أكد وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية، عمار غول، اليوم الخميس بأبيدجان (كوت ديفوار) أن الجزائر تعد من البلدان القلائل التي أدرجت في بنود دستورها موضوع التنمية المستدامة لما لها من فائدة في تحقيق العدالة الاجتماعية و تحقيق الديمقراطية التشاركية. و أوضح بيان للوزارة بأن السيد غول ذكر في جلسة نظمت في إطار أشغال مؤتمر السياحة المستدامة حول "توجهات الانتاج و الاستهلاك السياحي المستدام"، بأن الجزائر كرست في دستورها موضوع التنمية المستدامة لما تتضمنه من فائدة في تحقيق العدالة الاجتماعية و تحقيق الانسجام بين الموارد و الإنسان و الثروة"، مشددا على أن دراسة التأثير على البيئة يعد شرطا أساسيا قبل الانطلاق في أي مشروع استثماري. كما تحدث السيد غول عن تجربة الجزائر، و وضعها للمخطط الوطني لتهيئة الإقليم مع آفاق 2030 بالإضافة إلى المخطط الوطني لتهيئة السياحة الذين يرتكزان على عامل التنمية المستدامة. و في هذا الصدد، أشار الوزير إلى أن الجزائر تركز في المرحلة المقبلة على السياحة الداخلية، من خلال إشراك قطاع الصناعة التقليدية في برامجها اعتمادا على صندوق دعم الصناعة التقليدية، مع "العناية بكل ما هو استثمار عبر تسهيل الإجراءات ورفع العقبات و المرافقة التقنية و المالية للمستثمرين" و كل ذلك من خلال "تدعيم التكامل بين القطاعين العام و الخاص"، يضيف البيان. وكان السيد غول قد عقد سلسلة من اللقاءات التي جمعته بمسؤولين إيفواريين في مجال السياحة على غرار وزير المقاولاتية الوطنية و تدعيم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات التقليدية آزوما موتايي الذي أعرب عن أمله في أن ترافق الجزائر بلاده فيما يتعلق بالتكوين و حماية الملكية و تسويق الإنتاج المحلي للحرفيين. و من جهته، قام السيد غول بتوجيه دعوة رسمية لدولة الكوت ديفوار للمشاركة في الصالون الدولي لسياحة و الأسفار "سيتاف" المقرر ما بين 15 و 18 مايو المقبل بالجزائر العاصمة. كما اتفق الطرفان بالمناسبة على تحضير مشروع اتفاقية تعاون بين البلدين في مجال السياحة و الصناعات التقليدية. يذكر أن السيد غول يقوم منذ الثلاثاء الفارط بزيارة عمل لكوت ديفوار أين يشارك في الملتقى الدولي حول السياحة المستدامة حول أهداف الإنتاج والاستهلاك المستدام، بالإضافة إلى الاجتماع ال58 لمنظمة السياحة العالمية لإفريقيا.