بطولة الرابطة الثانية: الخناق يشتد على الرائد

عرفت إفرازات مباريات الجولة 17 لبطولة الرابطة الثانية التي جرت أمس، مواصلة جمعية الخروب إهدار النقاط، بتسجيل التعادل الثالث تواليا، والثاني في عقر الديار منذ بداية المشوار، الأمر الذي جعل «لايسكا» تخسر نقطتين ثمينتين في سباق الصعود، مما مكن كوكبة المطاردة من تشديد الخناق وبعث التنافس من جديد، بدليل أن الفارق تقلص إلى نقطة واحدة، عن مولودية قسنطينة والاتحاد السوفي قبل اللقاء المحلي القوي الذي سيحتضنه ملعب بن عبد المالك في نهاية الأسبوع القادم، في حين تعقدت وضعية حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة في مؤخرة الترتيب، سيما بعد انهزام الفريقين في عقر الديار، وقد تزامن ذلك مع كسب جمعية عين مليلة الرهان، في ديربي الولاية أمام اتحاد الشاوية.
مواصلة جمعية الخروب التراجع، بإهدار 6 نقاط في آخر 3 جولات أجبرها على تضييع هامش المناورة الذي كانت تحوزه، لكن التعادل داخل القواعد مع شباب برج منايل كان بطعم الهزيمة، وجسد فترة الفراغ التي تمر بها «لايسكا»، رغم أنها حافظت على مشعل القيادة، إلا أن هذا التعثر كان عبارة عن هدية تلقفتها كوكبة المطاردة، خاصة بعد نجاح مولودية قسنطينة في مواصلة الصحوة، وتأكيد النوايا بالعودة بكامل الزاد من سكيكدة، أين أحسنت الاستثمار في أزمة الشبيبة المحلية وأحرزت الفوز الثالث تواليا، مع مواصلة سلسلة النتائج الايجابية، دون أي هزيمة منذ تولي بلعريبي العارضة الفنية، وفوز الأمس كان بهدفي بومعيزة وبن عثمان، لتتموقع الموك في برج المراقبة، على بعد خطوة من جمعية الخروب، وهذا قبل أسبوع من المواجهة المباشرة التي ستجمع الفريقين في قمة ساخنة تضع كرسي الريادة في المزاد.
تموقع مولودية قسنطينة في الوصافة، كان بعقد شراكة مع الاتحاد السوفي العائد بكامل الزاد من عنابة، حيث تجاوز عقبة «الحمراء» في لقاء حسمه «السوافة» بهدف ميدون، مع تضييع أهل الدار ركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة، وهي النتيجة التي نصبت الزوار في الوصافة، وعقدت وضعية المحليين في المؤخرة، بعد فشلهم في فك العقدة، رغم عودتهم إلى معقلهم بملعب العقيد شابو.
هذا، وقد تنازل نادي التلاغمة عن الصف الثاني بعد تعادله بورقلة، لكن هذه النتيجة مكنت تشكيلة زمامطة من البقاء في قمة الهرم، على بعد خطوتين فقط من قائد القافلة، ولو أن معادلة الصعود تضم طرفا آخر، ويتعلق الأمر بوفاق سور الغزلان الذي تعثر داخل الديار بتعادله مع شباب باتنة، في قمة رد فيها باهي بسرعة على هدف السبق، الذي وقعه حامق.
أما على مستوى المؤخرة، فإن وضعية حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة ازدادت تعقيدا، في حين تنفست جمعية عين مليلة الصعداء عبر «الديربي» الذي جمعها بالجار والمستضيف اتحاد الشاوية، والذي شهد مهرجانا من الأهداف، مع أفضلية لتشكيلة «لاصام» التي خرجت من مثلث السقوط، في حين حقق اتحاد خميس الخشنة الأهم، بفوزه في اللحظات الأخيرة على اتحاد عنابة بهدف علالي، والوضعية الراهنة تقلص من حظوظ ثنائي القاعدة الخلفية في النجاة، بينما تبقى هوية ثالث النازلين مجهولة، في ظل اتساع كوكبة المهددين.