يعد التلقيح ضد الانفلوانزا الموسمية حماية لكل المجموعة من هذا المرض الذي يمكن ان تنتج عنه "مضاعفات خطيرة" قد تتسبب في الوفاة لدى الاشخاص المرضى حسبما اكده البروفيسور في الطب سليم نافتي يوم الاحد خلال اليوم الاول من حملة التقليح ضد الانفلوانزا الموسمية. و اوضح البروفيسور نافتي ان الانفلوانزا تعد مرضا معديا "شديد العدوى" و ان الوقاية من هذا الداء يعني ايضا حماية المحيط و ان تلقيح شخص يساوي حماية كل المجموعة. و اضاف يقول ان الاشخاص الذين يعيشون في مجموعات و في اماكن التجمع على غرار المحبوسين و الاسلاك النظامية و رياض الاطفال و المدارس وغيرها واجب عليهم التلقيح لانه يحمي الشخص و من ثم المجموعة. ضمان اعلى نسبة تغطية ضروري لانجاح العملية في ذات السياق اوضح نافتي انه "يجب تحقيق اعلى نسبة تغطية من اجل ضمان حماية المجموعة" مضيفا ان تلك النسبة تقدر ب80 % لدى الاطفال و ان "هذا الهدف يجب بلوغه باي ثمن" من اجل حماية الجماعات و الا فان "اي عملية تلقيح ستكون غير مجدية". كما اكد ذات المختص ان على الناس ان يتبنوا فكرة التلقيح و بالتالي فانه من الضروري اقناعهم عبر ابراز ضرورة و فائدة هذا الفعل من اجل الوقاية من اخطار الانفلوانزا. و اضاف نافتي يقول ان الحج الى البقاع المقدسة يبقى "الفضاء المناسب لانتشار المرض" لان مليوني شخص يجتمعون على مساحة 5 كلم2 وتلك تعتبر اكبر كثافة سكانية في العالم. اما بخصوص النساء الحوامل فقد اشار ذات المتحدث الى ان الامريكيين يلقحون بعد الشهر الاول من الحمل و في اوروبا ينصح المراة الحامل بالتلقيح ابتداء من الفصل الثاني من الحمل. و اكد ان المناعة تبدا بعد ثلاثة اسابيع من اخذ اللقاح و يحمي لمدة 6 اشهر مضيفا انه يمكن التلقيح في اي مرحلة من العمر ما عدا الرضع الذين لم يبلغوا 9 أشهر. اما فيما يتعلق بمضاعفات الاصابة من الانفلوانزا فانها قد تكون اخطر لدى الاشخاص البالغين دوي مناعة ضعيفة و الاطفال ممن تقل اعمارهم عن 5 سنوات و النساء الحوامل و المصابين بامراض مزمنة (السكري و القلب و الشرايين و الربو) و قد تؤدي تلك المضاعفات الى الوفاة- حسبما اكده ذات الطبيب- و تابع الدكتور نافتي يقول ان اللقاح المضاد للانفلوانزا قد اصبح منذ سنتين يقدم مع أش1 أن1 (H1N1) و لم ينتج عن ذلك اي اثار جانبية. لا يمكن وضع استراتيجية صحية دون استراتيجية وقائية في هذا الصدد اكد نافتي انه "بالامكان الوقاية من جميع الامراض تقريبا" من السرطان الى السكري الى امراض القلب... و اوضح يقول بان الهدف من الطب الحديث يتمثل في االتغلب على المرض من خلال التحكم في عوامل الاخطار مضيفا ان الحماية من المرض تكمن في تفادي المصاريف الكبيرة و المبالغ الضخمة للعلاج" موصيا بالقيام بحملة تحسيسية قبل الشروع في حملة التلقيح. كما اكد نافتي على ضرورة القيام بحملة لدى الصيادلة الذين "قد يقتنون كميات محدودة خوفا من الكساد". كمية الجرعات المستوردة غير كافية في ذات السياق اوضح الدكتور نافتي ان مليوني (2) جرعة من اللقاح المضاد للانفلونزا الذي تحدثت عنه الوزارة الوصية (وزارة الصحة) تعد كمية "غير كافية". و اضاف ان كمية ب5 ملايين جرعة تعد ضرورية للحملة ضد الانلفوانزا الموسمية داعيا الدولة الى "بدل جهود اضافية من اجل مضاعفة الكمية المستوردة حتى نتفادى اي مشاكل". التلقيح سمح بتوفير تكاليف علاج الانلفونزا. و اوضح في هذا السياق انه عن كل شخص ملقح نقتصد بين 50 و 200 اورو للدولة في حين ان اللقاح يقدر ب5 اورو فقط قبل ان يشير الى ضرورة "علاج الاشخاص المعرضين للمرض على الاقل". و قال في هذا الخصوص انه تم سنة 2011 على مستوى "مصلحة من 50 سريرا" بمستشفى مصطفى باشا (الجزائر وسط) تسجيل 13 وفاة لدى الاشخاص المسنين بسبب مضاعفات خاصة بالانلفونزا الموسمية. للتذكير ان حملة التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية قد انطلقت اليوم الاحد و ستستمر طوال مدة الفصل الخريفي-الشتوي. من جهتها اوضحت وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات ان اللقاح المضاد للانفلوانزا سيكون متوفرا ابتداء من هذا التاريخ على مستوى مراكز التلقيح التابعة للمؤسسات الاستشفائية العمومية حيث سيتم تقديمه مجانا و في الصيدليات اذ يمكن تعويضه بالنسبة للاشخاص المسنين و المرضى المزمنين المؤمنين اجتماعيا. و كانت الوزارة الوصية قد اشارت الى انها طلبت حوالي 2000000 جرعة من اللقاح و ان ثمن الجرعة في الصيدليات يبلغ 500 دج. و تعتبر الانفلونزا الموسمية مرض تنفسي ناتج عن فيروس الانفلونزا و يتميز بالعدوى الشديدة و خطورته على الاشخاص المصابين بامراض مزمنة و المتقدمين في السن حيث تتسبب لديهم في مضاعفات خطيرة يمكن ان تفضي الى الموت.
