة جفاف طويلة منذ 4 سنوات تقريبا، و تمنى سكان قالمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن تستمر العاصفة الثلجية لأيام أخرى حتى يتعافى اكبر سد بالولاية، و يرتفع منسوب الاحتياطات المائية الجوفية التي تعرف تراجعا مستمرا ، و خاصة بسهل الجنوب الكبير و الإقليم الشرقي.
فريد.غ
سقوط جسر بين العنصر و بوراي بلهادف
غلق جزئي لطرقات و قوة الأمواج تحدث الهلع بجيجل
شهدت ولاية جيجل وقوع عدة حوادث و شللا في الطرقات، تسببت فيها الثلوج المتساقطة بكثافة و سرعة الرياح التي أدت إلى سقوط أعمدة الإنارة العمومية على محور الطريق الوطني رقم 43، ما أدى لتدخل الجهات المختصة لفتح الطرقات.
و تشير المعطيات المتحصل عليها، إلى أن كمية الثلوج المتساقطة خلال اليومين الماضيين، تسببت في شلل و غلق جزئي لحركة السير عبر الطرق الوطنية و الولائية، و يتعلق الأمر بالطريق الوطني رقم 77 عبر الجزء الرابط بين تاكسنة و جيملة و الطريق الوطني رقم 105 بمنطقة أفدولس تحديدا.
أما بخصوص الطرق الولائية، فاستمر غلق الطريق الولائي رقم 41 إلى غلق جزئي و الذي يربط بين بلديتي سيدي معروف و أولاد رابح، بالإضافة إلى الطريق الولائي 137 بين تاكسنة و سلمى بن زيادة، و الطريق الولائي 137 أ بين بلديتي إيراقن سويسي و زيامة منصورية و تسببت في عزل جزئي لعدة بلديات جبلية.
كما تسببت سرعة الرياح في حدوث عدة حوادث، على غرار سقوط أعمدة للإنارة عبر محور الطريق الوطني رقم 43 بالجهتين الشرقية و الغربية، أين تدخلت الجهات المختصة لإزالتها.
و في منطقة أولاد بوالنار، تسببت الرياح و كمية الأمطار، في سقوط جزء من سقف قسم بالمدرسة الابتدائية الوحيدة بالمنطقة، كما أدى سوء الأحوال الجوية إلى حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي عبر عدة بلديات، ما أدى بمصالح سونلغاز إلى تكثيف خرجاتها و تجنيد كل الوحدات.
و تسببت سرعة الرياح في هيجان البحر، حيث مست بعض الأمواج العاتية جزء من شوارع حي الرابطة و غمرت المكان لساعات من الزمن و تحديدا بمنطقة بوسعدون، ما تسبب في حدوث هلع و خوف وسط القاطنين و ملاك زوارق الصيد.
شهدت، أول أمس، بلدية العنصر شرق جيجل، سقوط جسر بالطريق الولائي رقم 135، بمنطقة « لملاقي»، ما أدى إلى عزل جزئي لعدة بلديات جبلية.
و أوضح مواطنون للنصر، بأنهم تفاجؤوا بسقوط الجسر في ساعات متأخرة من ليلة الخميس الماضي، أين تفطن للأمر مستعملو الطريق و الذين قاموا بوضع ممهلات لمنع مرور المركبات. و ذكر المتحدثون، أن الجسر يعتبر من بين النقاط الحيوية بالمنطقة و الذي مكن المواطنين من المرور لسنوات عديدة، و أشاروا إلى أن المنشأة الفنية قديمة و يعود تاريخ إنشائها إلى الوجود الاستعماري، أنشئت بمنطقة تلاقي واد إيرجانة و واد تامنجرت، حيث تسببت قوة تدفق المياه في جر المنشأة الفنية.
و قد عبر المواطنون عن أسفهم الشديد إثر وقوع الحادثة و التي ستتسبب في عزل المئات من العائلات عبر بلديتي بوراوي بلهادف و أولاد عسكر و جزء من المناطق التابعة لبلدية العنصر على غرار منطقة لمحارقة التي تعتبر من بين أكبر التجمعات السكنية، كما تأسف فلاحون من كون الطريق يعتبر حيويا نحو مزارعهم.
و قد قام والي جيجل بزيارة تفقدية للمنطقة، أين استمع لانشغالات المواطنين و أعلن عن إنجاز معبر حديدي للراجلين كحل استعجالي مؤقت، لتمكين السكان من العبور و كذا تسخير حافلات لتمكينهم من التنقل إلى حدود الجسر، كما أعطى الضوء الأخضر لإنجاز جسر جديد و نظرا للظرف الاستعجالي الذي يتمثل في تكليف مؤسسة عمومية « سابطا» بإنجازه بمواصفات حديثة من شأنها أن تعطي المنطقة وجها جماليا آخر، سيما و أن المنطقة تمتاز بمؤهلات سياحية، كما تم تشكيل خلية قصد المتابعة اليومية للأشغال.
ك.طويل
أم البواقي
عرقلة في حركة المرور و انحراف مركبات
خلفت الثلوج المتهاطلة خلال، اليومين الماضيين، على إقليم ولاية أم البواقي، عرقلة في حركة المرور و توقفها في بعض المحاور، الأمر الذي استدعى تدخل عمال مديرية الأشغال العمومية، الذين تجندوا لفتح الطريق بمعية عناصر الدرك الوطني و الحماية المدنية و تسببت موجة الجليد التي اجتاحت طرقات الولاية، في انحراف عديد المركبات.
عناصر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بأم البواقي، سجلوا صعوبة في حركة السير على الطريق الوطني رقم 32 في شطره الرابط بين مدينتي عين ببوش و أم البواقي، كما تدخلوا بسبب انحراف مركبة لأحد مستعملي الطريق من دون أن يتم تسجيل أي ضحايا و تدخلت الحماية المدنية كذلك لإجلاء مواطنين علقوا في 3 مركبات على الطريق الفرعي المؤدي لمشتة الغدير ببريش بدائرة عين البيضاء.
أما على الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بين عين البيضاء و مسكيانة، فسجلت الحماية المدنية اصطدام 3 سيارات بمرتفع فج الخرشف وتدخلت بسبب صعوبة حركة المرور، أما على الطريق الوطني رقم 80 بين عين البيضاء وبريش، فتم التدخل لفتح الطريق وتقديم يد المساعدة لأصحاب المركبات.
و سجلت الحماية أمس صعوبة في حركة المرور على الطريق الوطني رقم 10، على مستوى النقطتين المعروفتين بصعوبة الحركة فيهما ويتعلق الأمر بمرتفع فج الخرشف باتجاه مسكيانة ومرتفع شوف الدابة بعين فكرون.
من جهتها سجلت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، عديد التدخلات لفتح الطرقات التي سجلت بها صعوبة في حركة السير، على غرار الطريق الوطني رقم 10 بشوف الدابة بعين فكرون، أين تجند رجال الدرك لفتح الطريق و تسهيل حركة السير أمام أصحاب المركبات.
من جهتها تدخلت آليات مديرية الأشغال العمومية لفتح الطرقات التي سجلت بها صعوبة في حركة المرور، على غرار الطريق الولائي رقم 5 الرابط بين عين الديس وقرية توزلين بأم البواقي والذي أغلق جزئيا وتم التدخل لفتحه عديد المرات.
و تجندت عديد البلديات لفتح الطرقات والمسالك الريفية المغلقة عبر إقليمها، على غرار توجيه آليات بلدية قصر الصبيحي، لفتح الطريق البلدي الرابط بمشتة قطارة والمؤدي إلى مشتة بئر خنقة، كما تدخلت آليات بلدية عين ببوش لفتح طرقات بعديد المشاتي على غرار مشتة المنشار.
أحمد ذيب
بالجهة الشمالية لبسكرة
الثلوج و الرياح تلحق أضرارا بالزراعة المحمية
شهدت المناطق الشمالية لولاية بسكرة، أول أمس، تساقط كميات معتبرة من الثلوج شملت مناطق القنطرة و عين زعطوط، إلى جانب منطقة تقطيوت ببلدية مزيرعة بالجهة الشرقية التي اكتست حلة بيضاء، ما جعل مئات المواطنين يتنقلون لأخذ صور تذكارية، بعد أن غطت الثلوج التي أضفت منظرا طبيعيا خلابا، كامل منطقة
عين زعطوط و ما جاورها.
في الوقت الذي استبشر فلاحو المناطق المذكورة خيرا في ظل موجة الجفاف التي تشهدها في السنوات الأخيرة، زيادة على أزمة مياه السقي المطروحة بحدة، فإنها في المقابل كان لها تأثير على حركة السير بالنظر إلى كثافتها، ما دفع بالسلطات المحلية بالتنسيق مع باقي المصالح، لاتخاذ كافة التدابير لتفادي وقوع حوادث مرورية.
من جهة أخرى، شهدت بقية مناطق الولاية هبوب رياح قوية تسببت في إلحاق أضرار بليغة بالقطاع الفلاحي على مستوى مناطق مختلفة، خاصة بالجهة الشرقية، تمثلت في إتلاف مئات البيوت البلاستيكية المغروسة بأنواع الخضر.
وحسب تأكيدات بعض المتضررين في اتصالهم بالنصر، فإن الخسائر تمثلت في إتلاف مادة البلاستيك و تضرر عدة محاصيل منها الطماطم، الفلفل، الكوسة، الفول و غيرها بنسب مختلفة بمئات المزارع و المستثمرات الفلاحية، خاصة بالمناطق التي تفتقر لمصدات الرياح بمناطق مزيرعة ،عين الناقة والفيض بالجهة الشرقية وسارع مئات المتضررين من المزارعين، لإصلاح ما يمكن إصلاحه من هياكل البيوت المحمية حماية لمحاصيلهم.
و أكدوا على أن الرياح التي فاقت سرعتها 70 كلم /سا، كبدتهم خسائر مادية معتبرة ليس من السهل تعويضها، بعد تسجيلهم لإتلاف أكثر من 900 بيت بلاستيكي وهو ما دفعهم إلى مطالبة الوصاية بالتدخل لتشكيل خلية أزمة و معاينة الأضرار المسجلة لمساعدتهم من خلال تخفيض التأمينات ضمانا لاستمرار نشاطهم.
قوة الرياح المصحوبة بتطاير الأتربة، تسببت في سقوط عدد من الأعمدة و الكوابل الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات بمناطق طولقة، ليوة وسيدي عقبة، كما تسببت في اقتلاع حواجز حديدية و لوحات إعلانية وخزانات المياه.
زيادة على سقوط العشرات من النخيل خاصة بغابات النخيل القديمة التي تعاني الإهمال،
كما تسببت في إحداث حالة طوارئ في أوساط العائلات المقيمة داخل السكنات الهشة و المهددة بالانهيار، بعد أن سجل تشقق بعضها بشكل ألحق بها أضرارا مادية خاصة المنجزة بمواد تقليدية الصنع.
متضررون أكدوا على أنهم استعانوا بجميع الوسائل تحسبا لخطر الانهيار، ما جعلهم يدخلون في حالة استنفار قصوى، مطالبين المسؤولين المحليين بحقهم في الاستفادة من سكنات اجتماعية أو ريفية و هي الوضعية التي عاشتها العائلات المقيمة ببعض المناطق الفلاحية على مستوى بلدية الحوش، بسبب الحالة المزرية التي تعرفها سكناتهم خاصة بالركنة و الخفج.
العاصفة التي دامت أكثر من 20 ساعة، حجبت الرؤية و صعبت من حركة سير الراجلين، بعد أن أجبرت أصحاب المحلات التجارية على غلق محلاتهم، ما جعل حركة النشاط التجاري تعرف شللا تاما في بعض المناطق، في ظل مكوث معظم السكان داخل سكناتهم خوفا من مضاعفات صحية.
من جهتنا حاولنا الاتصال بالمصالح المختصة لمعرفة حجم الخسائر المسجلة خاصة في القطاع الفلاحي، إلا أننا لم نتمكن من ذلك كون الأمر تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع.
ع/بوسنة
15 تدخلا للحماية و 124 للشرطة بالطارف
إجلاء منكوبين و السيول تغمر مؤسسات تربوية و إدارات
تسببت العاصفة الثلجية التي شهدتها ولاية الطارف خلال ال48ساعة الفارطة ، في قطع حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 82 الرابط ولايتي سوق وأهراس والطارف مرورا ببلديات دائرة بوحجار جنوب الولاية، جراء تراكم الثلوج بمرافعات جبل لمسيد الذي يبلغ علوه أزيد من ألف متر.
وقد تدخلت المصالح المعنية لولايتي الطارف وسوق أهراس بالآليات والكاسحات لإزالة الثلوج التي بلغ سمكها 30 سنتيمترا وإعادة فتح الطريق أمام مستعمليه، بعد أن شلت الحركة به و ظلت عدة مركبات عالقة لساعات ، كما سجلت صعوبة في الحركة على الطريق الرابط بين وادي الزيتون وبلدية المشروحة بولاية سوق أهراس والطريق الرابط بين بلدية حمام بني صالح وبلدية بوشقوف بولاية قالمة المجاورة، جراء تساقط الأمطار المصحوبة بتهاطل الثلوج علاوة على عزل عدة تجمعات سكانية بالقرى النائية بسبب تدفق السيول و تساقط الثلوج خاصة ببلديات بوقوس ، عين الكرمة ، وادي الزيتون ، حمام بني صالح والعيون.
و شهدت الولاية تساقط أمطار طوفانية غزيرة تسببت في شل حركة السير وتنقل الأشخاص عبر بعض المحاور بسبب ارتفاع منسوب المياه التي جرفت معها الحجارة والمتاريس ، خاصة عبر الوطني رقم 44 الرابط بين القالة وعنابة، الذي كانت الحركة به صعبة بعدة نقاط ، بكل من بلديات عين العسل ، بحيرة الطيور ، بوثلجة وسيدي قاسي بن مهيدي جراء تراكم المياه ، كما دخلت عدة أحياء حضرية في عزلة، بعد أن غمرتها السيول المتدفقة التي حولت بعض التجمعات إلى برك وبحيرات غارقة في الأوحال بفعل انسداد الشبكات المختلفة وانفجار قنوات الصرف وانسداد البالوعات التي لم تستوعب تدفق كمية السيول في غياب الصيانة وعملية الجهر الدورية من قبل البلديات والمصالح المعنية تحسبا لمثل هذه الظروف المناخية الطارئة.
و وجد المواطنون بعدة مناطق كالشط ، بوحجار ، بالريحان ، بوثلجة ، عين العسل ،البسباس، الذرعان، صعوبة في الخروج من منازلهم، بعد أن حاصرتهم الأوحال والسيول الموحلة المتعفنة بمياه الصرف الصحي.
كما سجل تسرب للمياه لعدد من المنازل و البيوت الهشة و القصديرية بعدة مناطق، خصوصا بالأحياء القديمة لواجهة البحر بمدينة القالة ، عاصمة الولاية ، الذرعان ، بوثلجة ، بوحجار ، بن ومهيدي ما دفع بعض العائلات للاحتماء لدى ذويها خوفا من أي مكروه ، في حين تم إجلاء 36عائلة حاصرتها السيول بكل من فيض الرمول، بوثلجة والشافية، فيما اشتكى بعض المواطنين تسرب المياه إلى بيوتهم و إتلاف السيول لأغراضهم المنزلية بسبب تدهور حالة كتامات العمارات.
و عاش الصيادون بميناء القالة، حالة طوارئ بعد احتكاك سفنهم ببعضها البعض جراء الرياح و تدفق الأمواج العاتية على الميناء، ما دفعهم لربط سفنهم تجنبا لغرقها مع تشديد نظام الإنذار و المراقبة تحسبا لأي طارئ، في حين سجل غرق قاربين للنزهة ، فيما غمرت السيول ساحات وحجرات عدة مؤسسات تربوية .
كذلك الحال بالنسبة لبعض المرافق الإدارية العمومية والشوارع الرئيسية التي غرقت في برك من المياه التي حاصرتها، أين وجد المواطنون صعوبة في التنقل لقضاء مصالحهم، فيما عاشت عدة مناطق طوابير طويلة للتزود بقارورات غاز البوتان بكل من القالة ، بوحجار، الذرعان، شيحاني.
زيادة على تسجيل انقطاعات في المياه و الكهرباء جراء تساقط الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية فاقت سرعتها 80كلم ، في حين أفادت مصالح الحماية المدنية، تسجيل 15تدخلا يخص جلها امتصاص المياه بعدة تجمعات وأحياء سكنية، بكل من بلديات بوحجار ، الذرعان ، الطارف ، بوثلجة ، بن مهيدي و الذرعان من تسجيل أي خسائر في الأرواح.
مصالح الأمن من جهتها، سجلت خلال 24 ساعة الماضية، 124تدخلا لفائدة المواطنين استجابة إلى عدة نداءات طلب تدخل تلقتها مصالح أمن الولاية على الرقمين 1548 و17 من طرف المواطنين و عائلات على إثر الاضطراب الجوي ، وكانت جل التدخلات خلال الفترة الليلية و هو ما استدعى وضع خطة أمنية خاصة.
و قد تمثلت التدخلات، حسب بيان لخلية الإعلام أمس، في تقديم يد المساعدة للمواطنين الذين وجدوا أنفسهم عالقين بالطرقات على متن مركباتهم، بعد غلق الطرقات بسبب ارتفاع منسوب المياه، كما تم تعيين فرق للشرطة متنقلة أوكلت لها مهام توجيه أصحاب المركبات لتجنب الطرقات المغلقة، و كذا السهر على تسهيل حركة المرور و تحسيس أصحاب المركبات للتحلي بالحيطة و الحذر أثناء السياقة خلال التقلبات الجوية.
نوري.ح
مداشر معزولة وطرقات مقطوعة
عائلات تبيت في العراء عبر الوطني 16 بسوق أهراس
عاشت ولاية سوق أهراس منذ، صباح الخميس، عزلة كبيرة بعد موجة سقوط الثلوج على جل البلديات، حيث أدى ذلك إلى غلق الطرق الوطنية و الولائية و البلدية و نشير في هذا الصدد، إلى الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين الولاية و عنابة و قالمة على مستوى منطقة المريس وعين سنور و المشروحة.
و وجد مواطنون صعوبة كبيرة في التحرك، فرغم تدخل مصالح الأشغال العمومية، إلا أنها كانت قليلة، فقد اضطرت العائلات إلى قضاء ليلة الخميس إلى الجمعة على مستوى هذا المحور تحت رحمة البرد، دون تلقي أي مساعدة.
كما شلت الحركة نهائيا على مستوى الطريق الوطني رقم 82 أولاد إدريس الطارف و الطريق رقم 81 سدرتن قالمة، في حين عرف الطريق الوطني رقم 80 المراهنة الحدادة، ما شكل صعوبة في حركة المرور، في حين عزلت المداشر و المشاتي نهائيا، خاصة على مستوى بلديات المشروحة و عين الزانة و أولاد ادريس، حيث انقطع سكان تلك المناطق عن العالم.
وشهدت بلديات الولاية انقطاع الكهرباء، مما صعب على المواطنين قضاء ليلتهم تحت رحمة البرد، خاصة الذين يعتمدون على الكهرباء في التسخين و أمام هذه الأزمة، تم تسجيل غياب التكفل الأمثل بالمواطنين و فتح الطرقات و عدم تفعيل المخطط الاستعجالي على غرار ما حدث في شتاء 2016، لكن الملاحظ هذه المرة، هو أن التدخلات كانت غير مخططة و لم تأخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي قدمتها مصالح الأرصاد الجوي، مع العلم أن ولاية سوق أهراس تمتلك حظيرة جهوية تابعة لمديرية الأشغال العمومية، معززة بإمكانيات للتدخل في الثلوج، لكن الميدان أثبت العكس و جعل المواطنين يقضون ليلتهم في الطرق الوطنية.
و مازالت هذه المحاور مغلقة، في حين عرفت محاور أخرى صعوبة في الحركة إلى غاية منتصف نهار الجمعة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.