نظمت جمعية "الامل" للأشخاص المعاقين لباب الوادي اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة نصف الماراطون الاول بالكراسي المتحركة بمشاركة 61 عداء منهم ابطال سابقون على غرار جابر سعيد القرني، حسبما لوحظ بعين المكان. وتندرج هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية للمديرية العامة للامن الوطني و بمساهمة رابطة رياضة المعاقين في اطار احياء اليوم العالمي للاشخاص المعاقين (3 ديسمبر من كل سنة). وانطلق عدة متنافسين من كافة الاعمار لاسيما 18 فتاة من ساحة الكتاني و على راسهم رياضيو المجمع الرياضي البترولي للوصول الى حديقة صوفيا بالبريد المركزي على مسافة تفوق 3 كلم. وبعيدا عن الجانب الخاص بالنتائج التقنية التي لا اهمية لها بالنسبة للمشاركين (حيث تحصل الفائزون على كاس رمزية) كان الاهم بالنسبة لهم انهاء السباق و التعرف على الاحساس لدى التنقل بالكراسي المتحركة. وأوضحت رئيسة جمعية الامل للاشخاص المعاقين السيدة حيزية رزيق التي شاركت في السباق انه "من خلال هذه المبادرة الاولى من نوعها اردنا تحسيس المواطنين و السلطات المحلية بالمشاكل اليومية التي يواجهها الاشخاص المعاقون لدى تنقلهم". واعتبرت المسؤولة انه من خلال تمكننا من جمع عدة مشاركين لاسيما اطارات بوزارة الشبيبة و الرياضة و مديرية الشبيبة والرياضة و اطارات دولة و كذا ابطال سابقين يعد هذا الحدث "ناجحا". واردفت تقول "لقد ابينا الا ان نجمع ابطالا على غرار القرني و عمار مريجة (الجيدو) و مواطنين ليسوا معاقين ليتقاسموا مع المعاقين لبضع سويعات الامهم و معاناتهم اليومية. و نامل ان تكون هذه الرسالة قد بلغت". وقالت ان الهدف من هذه التظاهرة هو تنظيم لقاء مماثل كل سنة باكبر عدد من المشاركين. وحيا الفائز بالميدالية البرنزية الاولمبية لسيدني 2000 البطل سعيد القرني عيسى جابر (34 سنة) الذي انسحب من المنافسات الرسمية سنة 2007 مبادرة جمعية "الامل" واصفا اياها ب"الحميدة و الهامة". وصرح يقول "لقد حرصت من خلال مشاركتي على الاشادة بالاشخاص المعاقين بمناسبة يومهم العالمي. و لقد اكتشفت الاحساس الذي يغمرنا عندما نتحرك بالكراسي المتحركة و كذا صعوبة التنقل بها لبضع كيلومترات" مضيفا ان هذه الفئة من المجتمع الجزائري تستحق الاحترام و تحتاج الى مساعدة السلطات. و للتذكير سيتم تسليم 66 كرسيا متحركا لعدة ولايات بمبادرة من جمعية الامل بباب الوادي. وتمت دعوة المشاركين في هذا السباق لحضور حفل تسليم الهدايا المقرر يوم السبت 8 ديسمبر بفندق السفير بالعاصمة.