الأول طعنه بسكين من الحجم الكبير و الثاني شوّه وجهه بشفرة حلاقة

الإعدام لشقيقين قتلا شابا من أجل مبلغ مالي
أدانت أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة شقيقين بالإعدام لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد،والسرقة الموصوفة بالعنف،والتعدد ويتعلق الأمر ب(ش.ن)33سنة و(ش.ع)34سنة.
حيثيات القضية تعود الى21 أكتوبر2011 حوالي الساعة الرابعة والنصف مساء عندما كان الضحية(ب.ع)واقفا بالقرب من مسكنه الكائن بحي عيسى بوكرمة ،وإذا بالمتهم(ش.ن) المكنى "دعدوع "يأتي ليجلس غير بعيد عنه ممتطيا دراجته النارية وعلامات النرفزة بادية على وجهه .
وانتظر إلى غاية حضور شقيقه(ش.ع) وتوجها مباشرة إلى الضحية ،حيث قام المتهم الأول بتوجيه عدة لكمات للضحية بمشاركة شقيقه، ثم أخرج سكينا من الحجم الكبير ووجه به عدة طعنات للضحية بطريق عشوائية في أنحاء مختلفة من الجسم ثم ،أخرج المتهم الثاني شفرة حلاقة وضرب الضحية على مستوى الوجه وأضاف شقيقه طعنة بالفخذ الأيمن حتى خارت قواه ليسقط أرضا.
ورغم محاولة الضحية إيقاف النزيف باستعمال حزامه ،إلا أن المتهمين منعاه من ذلك وواصلا ضربه وهددا كل من يقترب من الحاضرين لنجدته بالضرب ،وقبل أن يغادرا مسرح الجريمة قاما بسرقة مبلغ من المال، وهاتف نقال ،وتركا الضحية يسبح في بركة من الدماء ،قبل أن يتكفل أحد المواطنين بنقله إلى المستشفى ليفارق الحياة بعدها بدقائق نتيجة نزيف حاد جراء الطعنتين اللتين تلقاهما الضحية على مستوى الفخذ الأولى بعمق2سم، والثانية بعمق18سم ،حسب الشهادة الطبية الصادرة من طرف الطبيب الشرعي.
أثناء جلسة المحاكمة حاول المتهمان إنكار التهم المنسوبة إليهما بالقول أنهما توجها عند الضحية من أجل المطالبة بمبلغ من المال، إلا أنهما دخلا في ملاسنات كلامية معه تطورت إلى شجار بالأسلحة البيضاء بينهم، ولم يكن في نيتهما قتل الضحية، غير أن شهادة الشهود الذين تابعوا أطوار الجريمة من بدايتها إلى نهايتها من على شرفات المنازل كانت كافية لإثبات التهمة المنسوبة إليهما.
و في مرافعتها أكدت النيابة العامة على أن التهمة ثابتة في حق المتهمين ليلتمس تسليط عقوبة الإعدام في حقهما وهو الحكم الذي نطقت به هيئة المحكمة بعد المداولة.