عقد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة يوم الثلاثاء ببرلين جلسة عمل مع نائب المستشار و وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية غابريال زيغمار أعرب خلالها الوزيران عن ارتياحهما لجودة العلاقات الثنائية و اكدا على ضرورة تكثيف الحوار السياسي على كل الأصعدة حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية . و يوضح ذات المصدر بأن اللقاء تميز بتسليم رسالتي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الألماني فرانك-فالتير شتاينماير و إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. و يشير البيان إلى أن جلسة العمل هذه التي تعد الأولى من نوعها مع الوزير الجديد للشؤون الخارجية الالماني كانت مناسبة " لاستعراض مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون الثنائي مع التركيز على المسائل الاقتصادية". و في هذا الإطار صرح وزير الخارجية الألماني بأن " الجزائر تتوفر على طاقات كبيرة في مجال الاستثمار ليس فقط بالنسبة للمؤسسات الألمانية بل و أيضا المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و التي من شأنها الاسهام في تنويع الاقتصاد الجزائري و في تعميق هذه الشراكة النوعية". كما تناول الطرفان التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا و سوريا مؤكدين في هذا الصدد على " ضرورة ايجاد حل سلمي لأزمتي هذين البلدين". ولدى تطرقه للوضع في مالي أشاد وزير الخارجية الألماني ب" الدور الفعال الذي تلعبه الجزائر و بالتزامها المتواصل من أجل تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر". أما على الصعيد الدولي فقد اتفق الجانبان على تعميق المشاورات حول أهم المسائل المدرجة في الأجندة الأممية سيما منها إصلاح مجلس الأمن الدولي و كذا المسالة الفلسطينية و الجهود الرامية إلى إيجاد حل لمسالة الصحراء الغربية. كما اعرب الوزيران خلال ندوة صحفية مشتركة "عن ارتياحهما لنتائج محادثاتهما معربين عن التزامهما بمواصلة حوارهما حول جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك". و أشار الوزيران في هذا الخصوص إلى "عدم وجود أي خلاف بين البلدين و ان التعاون الثنائي سيتطور أكثر فأكثر". في ذات السياق أكد السيد لعمامرة على "الأهمية التي توليها الجزائر للجانب الإنساني في العلاقات الجزائرية-الألمانية معربا عن ارتياحه لأفاق زيارات جديدة رفيعة المستوى بين الجزائر و ألمانيا" مشيرا في هذا الخصوص إلى الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير و إلى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من اجل "ترقية ديناميكية لإقامة شراكة ذات فائدة متبادلة بين البلدين".