بعد تحقيقات أمنية حول الصفقات و التسيير

حبس مديرة و رئيس مصلحة بمستشفى عين ولمان في سطيف
أودعت، أمس، مديرة المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بعين ولمان جنوب سطيف، رفقة رئيس مصلحة المالية و الوسائل لذات المؤسسة، رهن الحبس المؤقت، بموجب أمر صادر عن قاضي التحقيق لدى محكمة عين ولمان، بناء على شكاوى أودعت لدى مصالح الأمن، أعقبتها وقفات احتجاجية و تلاها فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن، حيث توبعا بعدد من التهم، من بينها سوء التسيير، سوء استعمال الوظيفية، فيما يجري التحقق من وجود فساد في تسيير الصفقات و إبرام العقود.
و أفادت مصادر أمنية موثوقة، بأن قاضي التحقيق استمع لكل من المديرة و رئيس المصلحة الذي يشغل مهام المقتصدية، حول العديد من القضايا التي أثيرت في الآونة الأخيرة، المتعلقة بوجود تعسف في استعمال السلطة و طرد موظفين دون وجه حق مع عدم إتباع الإجراءات القانونية المعمول بها، إضافة إلى وجود شكوك حول إبرام صفقات عمومية مخالفة للقانون، تكملة للمحاضر التي أنجزت من طرف الفرقة الاقتصادية و المالية التابعة لأمن ولاية سطيف.
و أشارت ذات المصادر المطلعة، إلى أن القضية لا تزال مفتوحة، حيث سيتم الاستماع إلى قرابة 30 شاهدا، من موظفين و عمال حاليين و سابقين، إضافة إلى من قاموا بإيداع شكاوى في وقت سابق، إضافة إلى أطباء و شبه طبيين، وجدوا بأن الإدارة أجحفت في حقوقهم و أهدرت حياتهم العملية بطريقة أو بأخرى.
كما تم توجيه الدعوة، حسب مصدرنا لبعض الأطراف، كمتهمين يصل عددهم إلى أزيد من 10 أشخاص، سواء تعلق الأمر بموظفين و كذا عمال في بعض المصالح الإدارية، إضافة إلى متعاملين اقتصاديين و أصحاب مؤسسات تعاملت في وقت سابق، مع التدقيق معه في مختلف الحسابات و الصفقات، خصوصا و أن المصالح الأمنية حصلت على مختلف العقود و الصفقات التي أبرمت في السنوات الأخيرة، قصد التحقق من مدى مطابقتها للقانون.
و أشارت ذات الجهات، إلى أن التحقيق تعمق إلى مراحل الترقيات و كذا التوظيف الذي تم في المستشفى، إضافة إلى الخدمات التي يتلقاها المرضى و العتاد المستعمل و الذي تم اقتناؤه، علاوة على التجهيز و كذا ملف الخدمات الاجتماعية، التي تشهد عدة صراعات أيضا، في انتظار مستجدات هذه القضية في الأيام المقبلة.