وضعت عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالشط ولاية الطارف ، أمس ، حدا لنشاط عصابة إجرامية مختصة في تنظيم الرحلات السرية عبر البحر، مقابل منفعة مالية، تتكون من 3 أشخاص في العقد الثاني من العمر، ينحدرون من ولاية الطارف، يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل فيما بينهم و مع الأشخاص المرشحين للحرقة. و ذكرت مصادرنا، أن تفكيك هذه الشبكة جاء على إثر تلقي المصالح المعنية لمعلومات مفادها وجود مجموعة إجرامية مختصة في تهجير الشباب من التراب الوطني عبر البحر بطريقة غير مشروعة، من خلال تحضير وإعداد و تنظيم قوافل الحرقة لبلوغ الضفة الأخرى من المتوسط مقابل دفع مبالغ مالية متفاوتة ، كما توصلت التحريات إلى قيام الشبكة بالترويج لعمليات الهجرة غير الشرعية "الحرقة" عبر مواقع التواصل وذلك باستدراج أكبر عدد من الشباب المرشحين لركوب قوارب الموت، للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط و قد تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية المشتبه فيهم و بعد التنسيق مع الجهات القضائية و فرقة مكافحة الجريمة الالكترونية التي قامت بالاستغلال الالكتروني لحسابات و مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعنيين، تم التوصل التأكد من أفعالهم الإجرامية من خلال رسائلهم التي كانوا يرسلونها عبر هذه المواقع، كما أفضت التحقيقات إلى تورط الشبكة فيما بينهم، في قضايا متعلقة بتنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية، ليتم بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، تفتيش سكناتهم، أين تم حجز مركبتين بحريتين جديدتين من نوع يماها بقوة40 حصانا، جهازي حاسوب محمولين، خزان وقود، فضلا عن ضبط تجهيزات و معدات أخرى ذات الصلة بنشاط تنظيم رحلات الهجرة السرية.
