لن تكون هناك ندرة في المنتجات واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان المقبل

صرح وزير التجارة, بختي بلعايب, يوم الأحد بسكيكدة بأنه لن تكون هناك ندرة في المنتجات واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان المقبل.
وأكد السيد بلعايب خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية سكيكدة أن جميع السلع والمنتجات ستكون متوفرة خلال شهر الصيام لأن الإنتاج وافر في هذه الفترة.
وأوضح وزير التجارة أنه لا يتوقع أن تكون هنالك اضطرابات خلال هذا الشهر لأن الوزارة الوصية قد اتخذت كل التدابير اللازمة لجعل جميع المنتجات واسعة الاستهلاك متوفرة دون اضطراب أو مضاربات عادة ما يشهدها رمضان.
من جهة أخرى, كشف السيد بلعايب خلال تدشينه لسوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية صالح بوالشعور (جنوب سكيكدة) أن الوزارة الوصية تقوم حاليا بإنجاز 10 أسواق للبيع بالجملة للخضر والفواكه عبر الوطن.
وأضاف بأن انجاز هذه الهياكل ستمكن التجار والفلاحين من ممارسة أنشطتهم في ظروف حسنة فضلا عن إدخال الشفافية في الممارسات التجارية في ميدان الإنتاج الفلاحي بصفة عامة.
واعتبر السيد بلعايب كذلك أن جميع هذه الأسواق ستكون مجهزة بفضاءات لتوضيب المنتجات قصد تجهيزها للتصدير كما أنه يجري التفكير في تخصيص فضاءات لتوضيب الأسماك وتصديرها هي الأخرى مستقبلا.
وأشار الوزير أيضا إلى أن بعض التجار قد أبدوا استعدادهم لتمويل انجاز أسواق للجملة إلا أنهم يطالبون فقط بمرافقة الدولة لهم لانجاز هذه الهياكل وذلك بهدف تنظيم التجارة وتحسين ظروف ممارستها.
وفي نفس السياق أضاف الوزير أنه نظرا لوفرة إنتاج بعض المواد تم في الفترة الأخيرة تصديرها على غرار الطماطم والبطاطاس نحو الأسواق الأوروبية وأسواق الخليج في الوقت الذي كانت هذه الأخيرة تفتقد لها إلا أن عملية التصدير هذه تحكمت فيها الوضعية الراهنة لهذه الدول.
وأوضح وزير التجارة يأن عملية التصدير مستقبلا عليها أن تكون مبرمجة وباستمرار ما يدفع إلى السعي قصد انجاز أسواق الجملة التي ستساعد بكثرة في عملية التصدير معتبرا في ذات الوقت بأن الجزائر بإمكانها أن تصدر أغلب المواد لأنها تملك إمكانيات كبيرة يجب استغلالها.
وبخصوص موضوع اعادة مراجعة اتفاق الشراكة القائم بين الجزائر والاتحاد الاوروبي تحفظ الوزير عن إعطاء أي تفاصيل لعدم التأثير على سير العملية سوى التصريح بأنها على طاولة النقاش.
وقد قام وزير التجارة خلال زيارته إلى ولاية سكيكدة بتدشين سوق الجملة للخضر والفواكه ذو الطابع الجهوي بمنطقة "أحمد سحقي" ببلدية صالح بوالشعور (جنوب سكيكدة) والذي شهد تأخرا كبيرا في انجازه بسبب إعادة التقييم المالي حيث تطلب غلافا ماليا إجماليا قدر ب430 مليون دج.
وتتربع هذه المنشأة على 4 هكتارات منها 5600 متر مربع مبنية وتضم تجهيزات ضرورية على غرار فضاءات التخزين و128 جناح و4 غرف تبريد وجسر للوزن فضلا عن مبنى إداري.
وقد طالب الوزير من السلطات الولائية السعي لإجراء توسعة في هذا السوق قصد انجاز فضاء لتوضيب المنتجات وتجهيزها للتصدير. ووضع السيد بلعايب كذلك حجر الأساس لإنجاز مخبر مراقبة الجودة بحي "بوعباز" بمدينة سكيكدة حيث بلغت أشغال انجازه 15 بالمائة ومن المتوقع استلامه في "غضون يناير المقبل" وهو المشروع الذي تطلب غلافا ماليا ب111 مليون د.ج قبل أن يقوم بتدشين مقر المفتشية الإقليمية للتجارة ببلدية عزابة (شرق سكيكدة).