كرة القدم-كأس الجزائر (الدور ربع النهائي): داربي مثير في 5 جويلية وعين وسارة تتحدى النسر السطايفي

سيشد الداربي العاصمي الذي سيجمع بين اتحاد الحراش واتحاد الجزائر أنظار عشاق الساحرة المستديرة, كما سيكون ملعب 20 أوت 1955 (الجزائر) مسرحا لمباراة واعدة تجمع شباب بلوزداد و أولمبي الشلف. ويطمح شباب عين وسارة, في تحديه وفاق سطيف, دخول التاريخ من بابه الواسع, في إطار الدور ربع نهائي كأس الجزائر لكرة القدم, المقررة يومي الجمعة والسبت.
وينتظر أن تستقطب مباراة الداربي العاصمي آلاف الجماهير بالنظر إلى طبيعة اللقاء الذي سيجرى يوم السبت ابتداء من (30ر20) بملعب 5 جويلية الأولمبي. وسيدخل اتحاد الحراش هذه المواجهة منتشيا بفوزه على المضيف اولمبي الشلف في إطار تسوية الرزنامة (2-0) للرابطة المحترفة الأولى, حيث يحلم أصحاب الزي الأصفر والأسود الى معانقة الكأس التي خطفتها منهم شبيبة القبائل السنة الماضية في النهائي (1-0). في حين يطمح أبناء سوسطارة إلى استعادة التاج بعدما ضاع منهم منذ سنة 2004 من جهة وانقاذ الموسم من جهة أخرى.
وفي اللقاء الثاني, سيكون شباب بلوزداد, من دون شك, مدعوما بآلاف الأنصار والمحبين, بما أن اللقاء الذي سيجمعه في نفس الإطار مع اولمبي الشلف سيجرى بملعب 20 اوت بالعناصر (الجزائر). الشباب, الذي توج بآخر كأس له سنة 2009, سيسعى إلى تجاوز عقبة تشكيلة نور الدين سعدي المنهزمة مساء يوم الثلاثاء على ارضها امام اتحاد الحراش (0-2) في مباراة متأخرة للبطولة بالإضافة الى تعثرها على أرضها أمام فيتا كلوب الكونغولي (0-0) ضمن المنافسة القارية.
ويأمل ''الشلفاوة'' مباغتة أبناء المدرب جمال مناد بملعبهم في منافسة ''السيدة الكأس'' التي لا تعترف بمنطق أصحاب الأرض أو الفرق الكبيرة. أما بتلمسان, يريد الوداد المحلي اثبات انه من بين المتخصصين في هذه المنافسة عندما يستقبل شباب قسنطينة الذي بدأ يستعيد عافيته مع قدوم المدرب الجديد رشيد بلحوت. وفي الوقت الذي تسعى فيه التشكيلتان الى تحقيق البقاء ضمن حظيرة النخبة, فإنهما لا تريدان السماح بمرور موكب ''العروس الكأس'' دون اللحاق به.
من جهته, يحلم فريق شباب عين وسار الدخول في تاريخ كرة القدم الجزائرية وإنجاز, ربما, ما حققه نادي شباب بني ثور سنة 2000 عندما توج بالكأس, غير أن المهمة لا تبدو في متناول هذا الفريق, المنتمي الى قسم ما بين الجهات, امام رائد بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ويطمح الوفاق الى اثبات جدارته على المستوى الوطني, رغم انهزامه بدار السلام (0-2) امام نادي سيمبا خلال الدور 16 لكأس الكونفيدرالية الإفريقية, واستعراض عضلاته أمام تشكيلة مغمورة تتأهل الى هذا الدور المتقدم لأول مرة في تاريخها.