الوافد الجديد على المنتخب الوطني آدم زرقان للنصر

والدتي تنبّأت بالدعوة ليلا و زفّت الخبر السعيد في الصباح
بسعادة لا توصف كما قال، حدثنا آدم زرقان الوافد الجديد على بيت المنتخب الوطني، عن إحساسه لحظات بعد الكشف عن قائمة الخضر تحسبا للتربص الذي ينطلق اليوم، وقال لاعب بارادو في حوار مع النصر أن التواجد في خيارات بلماضي ومع المنتخب في هذا الظرف بالذات، يبقى حلما يرفض الاستيقاظ منه، مؤكدا أن نجاحاته من نجاح أكاديمية بارادو التي موّنت المنتخبات الوطنية بعدة أسماء في مقدمتها رامي بن سبعيني ويوسف عطال.
لايبزيغ يريدني وأتمنى حصول الاتفاق
uكيف استقبلت دعوة المنتخب الوطني؟
لا أخفي عليك، أنا أعيش حلما جميلا أرفض الاستيقاظ منه، لأن التواجد مع المنتخب الوطني الأول، في هذا الظرف بالذات، بعد تتويجهم بالكان الأخيرة، يعتبر إنجازا بالنسبة لي، وثمرة عمل كبير أقوم به مع فريقي بارادو.
uومن أخبرك بتواجدك ضمن قائمة بلماضي؟
والدتي هي من اتصلت بي منذ قليل (الحوار أجري نصف ساعة بعد إعلان القائمة على موقع الفاف)، وزفت لي الخبر السار، بتواجدي ضمن قائمة المنتخب الأول، تحسبا لمواجهتي زامبيا وبوتسوانا، وقالت لي بالحرف الواحد «أذهب يا ابني وصلي ركعتين شكرا لله على النعمة التي منحك إياها»، وهو ما سأقوم به بعد قليل، كما أود أن أسرد لكم قصة حدثت لي أمس مع والدتي.
uتفضل..؟
والدتي اتصلت بي سهرة السبت، وسألتني لأول مرة عن المنتخب الأول، وقالت لي متى يتم الإعلان عن قائمة 23 لاعبا المعنية بالتربص، فأجبتها ربما سيكون ذلك غدا، فتنبأت لي بالتواجد فيها، وهو ما حدث، والآن الدور علي من أجل محاولة إقناع الناخب الوطني، بأحقيتي بالتواجد ضمن هذه القائمة التي تعج بالنجوم.
uوهل كنت تتوقع هذه الدعوة ؟
لا أخفي عليك، لم أكن أتوقع التواجد في تربص المنتخب الوطني، بالنظر إلى الكم الهائل من اللاعبين الممتازين، الذين ينشطون في نفس منصبي وهم محترفون مع أندية أوروبية وعربية معروفة، ولكن الناخب الوطني كان له رأي آخر، وأكد بأنه يمنح الفرصة لكل عنصر يتألق مع فريقه، كما أنه يعرف إمكاناتي، من خلال متابعته لي ولزملائي مع بارادو، حيث حضر الموسم الفارط عدة مباريات لنا، كما أنه شاهدني عن قرب في مواجهة المغرب مع المحليين.
والدي هو مرافقي ونصائحه من عوامل نجاحي
uبلماضي فضلك على براهيمي، ماذا يعني لك ذلك؟
لا يمكن قول ذلك، ولا يمكنني أن أقول عن نفسي بأنني سأعوض براهيمي، لأنه ببساطة لاعب كبير وتقمص ألوان أندية كبيرة في صورة بورتو، كما أن الناخب الوطني هو من يمكنه الإجابة عن أسباب تواجدي، المهم بالنسبة لي في بداية مشواري، هو العمل وفقط، وعدم ترك المجال لتسرب الغرور، لأنه عدو نجاح أي لاعب، مثلما يقول لي والدي، الذي لا يبخل علي بالنصائح، ودائما يطلب مني التفكير بأنني لم أصل بعد، ويجب علي تطوير إمكاناتي يوميا وتعلم أشياء جديدة.
uهل أنت على دراية بأنك اللاعب المحلي الوحيد؟
لا لم أقرأ القائمة كاملة بعد، لكن تواجدي كلاعب محلي وحيد، يجعل المسؤولية أكبر على عاتقي وأنا أمام حتمية تشريف الصفة التي سأحملها خلال التربص القادم، رغم أنه من خلال ما أكده له زملائي السابقين في المنتخب الأول، بأنه لا يوجد فرق بين لاعب محلي وآخر قادم من بطولات أجنبية، والجميع يعيش كأسرة واحدة وهو من بين أسرار نجاح الخضر، كما أن التواجد رفقة محرز وماندي وفغولي وبقية النجوم أمر جد رائع.
uنفهم من كلامك، بأنك لن تجد مشكلة في التأقلم في أول تربص لك مع المنتخب الأول؟
بطبيعة الحال، فتواجد كل من عطال وبن سبعيني سيسهل من مأموريتي، سيما بأنني لعبت إلى جانبهم ثلاث سنوات كاملة، وكنا نعيش مع بعضنا في أكاديمية بارادو، وبقينا على اتصال دائم، وأنا أتمنى تكرار نفس سيناريو رامي ويوسف، من خلال الانتقال إلى الاحتراف في أوروبا.
uوهل لديك بعض الاتصالات؟
نعم، أملك عديد الاتصالات من طرف أندية أوروبية مختلفة، وقمت بتحويلهم جميعا إلى رئيس النادي، ولا يمكنني التفاوض في هذا الخصوص، فقط أنا مركز على العمل وتطوير إمكاناتي.
uوهل لك أن تكشف لنا هوية الأندية الأوروبية، التي اتصلت بك؟
كما قلت لك لدي عدة اتصالات، أبرزها من طرف نادي ليبزيغ الألماني، الذي يعتبر الأفضل بالنسبة لي، إلى جانب أندية أخرى.
أكاديمية بارادو ينبوع نجاح والدليل ما يفعله كل من تكوّن بها
uيعني يمكن مشاهدتك الموسم المقبل في ألمانيا؟
لما لا، كما قلت لك لدي رغبة كبيرة في خوض تجربة جديدة في أوروبا، ولما لا شق نفس طريق بن سبعيني وعطال وبوداوي ولوصيف ونعيجي، وهو ما يؤكد بأن أكاديمية بارادو ولادة وتقوم بعمل كبير، خاصة في مجال التكوين، حيث نشأنا على القواعد الأصلية لكرة القدم.
uالكثير يرى فيك «ماليك مكرر»، أي أنك تسير على خطى والدك، ما تعليقك؟
بطبيعة الحال أنا أسير على خطى والدي، وهو يزودني دائما بالنصائح، ويذكرني ببدايته وبداياتي، ويقول لي دائما يجب أن لا تنسى من حيث أتيت، فقط العمل وتفادي الغرور، الذي يعتبر عدو تألق أي لاعب، وسبق أن حطم عدة مواهب.