قالت إن القرار اتخذ بالإجماع على مستوى حزب العمال: لويزة حنون تعلن الترشح للانتخابات الرئاسية    الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية من تيزي وزو: يجب الوقوف ضد كل من يريد ضرب استقرار الوطن    ينطلق اليوم تحت شعار ''معلومة دقيقة.. تنمية مستدامة'': الإحصاء العام للفلاحة أساس رسم السياسة القطاعية    سيساهم في تنويع مصادر تمويل السكن والبناء: البنك الوطني للإسكان يدخل حيز الخدمة    إضافة إلى فضاء لموزعات النقود: 9 عمليات لإنجاز وتأهيل مراكز بريدية بتبسة    بتاريخ 26 و27 مايو: الجزائر تحتضن أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي    وزير الشؤون الدينية من بومرداس: المساجد والمدارس القرآنية خزان روحي لنبذ التطرف    أستاذ التاريخ الدكتور هزرشي بن جلول للنصر: التحاق الطلبة بالثورة التحريرية شكل نقطة تحول فارقة    رئيس الجمهورية يهنّئ فريق مولودية الجزائر    بمشاركة مستشفى قسنطينة: إطلاق أكبر قافلة طبية لفائدة مرضى بين الويدان بسكيكدة    تزامنا وبداية ارتفاع درجات الحرارة بالوادي: التأكيد على التخلص من النفايات للوقاية من التسمم العقربي    ميلة: استلام 5 مشاريع لمكافحة حرائق الغابات قريبا    تم إطلاقه تحت تسمية "فينيكس بيوتك": مشروع لصناعة المواد الأولية للأدوية من التمر    المولودية تُتوّج.. وصراع البقاء يتواصل    ميدالية ذهبية للجزائرية نسيمة صايفي    الجزائر تضيّع القميص الأصفر    الاتحاد الإفريقي يتبنى مقترحات الجزائر    إصدار طابعين عن إحصاء الفلاحة    جباليا في مواجهة الصّهاينة    رمز الأناقة والهوية ونضال المرأة الجزائرية    تسليم شهادات تكوين وتأهيل وتكريم باحثين    رتب جديدة في قطاع الشؤون الدينية    شنقريحة يشرف على تمرين بالذّخيرة الحية    اتفاقية شراكة بين الجزائر وبلجيكا    بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الهمم: ذهبيتان وفضية للجزائر في اليوم الثاني    تعبد تزكيتها من قبل أعضاء اللجنة المركزية..لويزة حنون تترشح لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل    ورشات حول مساهمة الجامعة في النشاط الاقتصادي    تأمين خاص يغطي مخاطر الكوارث الفلاحية قريبا    مراتب جديدة للأئمة أصحاب الشهادات العليا    برج بوعريريج.. ألواح شمسية لتنويع النسيج الغابي    ممثل البوليزاريو يفضح الأساليب الملتوية لمندوب المخزن    مرافعات لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال    الجزائر تتمسّك بإصلاح جامعة الدول العربية    الجزائر عازمة على أن تصبح مموّنا رئيسيا للهيدروجين    هذا موعد أول رحلة للبقاع المقدسة    صادي و"الفاف" يهنّئان المولودية بعد التتويج    ليلة بيضاء في العاصمة وزملاء بلايلي يحتفلون مع الأنصار    جلسة عمل ببراغا بين الوفد البرلماني الجزائري ورئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا    المطالبة بتحيين القوانين لتنظيم مهنة الكاتب العمومي    استعراض العلاقات التاريخية بين الجزائر وصربيا    "بريد الجزائر" يعلن عن مدة حفظ بريد الزبائن    نستحق التتويج بالبطولة وأعد الأنصار ب"الدوبلي"    "رباعي" ألمانيا و"سوتشو" الصين يوقعان السهرة الثانية    إعادة افتتاح قاعة ما قبل التاريخ بعد التهيئة    سنوسي يقطف الجائزة الأولى بتلمسان    تراث وإبداع.. سفر في رحاب الكلمة الشاعرة..    الدرك يطيح ببارون مهلوسات    النيران تلتهم مسكنا بتمالوس    610 تعدٍّ على شبكات الكهرباء والغاز    أوتشا يعلن عن نفاد جميع مخزوناته الإغاثية في قطاع غزة    أوبرا الجزائر: افتتاح الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية    الحجاج مدعوون للإسرع بحجز تذاكرهم    مهنة الصيدلي محور مشروع مرسوم تنفيذي    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية أقر حداد لثمانية أيام
نشر في النصر يوم 16 - 04 - 2013


الجزائر تفقد الرئيس علي كافي
فقدت الجزائر أمس ثالث رئيس سابق للجمهورية خلال أقل من عام فقد توفي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، علي كافي، صبيحة أمس الثلاثاء بجنيف (سويسرا) بعد مرض، عن عمر يناهز 85 سنة، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وفاة علي كافي تأتي بعد وفاة الرئيسين الأسبقين أحمد بن بلة و الشاذلي بن جديد و الجزائر تحتفل بخمسينية استقلالها الذي صنعه الثوار المكافحون من أجل الحرية و الكرامة لكل افراد الشعب الجزائري. و قد وصل مساء أمس جثمان الفقيد علي كافي على مطار هواري بومدين قادما من جنيف السويسرية حيث توفي بعد نقله على جناح السرعة من مستشفى عين النعجة العسكري.
وقد قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إعلان الحداد الوطني لمدة ثمانية أيام عبر كامل أرجاء التراب الوطني إبتداءا من يوم أمس الثلاثاء حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
و أضاف البيان أنه لتمكين أفراد الأسلاك النظامية و المواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد الراحل فإنه سيتم عرض جثمانه بقصر الشعب يوم الأربعاء 17 أفريل 2013 إبتدءا من الساعة التاسعة صباحا (09.00). و سيتم مواراته الثرى يوم الأربعاء 17 أفريل 2013 بعد صلاة الظهر بمربع الشهداء بمقبرة العالية.
و يعتبر علي كافي من الشخصيات الوطنية البارزة التي كرست حياتها لخدمة الوطن، فقد كان منذ شبابه مناضلا في صفوف حزب الشعب و منه التحق بالثورة التحريرية ليتقلد مسؤوليات عسكرية سامية في الداخل و الخارج و صار بعد الاستقلال سفيرا في عدد من البلدان العربية، ثم أمينا عاما للمنظمة الوطنية للمجاهدين.
ق.و
كبار مسؤولي الدولة كانوا في استقباله
جثمان الرئيس الاسبق يعود الى الجزائر
وصل أمس إلى الجزائر جثمان رئيس المجلس الأعلى الأسبق علي كافي الذي توفي صباح أمس في مستشفى متخصص في مدينة جنيف السويسرية ، وكان في استقباله بالقاعة الشرفية لمطار هوراي بومدين الدولي كبار مسؤولي الدولة والجيش والحكومة وعد من رفقاءه السابقين في مجلس الدولة. و حطت الطائرة التي كان على متنها أيضا عدد من أفراد عائلته، في الساعة الخامسة مساء،و تقدم رسميون لاستقبال الجثمان، منهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز و الوزير الأول عبد المالك سلال و قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح ، و الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية، ووزير الداخلية دحو ولد قابلية.و حضر مراسيم الاستقبال رئيسا الحكومتين في عهد الفقيد ، رضا مالك و بلعيد عبد السلام، وتقدما ببطء إلى القاعة الشرفية ، ثم لحقهما رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم.
و حمل جثمان الراحل على أكتاف ضباط من الجيش الوطني الشعبي، ونقل بعد ذلك على متن سيارة إسعاف إلى بيته العائلي لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل مواراته التراب.
ج ع ع
علي كافي قائد الولاية التاريخية الثانية
سكرتير زيغود يوسف الذي كشف حقائق الثورة و قادتها لأول مرة
يحتل المجاهد علي كافي قائد الولاية التاريخية الثانية و سكرتير قائدها الأول البطل زيغود يوسف مكانة كبيرة في مسيرة الشمال القسنطيني خلال الثورة التحريرية، فهو الذي مثل الولاية الثانية في مؤتمر الصومام، و قد كان على صلة وثيقة بأبرز الوجوه التاريخية في الولاية من أمثال لخضر بن طوبال و صالح بو بنيدر الذي خلفه في قيادة الولاية، و قد صنع كافي لنفسه مكانة من خلال نيابته للقائد الأول زيغود يوسف و توليه مهام سكرتيره و حافظ أسراره، و كان إلى جانبه خلال هجومات 20 أوت 1955 التي قام بها زيغود يوسف لفك الحصار عن جبال الأوراس بالولاية الأولى و مهد الثورة المسلحة، و إعطاء بعد وطني لحرب التحرير بعد عام من انطلاق شرارتها.
علي كافي خريج مدرسة الكتانية بقسنطينة التي درس على مقاعدها رفقة الرئيس هواري بومدين من مواليد 7 اكتوبر 1928 بالحروش بولاية سكيكدة . بدأ دراسته بالمدرسة الكتانية في قسنطينة وكان معه بالمدرسة هواري بومدين .
و كان عضوا في حزب الشعب وساهم بالنضال فيه حتى أصبح مسؤول خلية ومن بعدها مسئول مجموعة في عام 1953 عين مدرسا من طرف حزبه في مدرسة حرة بسكيكدة .
بدأ في العمل الثوري بمدينة سكيكدة بتعليمات من القائد ديدوش مراد ثم التحق بجبال الشمال القسنطيني حيث مسقط رأسه ببلدة مسونا قرب مدينة الحروش.
تولى علي كافي قيادة الولاية الثانية في ظرف عصيب بين أعوام 1957 و 1959 بعد استشهاد البطل زيغود يوسف، و في أوج حملات عسكرية كبيرة للقضاء على الثورة، و قد تحدث عن مسيرته على رأس الولاية التاريخية الثانية في مذكراته بالتفصيل و هو ما يعتبر جرأة تحسب للرجل الذي عرف بصراحته الكبيرة.
خلفت تلك المذكرات المنشورة سنة 1999 تحت عنوان " مذكرات الرّئيس علي كافي : من المناضل السّياسي إلى القائد العسكري، 1946-1962" جدلا كبيرا في الأوساط التاريخية و السياسية و حملت آراء بعض القادة الثوريين حول وجوه تاريخية بارزة و انتقادات بعضهم لبعض و خلافاتهم أحيانا. و كانت الشهادة الأولى من رجل صنع الأحداث و كان قريبا من الزعماء التاريخيين مفجري الثورة الأوائل، و فيها تحدث عن سقوط بعض قادة الولايات في فخاخ الحرب النفسية و الاستخباراتية التي كانت تقوم بها جيوش فرنسا الإستعمارية.
الرئيس علي كافي كان سباقا إلى قول الحقائق التاريخية التي كان يعرفها و شارك في صنع بعضها، و قد شجعت مذكراته العديد من الشخصيات على السير في طريقه و قد نشر الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد مذكراته بعد أكثر من 10 سنوات و كذلك فعل الطاهر زبيري و الكثيرون.
تولى مهاما وطنية أثناء الثورة و قد انتقل الى تونس في ماي1959 و صار في عداد الشخصيات العشر التي قامت بتنظيم الهيئتين المسيرتين للثورة و هما الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والمجلس الوطني للثورة الجزائرية.
ع.شابي
علي كافي رئيس المجلس الأعلى للدولة
المجاهد الذي تم اللجوء إليه للحفاظ على بقاء الجزائر
تولى المجاهد علي كافي مهام رئاسة المجلس الأعلى للدولة في ظرف صعب و حرج مباشرة بعد اغتيال الرئيس محمد بوضياف، و كان الوجه التاريخي الذي تم اللجوء إليه لسد شغور المنصب و ملء الفراغ الذي تركه اغتيال بوضياف يوم 29 جوان 1992. هو الرئيس الثامن للجزائر منذ التكوين والرئيس السادس منذ الاستقلال.
كانت الجزائر تمر بأزمات كبيرة أمنية و سياسية و اقتصادية مع بداية التسعينات من القرن الماضي لكن علي كافي المجاهد و الثوري و هو في الخامسة و الستين من العمر لم يتردد في تلبية نداء الواجب الوطني للحفاظ على بقاء الجزائر واقفة في وجه العاصفة المدمرة لقوى الإرهاب و استلم المهمة إلى جانب كل من اللّواء خالد نزار، علي هارون و تيجاني هدّام في يوم 02 جويلية 1992.
قام علي كافي على رأس المجلس الأعلى للدولة و هي القيادة الجماعية التي سيرت البلاد بعد استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد في 11 جانفي 1992 بإجراءات عديدة كتشكيل المحاكم الخاصّة الاستثنائية التي تنظر في قضايا العنف السياسي و العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعات الإسلامية المسلحة ، لكنه إلى جانب ذلك الحل الأمني و القانوني طرح باسم المجلس الأعلى للدولة في تلك الفترة السوداء فكرة الحوار السياسي بين الجزائريين الذي ينبذون و لا يعتمدون العنف و التقتيل وسيلة للوصول على السلطة او البقاء فيها. و لم تثمر المساعي التي بادر بها في هذا السياق شيئا لكون الجماعات المسلحة و بعض قادة الحزب المحظور في ذلك الوقت يعتقدون أن العمل المسلح سوف يمكنهم من اسقاط النظام و اقامة دولتهم الإسلامية.
و بنهاية مهام المجلس الأعلى للدولة ابتعد علي كافي عن الأنظار و لم يعد له وجود في دواليب النظام السّياسي ، لكنه عاد إلى السّاحة من خلال مذكراته التي نشرها سنة 1999 في كتاب " مذكرات الرّئيس علي كافي: من المناضل السّياسي إلى القائد العسكري، 1946-1962"، بحيث ذكر فيها أحداثًا أزعجت البعض و ما جاء في مذكّرات علي كافي لاقت معارضة شديدة من قبل بعض الشخصيات الوطنية.
تولى علي كافي قبل رئاسته المجلس الأعلى للدولة مهام أمين عام المنظمة الوطنية للمجاهدين، بعد انتهاء مهامه الدبلوماسية التي كان يتقلدها منذ الاستقلال ممثلا للجزائر في عدد من العواصم العربية أبرزها القاهرة و دمشق و تونس و بيروت.
ع.شابي
يوم حزين في مسقط رأس الراحل علي كافي
لبست أمس مدينة الحروش بولاية سكيكدة، مسقط رأس الرئيس الراحل علي كافي ثوب الحداد مباشرة بعد الإعلان عن وفاة ابنها المجاهد والثوري، حيث عاش سكان المدينة وعلى غير العادة أجواء من الحزن إلى درجة أن الكثير من المواطنين وحتى المجاهدين لم يصدقوا نبأ الوفاة وراحوا يتأكدون من صحة الخبر من أهل وأقارب الفقيد الذي يفتخر به سكان المنطقة.
النصر حاولت أن تتنقل إلى مسقط رأس المرحوم بمنطقة "مسيون"حوالي15كلم عن بلدية الحروش، أين ولد وترعرع من أجل نقل شهادات وانطباعات أهالي المنطقة عن طفولة الراحل وبطولاته وكفاحه،إلا أننا غيرنا الوجهة بعد أن علمنا من أهله بأن المكان هجره السكان ولم يبق أي منزل بالضاحية، وقد توجهنا بعدها مباشرة إلى منزل أخيه عبد الرحمان الكائن بحي 500مسكن وهي المهمة التي رافقنا فيها أبن العائلة نبيل الذي قدم لنا كل التسهيلات لانجاز عملنا.عمي عبد الرحمان البالغ من العمر 88 سنة، ورغم معاناته مع المرض إلا أنه وافق على استقبالنا وبعد أن قدمنا له التعازي شرع في سرد بعض الذكريات التي عايشها مع المرحوم، مؤكدا بأن خبر الوفاة شكل فاجعة كبيرة لدى أفراد العائلة وأثر كثيرا في نفسيته،لأنه كان بالنسبة له الأخ والأب والصديق الذي تفتخر به كل عائلة كافي ورجع في حديثه إلينا إلى مرحلة صباه أين ولد وترعرع بمنطقة "مسيون" ، حيث أصر الوالد حسين على تعليمه القرآن الكريم وتمكن آنذاك من حفظ 15حزبا، وواصل تعليمه بقسنطينة بمدرسة الكتانية بقسنطينة قبل أن يسافر إلى جامع الزيتونة بتونس لإكمال دراسته ليعود بعدها إلى سكيكدة كمعلم في اللغة العربية.
شغف بالثورة وانتظر بفارغ الصبر الالتحاق برفاق السلاح في الجبل
عمي عبد الرحمان ورغم كبر سنه ومعاناته من صعوبة في السمع،إلا أنه لا يزال يتذكر العديد من الأمور عن الفقيد خاصة في مرحلة الشباب،حيث كان كما قال يحمل الجزائر في القلب ويعتبرها بمثابة عائلته الكبيرة وكان شغوفا إلى درجة لا يتصورها العقل للالتحاق بثورة التحرير لمحاربة المستعمر،بدليل كما اضاف محدثنا أنه كان يقوم من حين لآخر رفقة أبن عمه عبد العزيز بكتابة عبارة "تحيا الجزائر" على جدران مقر البريد مما آثار غضب رجال الدرك الفرنسي الذين كانوا يسارعون إلى طلاء الجدران ومحو العبارة المكتوبة لكن علي كان يعاود الكرة في اليوم الموالي، إلى أن تم توقيفه ووضعه في الحبس عدة أيام وبمجرد اندلاع الثورة لم ينتظر كثيرا وقرر الالتحاق برفاق السلاح في الجبل وكان له اتصال مباشر بالعديد من زعماء الثورة. و يتذكر عمي عبد الرحمان كيف التقى شقيقه مع الشهيد زيغود يوسف بمنطقة أولاد أحبابة من أجل التنسيق العمل بشأن هجومات20أوت1955،وأوضح بأنه كان يحترم رفاقه الجنود في الجبل ويقتسم معهم أبسط الأشياء،كما أشار إلى أن أخاه كان يحظى بالاحترام لدى جميع أفراد العائلة وهو المفضل بين الإخوة من طرف والدنا حسين.وتحدث أيضا على التقاء شقيقه بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عندما كان سفيرا بالقاهرة والعديد من الشخصيات الوطنية والعالمية. ويتذكر أيضا أن آخر زيارة له لمدينة الحروش كانت اثر وفاة شقيقه محمد وذلك في شهر فيفري 2007، حيث كان دائما يعتذر عن الحضور في المناسبات العائلية بسبب التزاماته ورغم هذا كنا نتحدث بالهاتف من حين لآخر.
عشق اللغة العربية وكان يشجع على العلم والمعرفة
وتذكر نبيل وهو ابن عم أخيه في أحد اللقاءات التي جمعته بالفقيد،أن الراحل كان يرفض أن نتحدث بلغة أخرى غير العربية،حيث كان كما قال يعشق العربية إلى درجة النخاع ويدعونا في كل مرة إلى طلب العلم والمعرفة دون التقيد بالسن، كما كان يدعو دائما إلى تسليم المشعل إلى الشباب خاصة في سنوات الأزمة التي عرفتها الجزائر. وقد أجمع كل الذين تحدثنا إليهم على أن المرحوم علي كافي كان بطلا من أبطال ثورة التحرير الجزائرية.
كمال واسطة
الرئيس بوتفليقة في برقية تعزية لأسرة المرحوم
علي كافي أدى واجبه وأتم رسالته في خدمة وطنه
نوه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالخصال والمواقف الوطنية التي كان يتحلى بها الفقيد المجاهد علي كافي من أجل تحرير الجزائر وقيادتها بعد الاستقلال .وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة التي بعث بها إلى كافة أفراد أسرة المرحوم علي كافي "تفقد الجزائر اليوم برحيل الصديق المجاهد رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق المرحوم علي كافي أحد رجالاتها الذين احتلوا الصفوف الأولى في ثورتها وقادوا مسيرتها بعد الاستقلال ووسموا عهودهم بمآثر من البطولات والفخار ستبقى منقوشة في أذهان الجزائريين ما بقيت الحياة وجزءا من تاريخهم ناصعا وخالدا ما خلد الزمان".و قال أيضا "نسأل الله الذي وسعت رحمته كل شيء أن يكرم مآبه ويجزل ثوابه وأن يسبل عليه ثوبا قشيبا من غفرانه ورضوانه ويسقيه غدقا من رحماته ويلحقه بالشهداء والصديقين في جنات الخلد والنعيم وحسن أولئك رفيقا".
وأضاف رئيس الدولة "لقد قلب الزمن برحيل الفقيد صفحة من تاريخ الجزائر الزاخر بالأحداث فيها من الشدائد والأتراح ما فيها من السعادة والأفراح قلبت الصفحة بعد أن أدى واجبه وأتم رسالته في خدمة وطنه على أكثر من صعيد في الداخل والخارج وسارع الى تلبية نداء الوطن فآزر رفاقه في المجلس الاعلى للدولة متوليا رسالته ومسهما بكل ما أوتي من جهد وإخلاص".و خاطب الرئيس بوتفليقة أسرة المرحوم علي كافي قائلا "وإذ أشاطركم الأسى والألم على فراق الراحل معربا لكم عن خالص تعازي وصادق مواساتي وأدعو الله عز وجل أن ينزل السكينة والطمأنينة في قلوبكم وفي قلوب جميع أفراد أهله وذويه وأسرة المجاهدين رفاق الدرب يعوضكم فيه خيرا كثيرا ويجزيكم على صبركم أجرا عظيما إنه سميع مجيب".
ق.و/ وأج
بن صالح: الجزائر فقدت في كافي قامة من زمرة المجاهدين الأبطال و الوطنيين الكبار
أشاد رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح بالمواقف الوطنية النادرة التي كان يتحلى بها الفقيد علي كافي رئيس المجلس الاعلى للدولة السابق الذي وافته المنية أمس.
وأعتبر بن صالح في برقية تعزية إلى عائلة المجاهد الرئيس المرحوم علي كافي أن وفاة هذا الأخير فاجعة ومصاب أليم، مضيفا أن الجزائر فقدت فيه قامة من زمرة المجاهدين الأبطال وصفوة الوطنيين الكبار. و أضاف بن صالح أنه برحيل المجاهد الرئيس المرحوم علي كافي تخسر الجزائر أحد أبنائها الذين ما توانوا منذ اللحظة الأولى التي تنادي لها بعزيمة الثوار الأحرار أولئك الأمجاد الأوائل الذين قادوا طلائع ثورة التحرير المباركة فكان بينهم قائدا مقداما...الى أن حمل باستحقاق أعلى الرتب العسكرية إبان الكفاح المسلح.
و قال رئيس مجلس الأمة أن الحزن الذي ألم بنا في هذه اللحظات الكئيبة يعبر عن المكانة الخاصة التي يحظى بها الفقيد بين رفاقه المجاهدين ولدى الجزائريين الذين عرفوه مجاهدا وطنيا غيورا على الجزائر في فترة عصيبة تولي فيها بإخلاص وتفان رئاسة المجلس الأعلى للدولة بعد أن كان قد تقلد مسؤوليات ومهام وطنية رفيعة. وتقدم بن صالح الى عائلة المرحوم علي كافي بخالص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة، داعيا المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان ويلحق الفقيد بالشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.
ق.و/ وأج
رئيس المجلس الشعبي الوطني
وفاته فاجعة على كافة أفراد الشعب
اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة وفاة الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي "فاجعة" على كافة أفراد الشعب الجزائري الذين يحيون الذكرى الخمسين لاستعادة الإستقلال الوطني.
و نوه ولد خليفة في برقية تعزية بعث بها إلى أسرة الفقيد بمناقب علي كافي ذاك الرجل الذي "شب منذ نعومة أظافره على حب الوطن و التضحية من أجله و أسهم في الذود عنه و الكفاح من أجل استرجاع استقلاله مجاهدا ثم قائدا للولاية الثانية التاريخية" مؤكدا أنه كان أحد صناع الإستقلال.كما ذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني بالمسار النضالي للفقيد إبان ثورة التحرير موضحا في ذات الشأن أنه "كان مع إخوانه و اخواته من ضربوا أروع الأمثلة في الفداء و الجود بالنفس والنفيس في سبيل وطننا المفدى" مضيفا أنه بعد الإستقلال واصل نضاله في مختلف مواقع المسؤولية التي تقلدها.وأضاف ولد خليفة أن المناصب التي تقلدها علي كافي قد توجت بترؤسه المجلس الأعلى للدولة في ظروف يشهد العدو قبل الصديق بصعوبتها، مشيرا إلى أنه أدى الأمانة على أكمل وجه.
ق.و/ وأج
سلال: علي كافي قضى عمره مناضلا و مجاهدا في سبيل القضية الوطنية
قدم الوزير الأول عبد المالك سلال تعازيه الخالصة لأسرة و أقارب الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي الذي توفي أمس اثر مرض عضال، مسجلا بأنه قضى جل عمره مناضلا و مجاهدا في سبيل القضية الوطنية.
و في برقية تعزية بعث بها الى أسرة الفقيد كتب سلال "بقلب خاشع مؤمن بقضاء الله و قدره تلقيت ببالغ التأثر و الأسى نبأ رحيل المجاهد الكبير الرئيس علي كافي رحمه الله و طيب ثراه و أفاض على روحه مغفرة و ثوابا الذي وافته المنية بعد أن قضى جل عمره مناضلا و مجاهدا في سبيل القضية الوطنية إبان العهد الاستعماري قبل أن يمارس عديد من المسؤوليات السياسية و الدبلوماسية في جزائر الاستقلال الى أن تقلد في الأخير منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة في مرحلة من أدق المراحل التي شهدها تاريخ بلادنا المعاصر".
وأضاف سلال في برقيته "إذ أشاطركم الآلام و الأحزان في فقدان رجل من هذا الطراز فإنه لا يسعني امام هذا المصاب الجلل إلا أن أتقدم لكم و من خلالكم إلى ذويه جميعا و كل رفقائه في السلاح و الأسرة الثورية عامة بأخلص عبارات التعازي و أصدق المواساة متوسلا الى المولى جل وعلا ان يتغمد روحه الطاهرة بواسع الرحمة و المغفرة و يسكنه فسيح الجنان مع الصديقين و الأبرار و أن يلهمكم جميعا جميل الصبر و عظيم السلوان".
ق.و/ وأج
قنايزية يعزي عائلة كافي باسم كل عناصر الجيش
عبر الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية باسمه الخاص و نيابة عن كل إطارات الجيش الوطني الشعبي من ضباط و ضباط صف جنودا و مستخدمين مدنيين عن خالص عبارات التعازي و أصدق مشاعر المواساة لأفراد عائلة كافي بفقدان الرئيس السابق للمجلس الاعلى للدولة السيد علي كافي يوم امس حسب ما جاء أمس في نص بيان صادر عن مديرية الإيصال و الإعلام و التوجيه بوزارة الدفاع الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.