أوصى منتدى قادة اليونسكو الذي يضم مسؤولين من أوروبا و افريقيا و آسيا الوسطى و جنوب المحيط الهادي يوم الأربعاء بباريس بأهمية الجهود المتعددة الأطراف لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم برمته. خلال أشغال المنتدى الذي جرى بحضور وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت التي ترأس الوفد الجزائري أكد القادة المشاركون في المنتدى على أهمية التشاور للرد على الرهانات المتعددة سيما التطرف و التغيرات المناخية. و يعقد منتدى قادة اليونسكو دورته الثالثة منذ 2013 في إطار انعقاد المؤتمر العام لليونسكو الذي يجمع دوله الأعضاء ال195 كل سنتين. و اعتبرت رئيسة الدورة ال39 للمؤتمر العام زهور علاوي أنه أمام تصاعد كم العقائد القائمة على رفض الآخر فان الدول الأعضاء "مطالبة بمواصلة التزامها في إطار السلم و الحوار و التعاطف. و سمحت أشغال منتدى قادة اليونسكو بالتعريف بالمقاربات الاستراتيجية و أهم ممارسات الدول الأعضاء في مجال تطبيق أهداف التنمية المستدامة التي تعني اليونسكو. للتذكير فان برنامج التنمية المستدامة مع أفق 2030 يضم 17 هدفا صدق عليه المجتمع الدولي في سبتمبر 2015 عبارة عن مخطط للإنسانية و المعمورة. و تعمل اليونسكو منذ 2015 على مساعدة دولها الأعضاء على تطبيق البرنامج العالمي التنموي الجديد من خلال مقاربات جديدة و شراكات مبتكرة. و حسب المنظمة الأممية فان هذا البرنامج عبارة عن تغيير نموذج و تطبيقه يستدعي تفكيرا و نشاطا مبتكرين من قبل كل الأطراف الفاعلة. خلال صبيحة الأربعاء شرعت اليونسكو في اطلاق تقرير المتابعة العالمي حول التربية الذي كشف عن احصاء 264 مليون طفل و شاب غير متمدرسين عبر العالم. و يوصى الدول الأعضاء ال195 إلى التجند من أجل تجاوز هذا الفشل من منطلق أن التربية تمثل مسؤولية متقاسمة و وحده النشاط الجماعي كفيل بالسماح بإحراز تقدم على المدى الطويل. في مداخلتها اليوم الأربعاء بباريس أمام المؤتمر العام أكدت وزيرة التربية الوطنية أن الرهان الرئيسي لنظام التربية بالجزائر يتمثل في "تكوين أفضل" لطاقم التأطير البيداغوجيي مشيرة إلى أن التحديات التي تواجهها الجزائر "عديدة و معقدة". و أوضحت الوزيرة السيدة بن غربيت أنه "بالرغم من الانجازات العديدة تبقى الجزائر تواجه تحديات عديدة و معقدة في قطاعات التربية و الشباب و الثقافة و العلوم". و أكدت تقول أنه "مع فجر الألفية الثالثة "يجب أن تجد عصرنة أدوات التكوين الرابط الضروري بين الشامل و المحلي و الكمية و الجودة و الجزائرية و ثقافة الآخر" مشيرة إلى أن جميع هذه العناصر تشكل "محور الاصلاحات الهيكلية التي أطلقت بالجزائر منذ سنة 2003". علاوة على مشاركتها في موائد مستديرة تحادثت وزيرة التربية مع نظيرها الصيني شان بواشينغ من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع التربية. و من المقرر أن تجري عدة محادثات غدا الخميس منها مع المديرة العامة المغادرة ايرينا بوكوفا.