رابطة قسنطينة "المتصدر" يتخلص من شراكة "الرائد" بهدية من المستقبل نصّبت مخلفات الجولة 11 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة شباب عين الكبيرة بمفرده في الصدارة، بعد تخلصه من شراكة رائد بوقاعة، وكان ذلك إثر تلقي "هدية" من الجار مستقبل بازر سكرة، الذي أذاق أبناء بوقاعة مرارة الهزيمة لأول مرة منذ انطلاق الموسم، وهو ما خدم مصلحة فريق عين الكبيرة، الذي استغل الفرصة ليكسب 3 نقاط كفارق، في واحدة من المفاجآت المدوية للثلث الأول من الموسم الجاري. فض عقد الشراكة في هذا الهرم، نتج بالأساس عن سقوط رائد بوقاعة بملعب الطاية على يد مستقبل بازر سكرة، لتكون عواقب الهزيمة الأولى إجبار "الرائد" على التنازل عن عرش الصدارة، بعد قمة مثيرة استهلها الضيوف بإهدار ضربة جزاء، قبل أن ينتفض أهل الدار بثنائية، لتكون بعدها استفاقة تشكيلة بوقاعة متأخرة، الأمر الذي استغله شباب عين الكبيرة، الذي كان قد افتتح الجولة بانتصار عريض ومنتظر أمام المستضيف شباب حمام السخنة، ولو أن الانفراد بالريادة بفارق 3 خطوات عن أقرب الملاحقين فاجأ المتتبعين، لأن الشباب يعتبر من الضيوف الجدد على هذه الحظيرة، إلا أنه دخل مباشرة في صلب الموضوع في أول مغامرة له. وفي سياق متصل، فإن الوصافة أصبحت محل عقد شراكة بين رائد بوقاعة وجيل منزل الأبطال، وهذا بعد نجاح الجيل في تحقيق انتصار عريض بجيجل، على حساب شباب الطاهير، ليبقى على حظوظه في التنافس على ورقة الصعود قائمة، شأنه شأن الملعب السطايفي، الذي حقق الأهم أمام الجار اتحاد تالة إيفاسن، في حين اكتفى شباب الميلية بنقطة وحيدة في "الديربي" الذي جمعه بنجم القرارم. من جهة أخرى، فقد شهدت هذه الجولة توقف لقاء اتحاد عين البيضاء وضيفه اتحاد أولاد رحمون في الدقيقة 79، بقرار من الحكم، بعد تعرضه لاعتداء جسدي من أحد لاعبي الفريق المحلي، في ملف يبقى قيد الدراسة على طاولة الرابطة، لكن بمعطيات أولية ترجح كفة أبناء "الرحمونية" للظفر بثلاث نقاط على البساط، الأمر الذي سيزيد من تعميق جراح "الحراكتة"، بتواصل المعاناة في المؤخرة، رفقة كل من شباب حمام السخنة وبدرجة أقل شباب الطاهير، في ظل استفاقة أمل شلغوم العيد نسبيا، لأن السقوط سيكون المصير الحتمي لفريق واحد، مع أخذ "الكوطة" في الارتفاع وفق إفرازات النزول من قسم ما بين الجهات. ص/ فرطاس رابطة عنابة بوخضرة يواصل وسدراتة يراقب واصل اتحاد بوخضرة العزف المنفرد على أوتار الريادة في ترتيب بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، في أعقاب نجاحه في العودة بكامل الزاد من الذرعان، أين أحرز انتصارا صعبا وثمينا على حساب الفانوس الأحمر، ليحافظ على 4 نقاط كهامش مناورة يفصله عن أقرب الملاحقين، ولو أن المعالم الأولية للرواق المؤدي إلى منصة التتويج ارتسمت نسبيا، بانحصار الصراع بين فريقين. خروج اتحاد بوخضرة من هذه المحطة كان متوقعا، بالنظر إلى الأزمة الخانقة التي يعيش على وقعها المستضيف شباب الذرعان، رغم أن المأمورية كانت في غاية التعقيد، لكن عامل الخبرة كانت كافيا لصنع الفارق، ليواصل الاتحاد استعراض قدراته الهجومية، بريتم منتظم، دون تجرع مرارة الهزيمة، وبتعادل وحيد منذ بداية المشوار كان في تاملوكة، والفوز السابع في الموسم سمح لقائد القافلة بالاطمئنان على مشعل القيادة لجولة أخرى على أقل تقدير، بمراعاة الفارق النقطي الذي يفصله عن أقرب المطاردين. إلى ذلك، فقد أحدثت مخلفات هذه المحطة عملية "غربلة" في قائمة الملاحقين، لأن الوصافة أصبحت من نصيب اتحاد سدراتة بمفرده، بعد نجاحه في تجاوز عقبة الضيف شباب هيليوبوليس بالسرعة الرابعة، وبالتالي تدارك الهزة العنيفة التي كانت قد ضربت أركانه في طاشة عند تسوية الرزنامة، في الوقت الذي سقط فيه وفاق تبسة ببن جراح أمام شباب هواري بومدين، وهو ما جعل أبناء "المايدة" ينفردون بالمركز الثاني، مع تأخر الوفاق، لاسيما بعد انهزام نادي بوشقوف ببئر بوحوش، على يد الأمل المحلي، الذي واصل بالمناسبة الصحوة، بتحقيقه الانتصار الثالث تواليا، حاله حال جيل طاشة، الذي حقق الأهم في "ديربي" المدينة، من خلال كسب الرهان أمام مولودية برحال. على صعيد آخر، فقد استغل أولمبي الطارف ورقة الأرض لانتزاع النقاط الثلاث عند مواجهته شباب وادي الزناتي، في حين تكرست معاناة بعض الأندية، على غرار شباب الذرعان، الذي يبقى حاملا للفانوس الأحمر، بتعادل وحيد منذ انطلاق الموسم، ووضع جاره جيل شبيطة مختار ليس مختلفا، مادام الرصيد لم يتجاوز عقبة النقطتين، مع الانهيار مرة أخرى بالقوة السادسة، فضلا عن مواصلة مولودية برحال سلسلة الهزائم، الأمر الذي أبقى هذا الفريق من بين المهددين بالسقوط، والمؤشرات الأولية تحصر "معركة النجاة" بين هذا الثلاثي، ولو أن شباب هيليوبوليس دخل المنطقة الحمراء دون سابق إشعار، بتلقيه 4 هزائم متتالية.
